recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

مستقبل التعليم الفنى

الصفحة الرئيسية

 

مستقبل التعليم الفنى






محمود أبو الوفا


يعد التعليم الفنى هو القاطرة التى تقود المجتمعات إلى التنمية والتقدم والوصول إلى القدرة   التنافسية العالمية، إلا إننا يجب أن نسعى إلى ذلك عن طريق التخطيط السليم، وتحديد الخطط قصيرة المدى، والخطط طويلة المدى لتطوير التعليم الفنى؛ من أجل الوصول إلى أهداف التعليم الفنى، وللبدء فى مرحلة التطوير يجب الاهتمام يكل عناصر المنظومة، وأولها وأهمها معلم التعليم الفنى، والذى يحظى هذه الأيام باهتمام كبير من خلال الدورات التدريبية التى تقدم له من مختلف المؤسسات التدريبية المنوطة بتدريب المعلم أثناء الخدمة، إلا إنه من المهم أن تكون تلك التدريبات أكثر فاعلية والبعد عن التدريبات الشكلية التى لا تفيد، ولا تحقق الأهداف المنشودة، فبالرغم من أن التدريبات التى تقدم للمعلمين كثيرة ومتنوعة إلا إننا من الممكن بقليل من التنظيم والتخطيط الجيد؛ قد نصل لتحقيق أهداف التدريب بطريقة أكثر فاعلية، فمن المهم فى هذه الآونة أن نهتم بتدريب المعلمين على أساسيات استخدام الحاسوب والبرامج الأساسية التى تجعله متمكنًا من هذه الأساسيات التى تيسر له استخدام الوسائل التكنولوجية بكل سهولة، حيث إننا من خلال التجربة التى تمر بها البلاد الآن فى وجود جائحة "كورونا" اتجهت المؤسسات التعليمية إلى التدريس عن بعد عن طريق البرمجيات المخصصة لذلك، واتضح من خلال هذه الظروف أن كثيرًا من المعلمين يحتاجون إلى التدريب على أساسيات استخدام الحاسوب قبل البدء فى استخدام هذه البرامج التى تستخدم فى التدريس للطلاب عن بعد، ولذلك فإنه يجب البدء بالدورات التدريبية فى أساسيات الحاسب، ثم يلى ذلك التدريب على البرمجيات، وإنتاج المقررات بشكل إلكترونى يمكن أن يصل إلى الطلاب بكل سهولة ويسر.

ولا ننسى هنا أن الطلاب يحتاجون إلى التدريب أيضًا على أساسيات الحاسب، حتى يصبح من اليسير على الطلاب استخدام تلك البرامج، وتلقى الدروس من خلال وسائل التواصل، أو من خلال البرامج المعدة لذلك.

وهناك جانب لا يقل أهمية عن المعلم والطالب، ألا وهو التجهيزات التكنولوجية التى سيستخدمها كلًا من المعلمين والطلاب، ويتم ذلك من خلال توافر قاعات مجهزة بكل مؤسسة تعليمية، يتوفر فيها الأجهزة اللازمة ووصلات الإنترنت التى تتيح للمعلمين إنتاج المقررات الإلكترونية، وتدريسها للطلاب عن بعد، كما يمكن توافر أجهزة "التابلت" لطلاب التعليم الفنى، وذلك أسوة بطلاب التعليم العام، حتى يتسنى للطلاب متابعة الشرح وتلقى المقررات الإلكترونية، دون التقيد بالزمان أو المكان، مع توافر الآلية التى تتيح للطلاب غير القادرين استخدام الأجهزة دون إرهاقهم بأى تكاليف تحول دون حصولهم على حقوقهم فى التعليم.




ويمكن أن يتم ذلك من خلال المؤسسات التعليمية، بالإضافة إلى وجود المشاركة المجتمعية من خلال رجال الأعمال والشركات الخاصة الذين من الممكن أن يسهموا فى تمويل هذه الأفكار التى تعود على شركاتهم وأعمالهم بالنفع الكبير حيث إن مخرجات التعليم الفنى ستكون هى المصدر الأساسى للعمالة التى تحتاجها هذه الشركات، كما أن التطوير الذى سيحدث فى منظومة التعليم الفنى سيعود بالنفع على المجتمع ككل، ويتحقق لبلدنا التقدم فى كل المجالات من خلال التقدم التكنولوجى الذى سيجعلنا نواكب التقدم المتسارع فى كل دول العالم.



مستقبل التعليم الفنى





google-playkhamsatmostaqltradent