recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

الفن هو أهم وأسمي مافي الكون

 الفن هو أهم وأسمي مافي الكون



كتبت/ فاطمة مختار

الفن من أهمّ ما تركه الإنسان على وجه الأرض وساعد على تطوير البشرية للأفضل، من أفكار الفنانين فظهرت الابتكارات والاختراعات التكنولوجيّة التي سهلت الحياة على الإنسان، كما ساهم بعض الفنانين بالفعل في ذلك التطوير من خلال ابتكارات مباشرة. 

ومن خلال الفنون وتقاس حضارات الشعوب ومدى تقدّمها، فالثابت أنّ الحضارات القديمة كان من أبرز ما تركته للبشرية هو الفنون التي تمثلت في النحت والتصوير وغيرها و للفن دور هامّ في حياة الفرد حتى وإن تصوّر العكس، فتأثر الشخص بالموسيقى والرسم والأنواع المختلفة من الآداب واضح، والعديد من الأشخاص يلجؤون إلى الاستماع للموسيقى أو الغناء كوسيلة للترويح عن النفس. يعمل الفن كوسيلة هامّة في تكوين وعي الإنسان بالقضايا الهامّة الكبرى المتعقلة بالإنسانية أو الوطن أو الصفات الحميدة التي يجب أن يتحلى بها أو السيئة المراد نبذها .


وكان لنا لقاء عن الفن  مع الاستاذ "عبد العزيز السولو" رئيس مجلس إدارة السولو ميديا للإنتاج الفنّي

س : ما رؤيتك  للفن  فى الوقت الحالى ؟

ج :  أَصْبَحَ الفَنُّ فِي وَقْتِنَا الحَالِي مُتَاحًا لِلجَمِيعِ مَعَ تَوَفُر السُّوشَال مِيدْيَا والقَنَوَات المُتَاحَة لِنَشْرِ المَوَاهِبِ وَالإبْدَاعِ فِي كُلِّ مَكَانٍ فِي العَالَم ، وعَلَى الرَّغْمِ مِن ذَلِكَ فَإنَّ الكَثِير مِن المُبْدِعِين والمَوْهُوبِين مَا زَالُوا مُخْتَفِينَ عَن الأَنْظَارِ لِسَبَبٍ أَو لِآخَر.


الزِّحَامُ الشَّدِيد عَلَى المِنَصَّاتِ بَيْنَ جَيِّدٍ وَرَدِيءٍ تَسَبَّبَ فِي اِقْصَاءِ المَوَاهِب إِلَى حَدٍّ مَا وَذَلِكَ بِسَبَبِ تَدَاخُلِ المَصَالِحِ فِي بَعْضِهَا البَعْضِ حَيْثُ أَنَّ الإنْتَاجَ يَبْحَثُ غَالِبًا عَن الرِّبْحِيَّةِ المُطْلَقَة وَالمَوْهِبَةُ تَبْحَثُ عَنْ النَّجَاحِ وَالشُّهْرَةِ المُطْلَقَة وَغَابَت بَيْنِهِمَا اسْتِرَاتِيجِيَّة (رَابِحُ/رَابِح) وَالّتِي هِيَ مِنْ أَهَمِّ الاسْتِرَاتِجِيَّاتِ لِنَجَاحِ أَي مَشْرُوعٍ أَو عَمَلٍ فَنِّيٍّ.


طَرَفَا المُعَادَلَةِ تَسَبَّبَا فِي عَلَاقَةٍ طَرْدِيَّةٍ أَثَّرَتْ عَلَى الفَنِّ بِشَكْلٍ عَامٍ مَنْ وِجْهَةِ نَظَرِي وَبِالأَخَصِ فِي وَقْتِنَا الحَالِي عِنْدَمَا بَاتَت الأَفْكَار الجَدِيدَةُ والمُمَيَّزَةُ نَادِرَةً أَو مُخْتَفِيَةً عَن الأنْظَارِ وَذَلِكَ يَعُودُ سَبَبِهِ إِلَى نَظَرِيَّةِ الاسْتِغْلَالِ سَوَاءِ مِن الإنْتَاجِ أَو مِن المُبْدِعِين عِنْدَمَا تَغَيَّبَت اسْتِرَاتِيجِيَّة الرِّبْحِيَّة المُشْتَرَكَة.

  

كيف كانت البداية فى رعاية الموهوبين والمبدعين وما التحديات التي تواجهها في الإنتاج الفنى ؟ 

   

بِدَايَتِنَا كَشِرْكَةِ إِنْتَاجٍ فَنِّيٍّ كَانَت بِدَايَة مَعَ المَوْهُوبِين وَالمُبْدِعِينَ الجُدُد وتَمَسُّكْنَا بِهَذِه الرُّؤيَةِ عَلَى صُعُوبَتِهَا وَوَاجَهَتْنَا الكَثِيرُ مِن التَّحَدِّيَات ِفِي البِدَايَةِ والتِي تَطَلَّبَت مِنَّا المَزِيدِ مِن الوَقْتِ وَالجُهْدِ حَتَّى نَصِلُ إِلَى بِدَايَةِ الطَّرِيقِ مَعَ نُخْبَةً مِن المُبْدِعِينِ حَتَّى يَلْتَقُونَ فِي أَكْثَرِ مِن عَمَلٍ فَنِّي.


