الاواني الكانوبيه لحفظ احشاء مومياوات ملوك وملكات مصر
كتب -احمد صقر
أثناء عملية التحنيط كان يتم فتح فتحة فى الجانب الأيسر من البطن ويستخرج منها الكبد والمعدة والأمعاء والرئتين ويتم معالجتها وتحنيطها ويلف كل عضو على حدة ويوضع داخل آنية بغطاء وتوضع هذه الأوانى بجوار التابوت فى غرفة الدفن داخل صناديق مصنوعة من الأحجار أو الأخشاب، أو توضع فى حفر وفجوات منحوتة فى الصخر فى الأرضية أو فى الجدران.
وكانت الصناديق فى البداية تضم أربع خانات، وضع فى كل خانة أحد الأعضاء المستخرجة من الجسد ثم تطورت الصناديق بعد ذلك ووضع كل عضو داخل إناء ووضع كل إناء فى خانة من الخانات الأربعة وتطورت فكرة الصناديق إلى توابيت ومقاصير لأوانى الأحشاء وذلك بعد عصر الدولة القديمة.
عرفت أوانى الاحشاء بالأوانى الكانوبية نسبة إلى أحد الأبطال الأسطوريين للإغريق وهو «كانوبيس » ربان سفينة مينلاوس، فقد أطلق الإغريق إسمه على الثغر المصرى فى أبو قير وعُبد البطل الأسطورى فى هذه المنطقة بأحد أشكال أوزير وهو شكل يشبه الإناء الكروى برأس بشرية مملوئة بالماء، وأطلق علماء الآثار الأوروبيون على أوانى الأحشاء التى تتخذ هيئة غطاء برأس بشرية إسم الأوانى الكانوبية ثم عمم الإسم خطأ على أوانى الأحشاء الثلاثة الأخرى التى تتخذ رؤوسها أشكال قرد وصقر وكلب أو إبن آوى، ويفضل تسميتها بأوانى الأحشاء.
ونُحتت أوانى الأحشاء من الألباستر والحجر الرملى والجيرى والفخار والفيانس والبرونز وكانت معظمها فى الدولة القديمة من الأحجار والفخار وإتخذت أغطيتها الشكل المسطح أو المقبى ثم تطورت أوانى الأحشاء بعد عصر الدولة القديمة وإتخذت أغطيتها شكل رأس المتوفى منذ عصر الإنتقال الأول ثم إتخذت منذ الأسرة التاسعة عشر شكل رؤوس أبناء حورس الأربعة، وهم:.
إمستى: برأس بشرية، ويحرس الكبد ، تحميه إيزيس.
حابى: برأس قرد، يحرس الرئتين، تحميه نفتيس.
دو أموت إف: برأس كلب أو إبن آوى، يحرس المعدة، تحميه نيت.
قبح سنوإف: برأس صقر، يحرس الأمعاء، تحميه سرقت.
مثل : أوانى أحشاء الملك بسوسنس الأول والملك توت عنخ آمون والملكة كيا
