المال و..السعادة
بقلم : شيرين راشد
لا علاقه بين السعاده والغنى فالمال لا يجلب السعاده ولا شرط أن تكن سعادتك مرتبطة بالمال فلا تحلمون و تضحون بحياتكم و أنفسكم من أجل المال و تختلفون بسبب بضعة دولارات إعتقادا منكم أنها ستوفر لكم الراحة والسعادة .
فوالله إن المال لا يجلب السعاده لأحد أبدا ولم يكن سبب الراحة يوما، بل ربما كان سببا لشقاء الكثيرين منا !!
الم يكن المال هو المحرض الأساسي علي الغربه والبعد وبسببه وقعت العدواة بين الأهل .
فأكثر ما يفعله لك المال هو تحقيق أمنيه ماديه كشراء سيارة أو بيتا أو يأتيك بزوجة ولكنه ليس مسئول عن أسعادك أبدا
فهناك أناس يملكون مليارات الدولارات ويسكنون أفخم وأرقي القصور ولكنهم أتعس مايكونوا ربما لم تغمض لهم عينا
فمن الممكن أن تكن غنيا ولكنك تفتقر إلي الصحه أوتفتقد الزوجه الصالحة أو تحرم من الإنجاب فماذا يفيدك المال إذا .
وكيف ينفعك وأنت وحيد ليس لديك أنيس أو جليس .
فهل تشتري القلوب والوفاء بالمال قطعا مستحيل إلا إذا كنتم تعتقدون إن المال يطيل العمر
إيها السادة الكرام إن السعاده الحقيقيه في الرضا و راحة البال والسكينه وليست بما لديكم من مال .
ربما تهابك وتحترمك الناس من أجل غناك ولكنها لن تخلص لك أو تحبك فالحب والقبول من الله والغني غني النفس والإحساس بالسعاده شئ نسبي يتغير من شخص لآخر حسب ظروفه واحتياجاته هو .
فربما ما يسعدك أنت لن يسعد غيرك لأن السعادة شعور ينبع من داخل الفرد وليس الجماعة فلا تجعل هدفك في الحياة جمع المال وتمضى أفضل أيام عمرك بحثا عنه .
فقد تجد سعادتك فيما هو أسمى من المال ربما تراها في دعوة أم أو ضحكة طفل أو رضا أب أو جبر خاطر والأغلب أنك ستجدها في طاعة الله والتقرب منه سبحانه وتعالى..
أما المال فما هو إلا وسيله ليس إلا لقضاء حاجتنا الضروريه فأحمد الله علي مالديك من نعم تكون أغني الناس وكن علي يقين أنه لن يفوتك شئ من رزقك وإن كل إنسان منا في هذه الحياة سيأخذ نصيبه كاملا من السعادة و الالم والفرح وما علينا إلا إن نرضا و نترك الأمر كلة لله ،فمن ترك أمرة لله أعطاه الله أكثر مما تمناه .