recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

المثاليه وهم لا تسعى إليه

الصفحة الرئيسية



 


سوزان سعد 

قد يتصور البعض أن حب الذات أو النفس صفه مذمومة وأنها أنانية ، ولكن نستطيع القول ان الحب المعتدل للذات بمثابه الميزان الذي يضبط تصرفاتك مع الأخرين بين العطاء والأخذ، و لكن المبالغه في حب الذات والنفس هي الأنانية.

ولكن قد تجد البعض يركزون على عيوبهم، ووجهة نظرهم في ذلك أنهم يريدون التخلص من هذه العيوب، ولكن ربما كان التركيز على العيوب فقط سبب في التعاسه وأنقلاب ميزان التصليح للضد.

لذلك وجب التوازن بين معرفه الشخص لعيوبه للتخلص منها وكذلك معرفته لمميزاته لتنميتها.

فعندما تتوقف عن محاوله السعي نحو الكمال وتسعى بدلا من ذلك إلى التحسين فإنك تمنح نفسك الأذن بالتركيز بشكل جيد على ما يحقق لك النتائج المرغوبه، وإذا تمكنت من التوقف عن كونك أسوأ عدو لنفسك والتخلي عن السعي نحو المثاليه ستتغير حياتك حتما للأفضل

وذلك لعده أسباب

-الكمال أمر مستحيل فأنت تريد تحقيق شئ غير موجود

-أنت لا تحب ذاتك فلا يوجد شخص يسعى نحو الكمال يحب ذاته ويحترمها

-تجعلك غير سعيد فمن الصعب أن تشعر بالسعاده في حياتك عندما تكون غير راض بإستمرار عن كل ما تفعله

-يزيد خوفك من الفشل، لا يعرف الكثير مننا أن الخوف شئ تخلقه عقولنا والمثاليه نمط فكري يغذي الخوف حيث خداعنا بأننا لسنا جيدين بما فيه الكفايه

كما أنك لن تستطيع تلبيه كل توقعات المجتمع أو المحيطين فطبيعة البشر أنهم دائما ما يرغبون بالمزيد.

 أن لحظات الضعف التي نمر بها ما هي إلا دليل على بشريتك وإنسانيتك فأنت لست خارق ولحظات الضعف دروس أخذتها من الحياة.

و المثاليه مرض ستجعلك ترى أخطاء الأخرين وعيوبهم دون رؤية حسناتهم وستمنعك من حب نفسك وتؤدي بك ربما إلى جلد الذات.

ولن تسلم من انتقاد الناس لك مهما فعلت فالناس ستتكلم عنك وأنت هادئ الطباع، وأنت ناجح، وأنت مهذب ستجد من ينتقدك ويقلل منك لا محالة، فالمثالية وهم لا وجود له على الأرض فلا تسعى إليها.

قد يتسبب السعي الى ارضاء الآخرين إلى فشل علاقاتك العاطفية والاجتماعية والعملية أيضا فالمثالي لا ينجح في علاقاته،، أحلم كالمثالي ولكن نفذ بواقعية.

إن الذي يسعى إلى المثاليه و ارضاء الغير يرهق نفسه ويرهق الأخرين معه، فهو لا يشعر بالرضا أبدا عن أي نتيجة أو إنجاز يحققه ويصبح مهووسا بالسعي نحو الكمال.

وقد يؤدي السعي للوصول إلى المثالية لنوع من الأكتئاب والقلق وربما أدت زياده الدقة ومحاولة الوصول إلى الإمتياز في كل شئ الى التحول للامبالاة والكف عن محاولات النجاح.

فأنت أذا أحببت الآخرين أكثر منك، فلا تتوقع أن يحبك أحدا ابدا 

الرغبة في النجاح شئ صحي ولكن بلوغ الكمال ليس بالشئ الصحي مطلقا.

لذلك كن نفسك بكل عيوبها و تفاصيلها وضعفها ولا تحاول إخفاء مشاكلك، تعامل مع أهدافك وأنجازاتك بواقعية وتوقع الفشل وإعلم أن الفشل ما هو إلا فرصة جديدة للنجاح، قسم مهامك وركز على نشاط واحد تقوم به في  كل مرة.

أضحك مع المثالية:

قالوا عنها " هي ملاحظه الشخص أن رائحه الورد أفضل من الطماطم فيستنتج أن حساء الورد أفضل.

دمتم في صحه نفسية وجسدية




google-playkhamsatmostaqltradent