recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

ماذا تعرف عن ابن جرموز؟

الصفحة الرئيسية

 

ماذا تعرف عن ابن جرموز؟





إعداد / محمـــد الدكـــرورى


ومازال الحديث موصولا عن الصحابة الكرام صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان منهم رضي الله عنهم جميعا الصحابى الجليل الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي أبو عبد الله الأسدي وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة وهو أحد الستة أصحاب الشورى الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو عنهم راض وهو حوارى رسول الله صلى الله عليه و سلم، وابن عمته صفية بنت عبد المطلب وهو زوج السيدة أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنه، وقد روى عتيق بن يعقوب أن الصحابى الجليل الزبير بن العوام هو الذي كتب لبني معاوية بن جرول الكتاب الذي أمره به رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن يكتبه لهم، رواه ابن عساكر وقد أسلم الزبير بن العوام قديما رضي الله عنه وكان عمره ست عشرة سنة، وقد هاجر الهجرتين وشهد المشاهد كلها وهو أول من سل سيفا في سبيل الله وقد شهد اليرموك و كان أفضل من شهدها وقد اخترق يومئذ صفوف الروم ومن أولهم إلى آخرهم مرتين ويخرج من الجانب الآخر سالما لكن جرح في قفاه بضربتين رضي الله عنه.

وقد جمع له رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم الخندق أبويه وكان له فضائل ومناقب كثيرة وكانت وفاته يوم الجمل و ذلك أنه كر راجعا عن القتال فلحقه عمرو بن جرموز وفضالة بن حابس ورجل ثالث يقال له النعر التميميون بمكان يقال له وادي السباع فبدر إليه عمرو بن جرموز وهو نائم فقتله وذلك في يوم الخميس لعشر خلون من جمادى الأولى سنة ست وثلاثين من الهجرة وكان له من العمر يومئذ سبع وستون سنة وقد خلف رضي الله عنه بعده تركة عظيمة فأوصى من ذلك بالثلث بعد إخراج ألفي ألف ومائتي ألف دينار فلما قضى دينه وأخرج ثلث ماله قسم الباقي على ورثته فنال كل امرأة من نسائه، وكن أربعة، ألف ألف ومائتا ألف فمجموع ما ذكرناه مما تركه رضي الله عنه تسعة وخمسة ألف ألف وثمانى مائة ألف وهذا كله من وجوه حل نالها في حياته مما كان يصيبه من الفئ والمغانم ووجوه متاجر الحلال وذلك كله بعد إخراج الزكاة في أوقاتها والصلات البارعة الكثيرة لآربابها في أوقات حاجاتها رضي الله عنه، وقيل أنه كان له ألف مملوك يؤدون إليه الخراج وأنه كان يتصدق بذلك كله.

وعن سعيد بن محمد الجرمي عن أبي الأحوص عن عاصم بن بهدلة عن زر بن حبيش ولا أحسبه إلا قال كنت قاعدا عند الإمام على بن أبى طالب رضى الله عنه، فأتاه آت فقال هذا ابن جرموز قاتل الزبير بن العوام يستأذن على الباب قال " ليدخلن قاتل ابن صفية النار" إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " إن لكل نبي حواري وإن حواري الزبير" وعن سالم بن عبد الله بن عروة عن أبيه أن عمرا أو عويمر بن جرموز قاتل الزبير أتى مصعبا حتى وضع يده في يده فقذفه في السجن وكتب إلى عبد الله بن الزبير يذكر له أمره فكتب إليه عبد الله بئس ما صنعت أظننت أني أقتل أعرابيا من بني تميم بالزبير خل سبيله فخلاه، وقد قتله عمرو بن جرموز التميمي بوادي السباع وهو نائم ويقال بل قام من آثار النوم وهو دهش فركب وبارزه ابن جرموز فلما صمم عليه الزبير أنجده صاحباه فضالة والنعر فقتلوه وأخذ عمرو بن جرموز رأسه وسيفه فلما دخل بهما على الإمام علي بن أبى طالب رضى الله عنه، قال الإمام علي رضي الله عنه لما رأى سيف الزبير، إن هذا السيف طالما فرج الكرب.

عن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال علي فيما قال " بشر قاتل بن صفية بالنار " فيقال إن عمرو بن جرموز لما سمع ذلك قتل نفسه والصحيح أنه عاش فتره من الزمن حتى كانت أيام بن الزبير فاستناب أخاه مصعبا على العراق فاختفى عمر بن جرموز خوفا من سطوته أن يقتله بأبيه، فقال مصعب أبلغوه أنه آمن أيحسب أني أقتله بأبي عبد الله ؟ كلا والله ليسا سواء وهذا من حلم مصعب وعقله ورياسته وقد روى الزبير عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أحاديث كثيرة ولما قتل الزبير بن العوام بوادي السباع قالت امرأته عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل ترثيه رضي الله عنها و عنه "غدر ابن جرموز بفارس بهمة، يوم اللقاء وكان غير معرد، ياعمرو لو نبهته لوجدته، لا طائشا رعش الجنان ولا اليد، كم غمرة خاضها لم يثنه، عنها طراد يا ابن فقع القردد، ثكلتك أمك إن ظفرت بمثله، فيمن مضى فيمن يومح و يغتدي، والله ربك إن قتلت لمسلما، خلت عليك عقوبة المتعمد، وعمرو بن جرموز السعدي التميمي, هو قاتل الصحابي الجليل الزبير بن العوام وقتله بعد معركة الجمل غيلة وغدرا. 

