بعد خلاف دام 5 سنوات... صلح بين عائلتين ببلطيم بكفر الشيخ
كبير عائلة عثمان حمل الكفن فقبلت عائلة الراجحي الصلح بكفرالشيخ
كفر الشيخ- رانيا الشهاوي
أشاد أهالي قرى بلطيم والبرلس بمحافظة كفر الشيخ بعقد الصلح وإنهاء الخلاف بين عائلتي الراجحي، وعثمان، بقرية العياش الشرقي التابعة لمركز بلطيم، دام 5 سنوات بسبب جريمة قتل.
وشهدت قرية العياش الشرقي ، حمل كبير عائلة عثمان كفن على يديه، في مسيرة إلى صوان لقاء الصلح وسط قرية العياش الشرقي، وقدم الكفن لعائلة الراجحي، وقبل أفراد عائلة الراجحي الكفن، وعرضوا مطالبهم.
وتمكن عدد من الشخصيات العامة والشعبية من لم شمل العائلتين بعد تدخلات دامت لمدة عام ،وتولى التواصل بين العائلتين وإجراء الصلح ، وإنهاء الخلافات ، وتقريب وجهات النظر بين الجانبين ،ولعودة عائلة عثمان لمنازلهم وأرضهم بعد تركها لمدة 5 سنوات ،ياسين متولي ،من القيادات الشعبية ببلطيم ، وعلي عبد المنعم ترك، أحد المحكمين العرفيين، وحسين عطوه حمودة ، من كبار الشخصيات الشعبية ،وأحمد البسطويسى ،عمدة الحماد،ومحمود يوسف ،عمدة العياش ،وعبدالقادر ماضي ، مدير بنك الائتمان السابقو،ومجدي عبده من الشهابية. عبودة رشاد، رئيس مجلس إدارة رابطة محبي الشهابية، والدكتور فيصل متولي، الأستاذ بجامعة كفر الشيخ،وأحمد كمال عطية.
تعود التفاصيل إلى عام 2016 عندما نشبت مشاجرة بين محمد العربي عثمان، ومجاهد العطافي الراجحي، بقرية العياش الشرقي، بسبب لهو الأطفال، أسفرت عن ارتكاب الأول واقعة قتل الثاني، وحرر عن ذلك المحضر رقم 21256 لسنة 2016 جنايات مركز شرطة البرلس، وقيدت برقم 2645 لسنة 2016 كلي كفر الشيخ، ومنذ ذلك الوقت استمرت أعمال التقاضي لمرتكب الواقعة، لغاية الآن.
والقى الشيخ أشرف الشقافي، مدير إدارة أوقاف بلطيم، كلمة حث خلالها المتخاصمين على التسامح، ونبذ العنف، والعيش متجاورين مع بعضهم، في محبة وسلام كما يدعو الدين الإسلامي، ذاكرا دلائل من آيات القرآن الكريم، والأحاديث النبوية، وضرب المثل برسول الله صلى عليه وسلم في تسامحه.
وأكد ياسين متولي ، من كبار القيادات الشعبية، بفضل الله تعالى ، تم الصلح بين العائلتين وسط جمع غفير من الحضور من كبار الشخصيات ، وأفراد العائلتين ، وتم أخذ التعهدات اللازمة ، إضافة إلى الارتضاء بأن يعود التعايش السلمي بين العائلتين.
وقال عبودة رشاد، رئيس مجلس إدارة رابطة مجلس قرية الشهابية، إن جهود اللجنة نجحت في مساعيها نحو إجراء الصلح بين عائلتي عثمان، والراجحي، بعد تفويض عضو اللجنة ياسين متولي، ببدء التفاوض على التصالح مع رموز العائلتين، وتم تقريب وجهات النظر بين الطرفين، وإنهاء الخلاف بينهما، بعد فترة حسام دامت 5 سنوات، أضطر بعض من أفراد عائلة عثمان، لمغادرة القرية خشية من رد فعل أسرة القتيل.
وأكد حسين عطوة حموه ، من كبار الشخصيات الشعبية، الحمد لله الذي كلل الجهود المبذولة بالنجاح ، وعاد السلام بين العائلتين ،مشيداً بكل من كان له دور في عودة العلاقات بين العائلتين كما كانت.
وقال الدكتور فيصل متولي ، أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب بجامعة كفر الشيخ ، أنه يشيد بـ العائلتين لرغبتهما في الصالح والعيش في سلام ،مؤكداً أن بلطيم والبرلس تشهد العديد من جلسات الصلح ، والجلسات العرفية لإنهاء الخلاف بين العائلات.
