رب «كورونا» نافعة!!
بقلم أحمد شعبان
ففي الأساس، نسمع عن تلك المقولة وهي (رب ضارة نافعة) ولكنها ليست ضارة إنما كانت كورونا، ذلك الوباء الذي حل علينا بغمامته وحوّل حياتنا إلى كابوس، فهناك من ترك عمله وهناك من طاله الفيروس وراح ضحيته،
فما هي القصة ولماذا كورونا نافعة؟!
ففي بريطانيا هناك شاب اسمه( بين غوليفر) وعمره عشرون عامًا، وكان يعمل حلاقًا شرق العاصمة البريطانية لندن، ولكن مع بدأ الحجر الصحي وإجراءات الحظر والإغلاق العام في بريطانيا لمنع تفشي الفيروس في بداية انتشار الجائحة، أغلق هذا الشاب الصالون ومصدر رزقه الوحيد، ولكن لم يقف مكتوف الأيدي ولكن بحث عن عمل عبر الإنترنت وخاصة (اليوتيوب) ووجد فكرة عبقرية وكانت الفرصة الذهبية: وهي إمكانية استيراد أدوات كفرشاة الأسنان وببعها عن طريق منصة تجارية إلكترونية لبيع السلع، وجعل مرآب منزله مخزنا خاصا لتجميع البضاعة، وبعد تحقيق أرباح مرضية له وانتشار صفحته وقد حققت منصته رواجًا كبيرًا لم يتوقعه( بين).
وخلال أشهر قليلة، عرض عليه مستثمر أمريكي شراء تلك المنصة، ولكن استمر الشاب البريطاني ( بين) في بيع السلع عبر الانترنت، وقد استثمر أمواله في شراء المعدات الرياضية، وخلال عدة أشهر حقق (بين) أرباحًا وصلت لأكثر من مليون دولار.
ولكنه واصل نجاح مشروعه وقام بفتح مكتبا خاصا لإدارة أعماله ونشاطه التجاري والتسويقي، وقد قام بشراء مستودع كبير للتخزين.
وعند مقابلته حسب صحيفة (The Sun) يقول: "طالما أنت تمتلك جهاز كمبيوتر أو هاتف وإنترنت، يمكنك إنشاء شركة تجارية، فلا تتخلى عن شيء أنت متحمس دائما له، لأن الحلم قد يتحقق بين ليلة وضحاها، ويغير حياتك كليا.."
فهي قصة من الواقع وليست من وحي الخيال، وحقًا رب (كوورنا) نافعة.
