recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

روعة سنبل:" أكتب المسرح أيضاً لأن حلم أي كاتب رؤية شخصياته تتحرك "

 روعة سنبل:" أكتب المسرح أيضاً لأن حلم أي كاتب رؤية شخصياته تتحرك "


محمد نذير جبر

أقامت مديرية ثقافة دمشق / المركز الثقافي العربي " العدوي" لقاءً حوارياً مع القاصة السورية المتميزة روعة سنبل ضمن سلسلة " اصدار " التي يُعدها ويقدمها الإعلامي ملهم الصالح ، وقد جاء اللقاء تحت عنوان " قراءة في التجربة السردية للقاصة روعة سنبل".
افتتح اللقاء بفيديو تعريفي بإبداعات القاصة روعة ونشاطها الثقافي عموماً وعرض شهادات لكتاب عرب وسوريين تناولوا فيها ميزات العملية الإبداعية التي تضطلع بها القاصة روعة ، مُجمعين على فرادة ما تقدمه وقيمته العالية نسبة ً إلى ما يكتب الآن على صعيد الوطن العربي.


تناول الإعلامي ملهم الصالح في حواره محطات الرحلة الإبداعية للقاصة روعة منذ بدايتها وقد اشتملت أسئلته على المنحى الإنساني والمناخ الأُسري والبيئة الثقافية الحاضنة من ملتقيات ثقافية ومسابقات ثقافية أدبية و دور نشر ورشات عمل في مجال الكتابة الإبداعية ، وجهات عربية ساهمت في انصاف المُنتج الإبداعي للقاصة ونشره .. وصولاً إلى الخصائص الفنية من عوامل قوة وميزات ترتكز إلى مجملها خصوصية إبداعات روعة سنبل .

وحول مجموعتها القصصية الأحدث زوجة تنين أخضر لفت الإعلامي الصالح إلى النقاط التالية:
- الحياة الموازية.
- العمل بمبدأ الثيمات.
- تعتمد التجريب دوماً ، فهي تغير الراوي.. كما تشي الحرفية في كتابة نصوصها بأنها تقوم بعملية "مونتاج" لعدة مرات قبل أن تستقر على القصة في شكلها النهائي.
- عمدت إلى ثيمات وجودية مقلقة ( المرآة ، الحبل).
- الاهتمام بالاقتباسات.
وقد قرأت القاصة روعة سنبل قصة بعنوان " هو هو " أعقبها الإعلامي ملهم الصالح برؤية تحليلية أنهاها بالثناء على خاتمة القصة والتي وصفها ككل بالسبيكة في إشارة منه إلى التجانس في كافة عناصر فن القصة الموظفة ضمن قصة " هوهو".

ونوَّهَ الصالح إلى كون إحدى الشخصيات الأكاديمية في جامعة أكسفورد تُدرّسْ قصتين من قصص روعة سنبل في نطاق الفارق بين تعاطي الإعلام والآداب مع مسألة الحرب.

وعرض الصالح في المادة المصورة الثرية التي أعدها .. صوراً للقاءات وحوارات ومنشورات تتناول شخصية وإبداعات القاصة روعة سنبل لافتاً إلى كون قصتين من قصصها قد ترجمتا إلى الانكليزية وتم نشرهما في مجلة أمريكية.

وحول توجهها إلى كتابة النصوص المسرحية قالت القاصة روعة سنبل:" للمسرح نكهة خاصة ، وحلم أي كاتب أن يرى شخصياته تتحرك هذا ما دفعني باتجاه كتاب النصوص المسرحية".

ومما أكدت عليه القاصة روعة سنبل تفضيلها لكتابة النص الأدبي بحيث يتكون من عدة طبقات ، "فيه حكاية بسيطة يستطع أن يفهمها القارئ العادي وعندما يبحث عما هو أعمق يجد ماهو أعمق.." ومثلت لذلك مُؤلَّفْ " أليس في بلاد العجائب" حيث يجذب عدة فئات عمرية وثقافية.

