الفراغ الذائف
كتبت- وفاء مصطفى
وقت الفراغ .. كثيراً منا يردد هذه الكلمة.
في حياته اليوميه
وعند قولها يخطر ببال من يسمعها
من الوهله الأولى أنه وقت الراحة من عبئ يوم عمل شاق ، .. يجلس مع نفسه مع من حوله ،، يتأمل ذاته ، يمارس هوايته ، وهذا أمر بديهي
لكن هناك فراغ من نوع آخر يقلب حياه من ينغمر فيه رأس على عقب .. يقول أحمد خالد توفيق ، عندما تقلع عن إدمان شئ ما أول ما ستواجهه هو التفكير به .. في أوقات الفراغ فإن قتلت الفراغ . انتصرت
الفراغ قد يكون بمثابة الداء الذي من الممكن أن يصيب الإنسان إذا.. استسلم له فكرياً ، وعقليا ، وجسديا.. تلك الأمور الصعبه إذا تواطئ وارتكز عليها لن يتركها بدون عزيمه فإن تملك الفراغ جسده وسيطر على روحه فلا شفاعه ولا راحه منه فهو كالسرطان لايقضي عليه إلا من يحمل معنويات شديدة ، وروحا مبهجه ، تفاؤل غير مسبوق .. وإدراك بأن غداً يحمل يحمل رايه النجاح لا الفشل والدمار .. الفراغ لا انتظار له وانما دواءه السعي وراء ما تستحقه .. تأمل الناجحين فسوف تلاحظ أنهم مشغولون بترك أثر طيب في الحياة بطريقة تسعدهم وتسعد من الآخرين
الفراغ قد يكون سبب في عذاب الروح فلن تستغرب من وجود العابثين من حولنا لأن روحه لم تنشغل فيما يسعدها أو يخدمها ، سوف يعيش حياته دوما ينفذ خطط الآخرين .. الروح تزدهر بالعمل الطيب وتذبل في الفراغ .
