زنبقة العذراء مهلا
بقلم:داليا السبع
أقف حائرة ، وسهامُ الدهشةِ مزروعة بخاصرةِ البصيرةِ ، النجوى بين أضلع كفيفةٍ اعيتْ أنفاسي أناجي ماذا وسط الحطام؟! من يجيبُ والحالُ دمارٌ حمگَ على صوتي حكمٌ جائرٌ أنَّى تعرف غُصة تصيبُ الحناجر تئنُ في سهاد الليل تنادي عاطفةَ القدرِ تستعطفُ الزمانَ العابثَ بمصائر نفوس تشير بأصابع الإتهام أيها الزمان العار لا تجعل من نفسك سلطاناً مهاباً وسط الخراب ، لا ترفع من قدر نبض زائف على المنابر ولا تجزي عن فتاتِ الخبز في المطاحنِ إن الوهنَ قائمٌ ناخرٌ حدَ النوابضِ وهُدبِ المدامعِ، كفى أن تحيلِ الحصاد مصيراً مهزوماً قبل أن ترتدي الأنامل قفازها وتعزمُ على زرعِ الفسائل، امدُّ يدي وسط الضباب ،لا أرى سوى الأصفاد في نحور الحرائر، بأي ذنبٍ أُخِذَتْ مغمضةِ العينِ وَعوُقِبَتْ لعرقٍ هتفَ أرضي وطني بلادي، واااه علي من اهدر دماءَ القبائلِ فيا بلاد الياسمين ويا أشجار الزيتون يا زنبقةَ العذراء على نهر الفرات، نداء الصمت من هدب المدامع نداء من طين النيل بلاد تعانقت به المأذن والكنائس ها نحن نرتقُ ثقوب الليل نكشر في وجه الظلامِ ليكون النهارُ كاملاً بلا فجواتٍ ها نحن نجدلُ النورَ ليكون لقممِ الجبالِ ضفائرُ حلمٍ مشعثةٍ ها نحن بجوقةٍ ننشدُ الرحمةَ والتسامحَ يا قلباً وساعداً ، صلاةُ خاشع بمحراب آمن،، ننشدُ تراتيل السلام ليعم الإنسانية الوئام ..
