جارديانا النيل وحديث المساء
المتحولون
كتبت: جهاد نـوار
موجة عنيفة من التحزب لدى الأشخاص دون وعى لما ينتمون إليه. و هل هو صالح أم طالح لكنهم فى فلك يهيمون كمن فقد عقله .
و لست أدرى ما تلك التسهيلات التى يتلقاها القائمون على تلك التجمعات، و ما الأهداف التى يسعون لتحقيقها فى هذا الشأن؟
خاصة ان شباب مصر لم يتغير تفكيرهم الغير سوى بعد الانضمام لهم.
و ما زال هنا تصدع بين الشعب كبيره و صغيره بلا اختلاف و الكل على وتيرة واحدة يخطو؟
و كنت أرى أو أقرأ عن القدامى كمصطفى كامل، و محمد فريد النحاس و سعد زغلول.
رواد الامة و الوطن فى كيفية رأب الصدع الوطنى لصالح الوطن و ليس لصالحهم الخاص.
و لم يتجهوا للشهرة بل هى التى أتت لهم
من جولاتهم و صولاتهم حول العالم
للتنديد بكل ما هو خطر على مصر.
و مساندتها فى الشدة و عدم تفريق الشعب
و فئاته ....اليوم صارت تلك للتجمعات تربة خصبة للهيمنة على عقول البسطاء ممن يحتاج يد العون.
و بدلا من أن يجد من يجتازون به دروب الهلاك. يجدهم يأخذون بيده ليكون معول هدم .
متى تتحرر العقول من هؤلاء المستترين
فى صورة الناصر الوطنى و هو ليس إلا
حاصدا للرؤوس خاصة ذوى الفكر من الأدباء.
و أصبح كل كاتب ذو قلم عبد للتحزبية و العنصرية، و بات بلا هوية .
و لماذا يتوقف نشاط هؤلاء على توسيع دائرة الأماكن قبل الاهتمام بامداد المنضمون بأهداف بناءة .
لقد أصبحت مصر كلها أمناء للثقافة و هم عنها بعيدين عندما يتولى هذا الامر من هم أقل فكرا. ليسوسوا مفكرين و أدباء أين إذن تلك الثقافة؟
أين الابداع الحر المبهر الذى أتى بهم هذا الامين، و من الذى نصبه لهذا المنصب؟
و كيف يرضى المثقفون بحق تلك المهازل؟
يا عُصبة التنوير و الرقى بحضارة شعب
اما آن الأوان لتعوا و تقفون على أرض المعرفة، وتقرأون تاريخ العظماء و كيف كانوا ثم اصبحوا؟
كثرت الأحزاب و قلت العزيمة
كثرت الأحزاب و تهاوت القيمة
حين امتدت أيدى المتحولون لمستقبل وطن
بإهدائه كسالى الوطن و الانتهازيين
من أتوا من غياب الزمن و اعتلوا منصات
التاريخ
