رسالة تهديد أودت بحياة مهندس شاب بطعنة في القلب بأجا بالدقهلية
كتب - محمد رمزى مونس
«هحرق قلبك علي ابنك»، تلك المقولة كانت ملخص رسالة تهديد من سيدة ستينية لجارتها في قرية سماحة بمركز أجا، بسبب وجود خلافات مصاهرة بينهما نتج عنها طلاق إبنة السيدة الأخيرة.
واعتبرت السيدة أن رسالة التهديد الواردة على لسان جارتها مجرد كلام والسلام أو «طق حنك»، حتى تلقت اتصالًا كارثيًا مفاده أن نجلها المهندس محمد سعد عيد 25 سنة فارق الحياة نتيجة طعنة في قلبه أودت بحياته بعد دقائق من إصابته على يد المتهم أحمد السعيد خليفة 28 سنة الذي تربص به أثناء سيره بسيارته في القرية للمباركة لصديقه يوم زفافه.
وجاءت تفاصيل الحادث المؤلم وفقا لشرح والدة المجني عليه بقولها: «لحد دلوقتي مش عارفة إبني اتقتل ليه بدم بارد، كان في حاله وشغال مهندس اتصالات في القاهرة وبينزل البلد يوم الخميس والجمعة علشان كان خاطب وبيجهز شقة الجواز، بس اللي حصل من طليق بنتي مش لاقيه ليه إجابة رغم أننا رفضنا نأخد حقوق بنتنا وبريناه منها وسيبنا له كل حاجة الدهب والفرش وهدومها كمان، والمؤسف أنه رمي ضناه ورفض ياخده واحنا بنربيه».
وتضيف والدة الضحية والدموع تنهمر من عينيها بالرغم من أنها وأسرتها قدمت صنائع المعروف مع أسرة طليق ابنتها إلا أن نار الحقد والكراهية لم تتوقف تجاههم بدون أي أسباب، حتى فوجئوا بتنفيذ التهديد وقتل المجني عليه بطعنة في القلب، موضحة أن الجريمة لم تكن مشاجرة بل كانت قتل عمد مع سبق الإصرار والترصد من قبل المتهم ووالديه الذين لم يكفوا عن مواصلة الأذى بهم منذ طلاق ابنتها في شهر فبراير الماضي، حتى تمكنوا من قتل نجلها في شهر أغسطس الماضي أمام عدد من أبناء القرية الذين أسرعوا إلي نقله إلي مستشفى أجا لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة بعد دقائق خلال محاولات إسعافه من قبل الأطباء.
«مش عايزة غير شرع ربنا.. عايزة القصاص من القاتل اللي حرم إبني من شبابه»، بهذه الكلمات اختتمت والدة المجني عليه حديثها بقولها أنها تنتظر عدالة المحكمة يوم 10 يناير الجاري وهي الجلسة الثانية من محاكمة المتهم بتهمة القتل العمد.
