recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

من الظواهر اللغوية والإملائية

من الظواهر اللغوية والإملائية

بقلم: طارق عتريس أبوحطب

إن لغتنا العربية لغة ثرية فضفاضة رصينة غنية بمفرداتها،  سخية بدلالاته 

و من هنا كثيرا ما يخلط العوام بين التاء المربوطة و الهاء لعدم التخصص،  و فقر ذائقتهم اللغوية،  و نضوب المعارف لديهم، و هذا ما دفعنا إلى التعرض لبعض الظواهر اللغوية، و القواعد الإملائية

و من هذه الظواهر ما نلحظه من خلط الكثيرين بين التاءالمربوطة و الهاء،   ولعل أبسط طريقة للتمييز بين الهاء والتاء المربوطة في آخر الكلمة

أن نأتي بمثنى الكلمة فتظهر لنا هاء أو تاء

مثال ذلك: وجه وجهان

نجدها هاء فتكتب هاء ،، وجه.

مثال آخر: حياة حياتان

نجدها تاء فتكتب تاء مربوطة ،، حياة

أيضا نعرض ظاهرة إمكانية تتمثل في 

كتابة الألف المقصورة والممدودة 

متى تكتب الألف مقصورة أو ممدودة ؟

" عفا أم عفى ؟ " أيهما الصواب في هذه الأفعال الماضية؟

( دعا أو دعى ، قضى أو قضا ، بكى أو بكا ، رجى أو رجا )

بكل سهولة واختصار وحتى لايجهدالقارئ نفسه 

 تذكر ما هو المضارع من الفعل نفسه ، فإذا كان المضارع منه ينتهي بحرف الــ واو = فاكتب الفعل الماضي بألف ممدودة 

مثال : 

( يدعو » دعا ) 

( يعفو » عفا ) 

أما إذا كان المضارع منه ينتهي بحرف الياء = فاكتب الماضي بألف مقصورة

مثال : 

( يقضي » قضى ) 

( يرمي » رمى)

‏و نعرض ظاهرةإملائيةأخرىتتمثل

‏في كتابة التنوين .. يخطئ فيها الكثير !

‏هنا نكد على قاعدة سهلة

" إن كان قبل الهمزة ألف فلا نضع ألفاً بعدها" 

‏مثل [ مساءً - بناءً - هناءً 

‏وليس مساءاً - وبناءاً - هناءاً ]

" و‏إن كان قبل الهمزة حرف غير الألف فنضع ألفاً بعدها " 

‏مثل [ جزءاً - بدءاً - ]

‏و ثمة فائدة لغوية إملائية

‏لا يجتمع عصوان في كلمة

‏قاعدة ولها فائدة في الإملاء

‏ حرفا (الطاء و الظاء)

لا يجتمعان في كلمة أبداً

‏ضابط

‏ضغط

‏يعني بمجرد ما يكون في الكلمة ط تعرف أن معها ضاد وليس ظاء !!

‏مثلًا كلمة مضطر

‏لايمكن أن تكتب مظطر

لأن الدارس المتخصص يعي جيدا أن الطاء هنا أصلها التاء بدليل مجيئ وزنها الصرفي على وزن " مفتعل "

من الظواهر اللغوية والإملائية
دكتور طارق عتريس أبو حطب

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent