recent
أخبار ساخنة

جارديانا و حديث الصباح موهبة مقيدة و عقيمة

 جارديانا وحديث الصباح

موهبة مقيدة وعقيمة




بقلم جهاد نوار

من الملاحظ أنّ غالبية الكتاب تلك الفترة يكتبون روايات و قصص فقط،حتى أنه

تضاءلت عدد الأقلام فى مجالات المعرفة

الأخرى.

فلا نجد بالجيل الجديد من يحاول أن يقدم

شيئا مختلفا بأسلوب سهل،و بسيط،يتناسب

و العامة

كلما تلفت حولى فيما أراه من أعمال،لا أجد

غير روايات،و نادرا هو المختلف فيها،و له

بصمة مميزة تترك فى نفس القارئ اثرا

ففى العام الماضى أعلنوا ان معرض الكتاب 

 2020ضم عدد 30 ألف إصدارا جديدا منهم أكثر من 22 ألف إصدار عبارة عن روايات و قصص ؟

قد يكون بسبب أن كتابة الرواية من السهل الممتنع،فهى سرد أدبى فى إطار قصة أو حكاية.

قد لا يحتاج لمصادر أو أدلة أو معلومات علمية دقيقة،لدى البعض ممن يكتبون بسطحية. 

فأصبحت الكتابة القصصية هى أكثر أنواع الكتابات شيوعا بالوقت الحالى. 

فكل كاتب حسبَ خياله و موهبته،و نجد

أن الموهبة انقسمت،فهناك من يعتنى بالأدب الرومانسى،على النقيض نجد قصص الرعب

و بينهما الأكشن.

اما من يود ولوج بحار المعرفة،فليس جميعهم على نفس القدر من التميز فى مجالهم؟

حقا هناك موهبة،لكنها مقيدة و عقيمة

فكل فرد موهوب فى مكان معين لا يستطيع تبديله.

كلاعب كرة القدم،فالمدافع يظل مدافعا فقط، و إن انتقل لجناح آخر،اخفق و لم يحرز أى أهدافا.

و هذا النقاش مقصود به كتاب ابجيل الحالى من شبابنا،الشاهد على هذا العصر

و معياته المختلفة.

و التى نراها مرتبطة دوما بالنهضة الحديثة 

لكل جيل،فى كل المجالات علمية مما تبحث فى علوم الحياة و النفس البشرية حتى العلوم البحتة.

فهذا الجيل الموهوب،لا بد أن ينغمس كثيرا فى كل ما يحيط به من مستجدات علمية.

حتى لا نجد تكرارا لقصص منقولة من الزمن

السحيق، فكل ما تم تناوله فى الافلام و المسلسلات الحديثة، من الخيال العلمى،هو مجرد نسخ. 

فكم من افلام تعرضت لعجلة الزمن و السفر عبر الزمن و الأبعاد و الخروج للفضاء،و الحروب البيولوچية و الجاسوسية الأكثر

تعرضا لاستخدام تكنولوچيا مدمرة .

فقد كانت هوليود محط انظار الجميع و انتهج الكتاب العرب نفس الحكايا اقتباسا

حتى الرومانسى منها نقلوه نقلا.

أما اليوم نجد عروضا درامية تبنى على نفس الأطلال،و كأن حياتنا ما عاد فيها جديد من أساليب التقدم و الاختراعات.

حتى لو لجأ الكاتب مرة أخرى للاقتباس من أعمال الألفية الجديدة.

و التى تبهرنا كل يوم بكل جديد فى العلم

فهنا مأدبة عامرة لأى قاص موهوب أن يوظف أدواته فى الحفر على السطور بكل

ما هو جديد ومواكب لحالة العالم كله علميا

خاصة النفس البشرية، و التى اختلفت تماما عما كان عليه الأباء و الاجداد.

google-playkhamsatmostaqltradent