recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

يلزمنا وعي

يلزمنا وعي


بقلم :احمد شعبان 

مع تطور وسائل التواصل وظهور أكثر  من تطبيق يسمح للعالم اجمع أن يتصل ويتراسل،  ومع تصدر السوشيال ميديا للمنصات الأكثر نشرًا لأغلب الأخبار، وربما تكون من بينها الشائعات المغرضة والمحرضة على التذمر ضد الدولة وسياستها، فلا أحد ينكر الضربة القاسمة التي تلقيناها مع بداية العام 2020، وذلك بسبب جائحة كورونا،  وإن أصبت في التعبير وتسميته بعام «الأزمة الكبرى» لهذا الجيل بالأخص، وما عاصره من تقلبات ثورية وانتشار للأوبئة بداية من أنفلونزا الطيور. 
فكثير من صفحات وسائل التواصل تقوم بنشر العديد من الأخبار والإحصائيات غير موثوقة المصدر: فهناك أخبار عن أزمة قادمة محتملة مع تزايد الإصابات، وظهور الموجة الثانية المتحورة من كوفيد 19 في دول أخرى، وقد سبب هذا الأمر خوف وقلق بين عامة الناس، فلا يجب قبول الخبر كما هو ونشره دون تحقيق كي لا تساعد قي نشر شائعات وأخبار مزيفة، قد تسبب ذعر عام وقلق، وهذا الأمر انتشر في تلك الفترة، وكل ما عليك هو التحلي بنوع من الوعي اللازم،  كي تتمكن من معرفة الحقيقة، وما خلف الكواليس، وهذا هو الدور الرئيس الذي يلعبه الإعلام منذ بداية الجائحة، عن طريق تزويد المشاهد بالمعلومات وبالأخبار الصحيحة الغير مزيفة أو المغلوطة؛ مما يجعلنا نتبع تعليمات السلامة من اجل حياة صحية سليمة.  
وكمواطن يتسم بالوعي أمام شاشة التلفاز كل ما عليك هو إدراك وتحقيق وتحليل المعلومة، وإن كنت من رواد الميديا ووسائل التواصل الحديثة،  فلا يمكن الإفلات من فخ الصفحات الزائفة،  والأخبار الملفقة والتي كثرت مصادرها وعُرِفَت باللجان الإلكترونية. 
فعلى الجهات الإعلامية التابعة للدولة القيام بتصحيح المعلومات والأخبار الواردة والغير صحيحة فور نشرها على وسائل السوشيال ميديا، حيث تراكم هذه الأخبار يصنع حالة من البلبلة والخلل وعدم الثقة في سياسة الدولة لمواجهة شبح كورونا.
يلزمنا شيئا من الوعي ولا أكثر من ذلك، فالعالم لا يزال يعاني من تبعات تلك الأزمة، فكل دولة لها بروتوكول معين ومحدد لمواجهته، ولا سبيل للإنجراف وراء تلك الشائعات، ونحن- بشكل إجباري تعسفي- بحاجة إلى الصمود لتجاوز الأزمة، والمضى قدما نحو مستقبل مشرق غير باهت أو محاط بالمخاوف، ولنضع-أيضا-ثقتنا في حكومتنا وسياستها.


google-playkhamsatmostaqltradent