تكريم منسقي محو الأمية بجامعة المنصورة وفرع الهيئة بالدقهلية تقديراً لجهودهم المتميزة

 أبغض الحلال 

بقلم/ شيرين راشد 

الإهمال والتكبر والعناد من أهم أسباب الأنشقاق والإنفصال وهدم البيوت وتشريد الأطفال .

فدائما تكن البدايات رائعة بالتفاهم والإهتمام والحب والوعود القاطعه بالسعادة من الطرفان .

إلى أن يتم الزواج وتمر الأيام وسرعان ما تتغير الطبائع وتتبدل الأخلاق وتضيق الصدور وتعلو الأصوات وتتبعثر الكلمات والشكاوي هنا وهناك وعندئذ يطفوا علي سطح العلاقه العداوة والنفور فلا يتذكر أحدهم للآخر أى موقف جميل ولا يتحدث عنه  بلطف أمام الغير .

فلما كل هذا التحول والعصبيه والعنف والرجعيه في التفكير أين رحل الأهتمام وإنصهر الحب والحنان وأين أختفت تلك المشاعر الرائعه التي إذابت من قبل القلبين.

كيف حدثت هذه الفجوة وتجمدت العواطف دون سبب معلوم  يوم بعد يوم يقل الكلام ويزيد الأهمال فيبتعد الزوجان بمشاعرهم لا بالأجساد وفجأة تنقطع كل روابط المحبة ولم يبقي إلا رباط الغريزة والحاجه بين الزوجين وتتحول العلاقه إلى تبادل مصالح وخد وهات .

صحيح تحت سقف واحد عايشين ولكنهما لبعض أبعد ما يكون ونسيوا إن الزواج ماهو إلا رباط مقدس وثقة الله بالمودة والرحمة والسكينه وإذا تغاضينا عنهما فكيف الحياة تكون ، وأمام هذا التحول والتكبر والعناد يسقط من حسابتهم مستقبل الأولاد ويكونوا هم الضحية الوحيدة بدون ذنب أو  أسباب  وبعد الإنفصال يحتاروا بين الأب والأم والأجداد. 

فلما لا نسامح ونتغاضى ونتنازل حتي تسير حياتنا كالمعتاد .