شيخ الأزهر ينعى الشيخة تناظر محفظة القرآن الكريم بمركز سمنود بمحافظة
الغربية
الغربية - فهمى زياده
توفيت أمس عن عمر ينهاز 97 عاما المعمرة الشيخة تناظر محفظة القرآن الكريم بقرية الناصرية مركز سمنود بمحافظة الغربية بعد عطاء حافل فى تحفيظ القرآن الكريم 70 عاما
وهى القارئة للقراءن الكريم بالقرءات العشر الصغرى والكبرى الشيخة تناظر محمد مصطفى النجولى التى علمت القرءان أجيالا عديدة متتابعة فهى لهاالفضل على الكثير فى تعليم القرءان الكريم فقد كان يذهب إليها أناس من كل مكان ليتعلموا منها علم التجويد والقراءات وكانت لاتبخل على أحد بعلمها وقد حكى لى كثيرا من طلابها عن أدبها وأخلاقها وتواضعها وتقواها لله ومدى حبها لكتاب الله الذى فرغت نفسها لتعليمه لمن رغب فى تعلمه فكانت لاترد أحد أتى إليها بل كانت تستقبل كل من يأتى إليها بصدر رحب وتسعد به وبتعليمه فأعطت لكتاب الله كل حياتها وعاشت مع القرءان مع نوره وبركته وهدايته ولم تنشغل بمتاع الدنيا فكانت زاهدة فيها فقدمت جهدا كبيرا فى تعليم القرءان الكريم جهدا لايقدر بثمن نسأل الله أن يجعل القرءان لها نورا وأنيسا فى قبرها وأن يجعل ما قدمته خدمة لكتاب الله فى ميزان حسناتها وأن يجعله شفيعا لها يوم القيامة وأن يرفع درجتها فى أعلى علين بفضل القرءان العظيم
والشيخة تناظر من مواليد 22 ديسمبر عام 1924 بقرية الناصرية التابعة لمركز سمنود بالغربية
كانت الشيخة مبصرة فى بداية حياتها حتى أصيبت بالحصبة فقدت على أثرها بصرها وهى صغيرة بدأت حفظ القرآن الكريم مع الشيخ عبد اللطيف أبو صالح دون تجويد ثم ذهبت إلى الشيخ محمد أبو حلاوة وتعلمت التجويد على يدية ومكثت عنده 15 عاما وقرأت علية القراءات السبع حتى سورة يونس ثم ذهبت إلى الشيخ سيد عبدالجواد وقرأت علية القراءات السبع عن طريق الشاطبية وقرأت علية من الدرة حتى سورة التوبة
مكثت الشيخة تناظر لتعليم القرآن الكريم نحو 70 عاما
أنجبت 6 أولاد وواصلت رسالتها بالرغم من تدهور حالتها الصحية ولكنها واصلت رسالتها فى تعليم كتاب الله
وبناء على رغبة الشيخة تناظر بعد نشر صورتها ونحن نحترم رغبتها بعد نشر صورتها تنفيذا لوصيتها
وقد نعى فضيلة الأمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب الفقيدة فى بيان
رسمى
