أنا المصري..صانع الحضارة
حقا، فلا كلام يكفي لوصف المصري وعبقريته الفريدة على مدار السنين، وخاصة في مجال البحوث العلمية والاختراعات، لتجد مصري أو مصرية على قمة المجد لترفع رأسك وتصرخ عاليا:« أنا المصري..صانع الحضارة».
ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، فهي چينات يتسم بها المصريين أصحاب حضارة تمتد إلى 7000 عام، وقد سبقها في مجال البحث العلمي على مستوى العالم علماء مصريين أمثال احمد زويل ومجدي يعقوب والباز وغيرهم، وكأن شخصية المصري بارزة ولها مكانة مميزة مهما مر الزمان وواجهنا صعوبات ومحن.
ومن هنا قرأت عن أحد النماذج والتي حققت إنجازا ويعد من أهم الإنجازات في محال الفيزياء لعام 2020 وقد حققته عالمة مصرية لم تتجاوز ال28من عمرها، وذلك حسب مجلة(Physics world) أشهر مجلة علمية متخصصة في الفيزياء حول العالم، فما هو هذا المشروع؟!
تمكنت الباحثة المصرية (إلهام فضالي) من الوصول مع فريقها البحثي إلى إنجاز علمي كبير حيث نجحت في إعادة هيلكة ذرات السيليكون والجيرمانيوم وهي المواد الأساسية والمستخدمة في صناعة الشرائح الإلكترونية، وبحسب البحث فإن إعادة الهيلكة هذه ستعيد الإنبعاثات الضوئية الناجمة عنها بكفاءة أعلي وهو ما سيسهم في تسريع نقل البيانات
بين الأجهزة الإليكترونية، ووصولها أحيانا لسرعة الضوء وهي السرعة الحدية للأجسام، بما يوفر طريق أسرع وأخص، أي أنه سيحدث طفرة في مجال صناعة الإليكترونيات.
وقد حصلت فضالي على منحة دراسية بالجامعة الأمريكية في القاهرة لتفوقها في الثانوية العامة، والتحقت بكلية الهندسة وقد تخصصت بقسم الإلكترونيات لتحصل على منحة أخرى، بسبب تفوقها المستمر وتنتقل للدراسة في جامعة (دريكسل)، بولاية بنسلفانيا الأمريكيّة، ثم نالت لاحقا درجة الماجستير المزدوحة في تخصص الإلكيترونيات الدقيقة من جامعتين أورزبيتين الجامعة الكاثوليكية ببلچيكا، وجامعة تشالمرز في السويد..
ونحن كمجتمع يجب مساندة مثل هذه النماذج، والتشجيع على منح الطلاب فرصة الإبداع، وعدم هدم أو قتل أحلامهم، فلدينا الكثير والكثير من نوعية الطلاب العباقرة ولكن ينقصهم المساندة والدعم، فسباق المستقبل هو سباق علمي تكنولوچي بحت، ولما لا وقد أصبح العلم في الوقت الراهن سلاح الدول المتقدمة، فلا مكان للجهل بينا، ولا مكان لهؤلاء مدعو الثقافة وأصحاب (الشو الإعلامي) الأثرياء من مطربين المهرجانات والفن الساقط؛ فمجتمع ثري دون علم هو مجتمع ضائع وبلا رؤية واضحة