وَخِلَالِ مِشْوَار البِدَايَة ، كُنْتُ أَسْأَلَ نَفْسِي سُؤَالًا أَلَا وَهُوَ: لِمَاذَا لَا يَنْظُرُ المُنْتِجِينَ إِلَى المَوَاهِبِ الجَدِيدَةِ بِنَظَرِةٍ جَديَّةِ وَتَقْدِيمِ الدَّعْمِ لِهَذِه المَوَاهبِ حَتَّى وُجِدَت الإجَابَةَ عَلَى هَذَا السُّؤالِ فِي نُقْطَتَيْنِ رَئِيسِيَّتَيْنِ:


النُّقْطَةُ الأُولَى وَهِي عَدَمِ اكْتِمَالِ الاحْتِرَافِيَّةِ لَدَى المَوَاهِب الجَدِيدَة فِي التَّوَاصُلِ وَالمُتَابَعَةِ وَهَذَا يَرْجَعُ إِلَى الاسْتِعْجَالِ فِي تَحْقِيقِ الأحْلَامِ وَالوُصُولِ إِلَى المُبْتَغَى المَطْلُوبِ مِن المَوْهِبَةِ الجَدِيدَة ، فَالاسْتِعْجَال يَتَسَبَّبُ فِي مُشْكِلَةِ عَدَم التَّوَاصُلِ بِشَكْلٍ احْتِرَافِيٍّ ونُقْصَانِ التَّنْظِيمِ مِمَّا يَتَسَبَّبَ لِأَي شِرْكَةِ انْتَاجٍ فِي عَنَاءٍ شَدِيدٍ لِتَرْتِيبِ التَّوَاصُلِ وَاسْتِلَامِ التَّجَارُبِ وَتَـقْيِيمِهَا أَو النَّظَرِ فِي تَجَارُبِ الأدَاءِ بِشَكْلٍ عَامٍ ، اضِفْ إِلَى ذَلِكَ فِئَةٍ مِن الذِينَ يَتَوَهمُونَ الإبْدَاعِ والمَوْهِبَة وَهُم يَفْتَقِدُونَهَا وَيَكُونُ إِقْنَاعِهِم بِهَذَا الشَّيءِ صَعبٌ جِدًا.


النُّقْطَةُ الثَّانِيَةُ وَهِيَ مُشْكِلَةِ عَدَمِ تَحَمُّلِ المَسْؤُولِيَّةِ بَعْدَ اخْتِيَارِ الدَّوْرِ والاخْتِفَاءِ ظَنًّا بِأَنَّ الدَّوْرَ لا يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ لِشَخْصٍ آخَرٍ وَيُضَافُ إِلَى ذَلِكَ الشُّعُورِ بِبَعْضِ الغُرُورِ بِأَنَّ المَوْهُوبَ قَد تَخَطَّى حَاجِز التَّقْدِيمِ وَالتَّجْرُبَةِ إِلَى بَوابَةِ النُّجُومِيَّة مُبَاشَرَةً وَهُنَا تَحْدُثُ المُفَارَقَة وَلا تُوجَد شَرِكَةَ إِنْتَاجٍ يُمْكِنَهَا أَنْ تُرَاهِنُ عَلَى مُبْتَدِئٍ وَتَتَحَمَّلُ تَكَالِيفِ التَّأْخِيرِ فِي التَّنْفِيذِ بِسَبَبِ شَخْصٍ لَا يَتَحَمَّلُ مَسْؤُولِيَّةِ الالْتِزَامِ بِالتَّوَاجُدِ والمَوَاعِيد.

 ما هى عوامل النجاح التى  توصل المواهب للاحترافية ؟

  

هُنَاكَ الكَثِيرُ مِن الفُرَصِ المُتَاحَةِ لِلجَمِيعِ فِي شَتَّى المَجَالاتِ ، وَعَلَى الرَّغْمِ مِن أَنَّ مَجَالُ الفَنِ أَصْبَحَ فِي فَتْرَةٍ مِن الفَتَرَاتِ مَجَالِ مَن لا مَجَالَ لَهُ ، لَكِن مَا زَالَ الوَطَنُ العَرَبي يَعِجُ بِالمُبْدِعِينَ والمَوْهُوبِينَ فِي شَتّى مَجَالَاتِ الفَنِّ وَيَحْتَاجُونَ إِلَى الدَّعْمِ والاهْتِمَامِ وَلَكِن لَابُدَّ أَنْ تَتَحَلَّى المَوْهِبَةُ بِالصَّبْرِ ، حُسْن التَّوَاصُلِ وَالمُعَامَلَة ، الاحْتِرَافِيَّةِ فِي المُتَابَعَة ، وَتَحَمُّلِ المَسْؤُولِيَّةِ وَالانْضِبَاطِ فِي المَوَاعِيدِ حَتَّى يَصِلُ المُبْدِعُ إِلَى مَا يَتَمَنَّاهُ.


وَنَعْرِفُ جَمِيعًا أَنَّ النَّجَاحَ قَد يَكُونُ سَهْلًا بَيْنَمَا الصَّعْبُ هُوَ المُحَافَظَةِ عَلَى هَذَا النَّجَاح

google-playkhamsatmostaqltradent