وفي معرض إجابتها عن الأسئلة المتعلقة بالحاضنة الاجتماعية والثقافية ، أكدت القاصة روعة على الدور الكبير الذي لعبته نشأتها كابنة للأديب أحمد سنبل الذي كانت تشاركه منذ نعومة أظفارها شغفه بالآداب والقراءة .. وتنتظر أن تطبع منشوراته في الإصدارات الدورية الثقافية السورية بفارغ الصبر كي تقرأها وفي الوقت الذي كان الأطفال يتسلقون به الاشجار في الحدائق كنوع من التسالي والهوايات كانت سنبل تتسلق رفوف المكتبة الكبيرة في منزلها لتقرأ محتوياتها الواحدة بعد الأخرى .. وقد لفتت روعة إلى كون والدتها أيضاً قارئة نهمة وفق تعبيرها.

وأشارت سنبل أنه برغم حضور عنصر الخيال في قصصها بقوة ، ترتكز إلى شخصيات ومسائل من محيطها الاجتماعي أثرت بها.

وشكل "نادي شام الثقافي" أبرز محطة ثقافية اجتماعية بوصفه منصة للتواصل والتداول والتفاعل الثقافي والذي شغلت فيه القاصة روعة دور أحد المشرفين.

كما أشادت القاصة روعة سنبل بجهود الإعلامي خليل صويلح فيما أشرف عليه ورعاه من مطبوعات مشتركة لمجموعة كتاب وورشات عمل أدبية .. وتحدثت عن مبادرتها الديكاميرون 2020 نحكي لننجو والتي تقوم على استقطاب قصص قصيرة بثيمات يقترحها أصدقاء الصفحة تحت بند "نكتب لننجو" على غرار ما فعله "بوكاشيو" زمن الطاعون ، عبر توزيع " الليالي العشر " على رواة العزلة الذين واجهوا الوباء بفتنة الحكاية.

وقد أجمل الإعلامي ملهم الصالح سمات ماتكتبه القاصة روعة سنبل في النقاط التالية:
- تبحث عما هو غير عادي.
- تبعث بالواقع الحياتي عالم الطفولة.
- تذكر الأشخاص بصفاتهم.
- الأنسنة وحضور الحيوان.
- أبطال قصصها بلا أسماء باستثناء ما تكتبه من أدب الأطفال كي يتفاعل الطفل معه .
- مزج الواقع بالخيال.
- لا أسماء للأماكن.
- سرد يروم الانعتاق والانفلات من جاذبية الواقع ويسبح بفضاء الخيال.
- استثمار الحكاية الشعبية وحكايا الموروث.
واختتم اللقاء الحواري بشهادات وأسئلة لكوكبة من القاصين السوريين البارزين وشخصيات ذات حضور لافت في الوسط الثقافي.
حول الكاتبة :
إجازة في الصيدلة و الكيمياء الصيدليّة جامعة دمشق.
المجال الأدبي:
نشرت لها العديد من المقالات والنصوص في عدد من الصّحف والدوريات العربية.

مؤسِّسة صفحة الديكاميرون 2020 على الفيسبوك، وهي صفحة تعنى بنشر القصص القصيرة.

الإصدارات:
"صياد الألسنة" مجموعة قصصية (دائرة الثقافة في الشارقة) 2017
"زوجة تنين أخضر وحكايات ملونة أخرى" مجموعة قصصية- (ناشرون وموزعون عمان الأردن) 2019
( أعشاش ) نص مسرحي دار راشد للنشر في الإمارات العربية المتحدة 2019.

كتاب (الديكاميرون 2020- نحكي لننجو)، الكتاب هو مختارات قصصية يضم خمسين قصة قصيرة لكتّاب من أنحاء مختلفة من الوطن العربي والعالم، الكتاب من إعدادي، بمشاركة فدوى العبود بخمس مقالات نقدية، (قيد الطبع / ناشرون وموزعون عمان الأردن) 2020
الجوائز الأدبية:

المركز الأول في جائزة الشارقة للإبداع العربي، عن فئة القصة القصيرة، لدورتها العشرين عام 2017 ، عن مجموعة قصصيّة بعنوان "صياد الألسنة".

القائمة القصيرة لجائزة راشد بن حمد الشرقي، في فئة المسرح عام 2019، عن نصي المسرحي "أعشاش".

المركز الثالث لجائزة مركز المحسن لثقافة الطفل في العراق في دورتها الأولى عام 2020 عن قصة قصيرة بعنوان: "يوم اختفت الجدات".

المركز الثاني لجائزة شومان لأدب الطفل في الأردن في دورتها ال 14، لعام 2020، عن قصة: "دمدوم صانعة الغيوم"
google-playkhamsatmostaqltradent