وموقعة الجمل هي معركة وقعت في البصرة عام سته وثلاثين من الهجرة، بين قوات الإمام علي بن أبي طالب والجيش الذي يقوده طلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام بالإضافة إلى السيدة عائشة رضى الله عنها، التي قيل أنها ذهبت مع جيش المدينة في هودج من حديد على ظهر جمل، وسميت المعركة بالجمل نسبة إلى ذلك الجمل، وكان ابن جرموز بعد قتله للزبير أتى يستأذن للدخول على الإمام علي بن أبي طالب فرفض الإذن له وقال لبوابه "بشر قاتل ابن صفية بالنار" وهو عُميرة وقيل عمرو بن جرموز بن قيس بن الذيال بن ضرار بن جشم بن ربيعة بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم بن مر بن إد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، السعدي التميمي، وقيل أن الزبير عاد من العراق بعد ان ذكره الإمام علي ابن ابي طالب بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم يقول " إنك تقاتلني وأنت ظالم؟ " قال نعم، لم أذكره إلا في موقفي هذا، فلما تذكر الزبير ذلك انصرف عن القتال، فلقيه ولده عبد الله فقال له " جبنا، جبنا " قال " قد علم الناس أني لست بجبان، ولكن ذكرني علي شيئا سمعته. 

من رسول الله صلى الله عليه وسلم فحلفت ألا أقاتله" ثم قال ترك الأمور التي أخشى عواقبها في الله أحسن في الدنيا وفي الدين، وقال جويرية بن أسماء باع الزبير دارا له بست مائة ألف، فقيل له يا أبا عبد الله، غبنت، قال كلا هي في سبيل الله، وقيل أن الزبير لما قتل عمر بن الخطاب، محا نفسه من الديوان، وأن ابنه عبد الله لما قتل عثمان، محا نفسه من الديوان، وعن مطرف قال قلت للزبير ما جاء بكم ؟ ضيعتم الخليفة حتى قتل، ثم جئتم تطلبون بدمه ؟ قال إنا قرأنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبي بكر، وعمر، وعثمان " واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة" ولم نكن نحسب أنا أهلها، حتى وقعت منا حيث وقعت، وقيل أن رجلا أتى الزبير وهو بالبصرة فقال ألا أقتل عليا ؟ قال كيف تقتله ومعه الجنود ؟ قال ألحق به، فأكون معك، ثم أفتك به، قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " الإيمان قيد الفتك، لا يفتك مؤمن " وعن الأسود بن قيس، قال من رأى الزبير يقتفي آثار الخيل قعصا بالرمح ، فناداه علي، يا أبا عبد الله، فأقبل عليه، حتى التقت أعناق دوابهما. 

فقال له أنشدك بالله، أتذكر يوم كنت أناجيك، فأتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال" تناجيه فوالله ليقاتلنك وهو لك ظالم " قال فلم يعد أن سمع الحديث، فضرب وجه دابته، وذهب" وعن ابن عباس أنه قال للزبير يوم الجمل يا ابن صفية، هذه عائشة تملك الملك، فأنت علام تقاتل قريبك عليا؟ فرجع الزبير ، فلقيه ابن جرموز فقتله، وقد قال الإمام علي رضى الله عنه، حاربني خمسة أطوع الناس في الناس،عائشة ، وأشجع الناس الزبير، وأمكر الناس طلحة لم يدركه مكر قط، وأعطى الناس يعلى بن منية وأعبد الناس محمد بن طلحة، كان محمودا حتى استزله أبوه، وكان يعلى يعطي الرجل الواحد ثلاثين دينارا والسلاح والفرس على أن يحاربني" وروى حصين بن عبد الرحمن، عن عمرو بن جاوان قال قتل طلحة وانهزموا، فأتى الزبير سفوان فلقيه النعر المجاشعي، فقال يا حواري رسول الله، أين تذهب ؟ تعالى فأنت في ذمتي، فسار معه، وجاء رجل إلى الأحنف فقال إن الزبير بسفوان، فما تأمر إن كان جاء، فحمل بين المسلمين، حتى إذا ضرب بعضهم حواجب بعض بالسيف، أراد أن يلحق ببنيه ؟ قال فسمعها عمير بن جرموز، وفضالة بن حابس، ورجل يقال له نفيع، فانطلقوا حتى لقوه مقبلا مع النعر وهم في طلبه، فأتاه عمير من خلفه، وطعنه طعنة ضعيفة، فحمل عليه الزبير، فلما استلحمه وظن أنه قاتله، قال يا فضالة، يا نفيع، قال فحملوا على الزبير حتى قتلوه.



ماذا تعرف عن ابن جرموز؟






google-playkhamsatmostaqltradent