انتحار طفل بعد "علقة ساخنة" من والده لغيابه عن المدرسة بقرية البوها بالدقهلية
ربما كان يعاني من حالة نفسية سيئة دفعته إلى عدم الذهاب الى المدرسة، لكن زاد الأمر سوءا عندما عاقبه أبوه "الصياد" بتلقينه "علقة" تخللها بعض عبارات التأنيب والإهانة، في محاولة لإجباره على العدول عن موقفه، ثقافة الوالد لم تهده إلى محاورة ابنه التلميذ بالصف الأول الإعدادي، ومعرفة سر عزوفه عن المدرسة، إذ تربى الرجل على أن الشدة حل منجز للتمرد، ما ضاعف ضغوط الصغير، ليقرر أن يعد حبلا ويشنق نفسه به.
وتلقى اللواء رأفت عبد الباعث، مدير أمن الدقهلية ، إخطارا من اللواء مصطفى كمال، مدير مباحث المديرية، بورود بلاغ إلي مأمور مركز شرطة ميت غمر، من "أيمن. م. إ."، 47 سنة، صياد، ومقيم بقرية البوهة دائرة المركز، بوجود جثة نجله الطفل بالصف الأول الإعدادي، بمنزله ادعاء انتحاره شنقا.
انتقل المقدم أحمد فريد، رئيس مباحث المركز إلى مكان البلاغ، وتبين وجود جثة الطفل "محمد أ."، 13 سنة، طالب بالصف الأول الاعدادي، داخل شقة سكنهما بالطابق الأول علوي، بمنزل مكون من ثلاثة طوابق.
وعثر خلال المعاينة على حبل يستخدمه والده في أعمال الصيد، معلق بمسمار في سقف غرفة المعيشة وأسفله منضدة، وتبين وجود جثمان المتوفي على سرير غرفة نومه، أظهرت مناظرة الجثة، وجود سحجات بالجانب الأيسر من الرقبة وأسفل الأذن اليمنى.
وقال والده في محضر الشرطة، إن نجله انتحر شنقا، لمروره بحالة نفسية سيئة نتيجة تعنيفه له، وتعديه عليه بالضرب لعدم ذهابه إلى المدرسة، مضيفا أنه بمساعدة أسرته، أنزلوا جثمان الطفل، ونقلوه إلى مستشفى أتميدة، وفور علمه بوفاته، عاد به إلى المنزل، ولم يتهم أحدا بالتسبب في وفاته.
وكشف تقرير مفتش الصحة أن الوفاة نتيجة هبوط حاد بالدورة الدموية والتنفسية نتيجة حادث شنق، ولا يمكن الجزم بوجود شبهة جنانية في الوفاة من عدمه.
ونقل جثمان المتوفي إلى مستشفى ميت غمر المركزي، تحت تصرف النيابة، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 13904 لسنة 2020 إداري مركز ميت غمر، وجار استكمال الفحص والعرض على النيابة العامة.
