السفير الشناوي داعم لذوي الاحتياجات الخاصة في اليوم العالمي لهم
كتبت - فرحة باروكي
نقلا عن مقال السفير فؤاد الشناوي سفير المباحثات الدولية لدى الامم المتحدة
بكل الاعتزاز لأبنائنا ذوي
الإحتياجات الخاصة كبارا كانوا ام صغارا معا نقف داعمين لهم ونكون سندا لهم مدي الحياة لبناء مجتمع نموذجي متكامل وفق توجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
ويصادف اليوم 3 ديسمبر من كل عام اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة وهو يوم عالمي خصص من قبل الأمم المتحدة منذ عام 1992 لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة...
اعتزازا ووفاء منا لهؤلاء نقف ونقدم لهم كل الدعم ونساعدهم على الاندماج كمواطنين صالحين في المجتمع.
والهدف من هذا اليوم هو زيادة الفهم لقضايا الإعاقة ودعم خطوات واعية مدروسة للجميع من أجل ضمان حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة...
كما يدعو هذا اليوم إلى زيادة الوعي وإدماج أشخاص لديهم إعاقات في الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية..
فمشاركة الاشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة في التنمية والوعي تشعرهم بأن الإعاقة مهما كان نوعها أو درجتها ليست مسوغا للاستسلام أمام مسار الحياة الشائك.. وأنه لا مبررا للتهميش أو الإقصاء.. وإنما هي حافز على التحدي واثبات الذات وتحويل الشخص من ذوي الإحتياجات الخاصة إلى كائن فعال في إدماج نفسه ايجابيا في المجتمع والعمل دائما وذلك بالعمل على تذليل الصعوبات المادية والمؤسسية وكسر الحواجز التي تعرقل ذلك، مثل منع كثير من المعاقين من حقهم في العمل، أو منع مشاركة الاشخاص ذوي الاعاقة في التنمية. إن ذوي الإحتياجات الخاصة في العالم بحاجة إلى إزالة كافة الحواجز التي تشعرهم بالشمولية في المجتمع، وقد اثبتت الدراسات أن إزالة تلك الحواجز التي تحول دون اندماجهم في الحياة المجتمعية لها ايجابية كبيرة تجعلهم قادرين على العمل وتحقيق التقدم والتنمية لمجتمعهم ووطنهم...
إن اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ومعاهدات حقوق الإنسان
في دول العالم اجمع أكدت على اندماج ذوي الإحتياجات الخاصة مع غيرهم بشكل متساوي ودون أي تمييز ، وتعترف هذه الاتفاقيات العالمية بأهمية مبادئ تحقيق تكافؤ الفرص للأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة وتحسين الظروف المعيشية لهم في كل بلدان العالم وتهيئة كافة الظروف المناسبة لهم للإعتماد ذاتيا على أنفسهم بحرية ،تعتمد هذه الاتفاقيات في بنودها على مدى اختيارهم لمزاولة نشاط مهني وتعزيز كرامتهم واحترامهم،
من هذا المنطلق جاء تخصيص هذا اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة والذي يوافق الثالث من شهر ديسمبر من كل عام لدفع عجلة التقدم لهذه الفئة الغالية وإزالة كافة الحواجز التي تقابلهم في التعليم والعمل ومراجعة الدوائر الحكومية والقطاعات الخاصة والتسوق والتنزه والسياحة والنوادي الرياضية وغيرها.
وأخيرا وليس آخرا فإننا نأمل أن يستشعر كل فرد منا دوره في تطبيق وتنفيذ التسهيلات اللازمة لدمج ذوي الإحتياجات الخاصة في المجتمع.. ومن خلاله يمكن لنا تطبيق شعار هذا اليوم وهو إزالة العقابات بهدف خلق مجتمع نموذجي شامل متاح للجميع.
وفي هذه المناسبة أتقدم بخالص الشكر والتقدير لفخامة الرئيس السيسي على ما يقوم بة لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة والوقوف بجانبهم واتاحة الفرص امامهم وتشجيعهم، وإيضا أشكر كل إنسان في العالم ساهم بالوقوف بجانب هؤلاء وشجعهم ولو بكلمة تساعد في ازالة العقابات لتتيح لهم امل الحياة الطبيعية في المجتمع.
وفي هذا الصدد نتذكر دائما اهمية مبدأ جبر الخواطر للإنسان عامة ولذوي الاحتياجات الخاصة خاصة. معا نقف مع مسيرة فخامة الرئيس من اجل بناء مجتمع مصري عامل من اجل رفعة مصر.
