recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

طبيعة الثقافة

 طبيعة الثقافة 




بقلم: الدكتور عادل عامر 


أن الثقافة نتاج صنع الإنسان الذي تجمع بصورة معينة مع غيره من بني جنسه وعرفنا أن الإنسان إذا وجد نشأ المجتمع لأنه لا يمكنه أن يعيش منفردا وإذا تجمع الإنسان أنتج ثقافة معينة تميز كل مجتمع عن غيره من المجتمعات الأخرى ولذا كانت الثقافة أحد الشروط أو الخصائص التي تميز المجتمعات البشرية واشتراك الأفراد في ثقافة واحدة يكسبهم شعورا بالوحدة والتماسك ويسهل عليهم مواجهة حياتهم والتغلب علي مشكلاتهم وبذا يتحقق لهم التكيف السوي والتعاون المنتج. 


وهذا يدل علي أن الثقافة هامة أيضا للفرد. كما أنها هامة للمجتمع فهي تمد الفرد بأساليب مألوفة لمواجهة مواقف الحياة وتقدم له تفسيرات للعديد من المشكلات يحدد تبادلها سلوكه واتجاهاته نحو هذه المشكلات أو المواقف والأشياء والأشخاص المرتبطين بها وفي نفس الوقت يمكننا التنبؤ بسلوك الأفراد في المواقف المختلفة إلي حد كبير وذلك بناء علي النمط السائد بين أفراد الجماعة.  


والذي تحدده طبيعة ثقافتهم لكننا لا يمكن أن نتوقع أن يحمل كل فرد في المجتمع كل عناصر الثقافة المجتمعة لدى مجتمعه علي مر العصور أو ينقلها إلي غيره ولا نستطيع أن نجزم أنه يشترك في جميع عناصر الثقافة المميزة لمجتمعه الذي يعيش فيه فهو فقط يشترك في بعض خصائص الثقافة علي أساس ما يشغله من مكانة اجتماعية (Social  Status )وما يؤديه من أدوار اجتماعية (Social   roles ) ترتبط بهذه المكانة ويجب أن نشير علي أن مفهوم المكانة هنا لا يعني المركز المرموق نتيجة الجهد والنجاح بل قد تكون هذه المكانة مفروضة (Ascribed  Status ) يفرضها عليه انتماؤه إلي نوع معين ذكر أم أنثى أو يفرضها عليه مراحل نموه (طفل، شاب، رجل).  


أو يفرضها عليه ميلاده في الأسرة ( أكبر الأسرة ، أوسطهم ، أصغرهم ) فكل هذه المكانات تستلزم مسئوليات معينة وتتحدد توقعاتنا السلوكية لأصحابها تبعا لتصنيفهم علي أساسها ويميز لنتون Linton بين هذه المكانات المفروضة ونوع أخر من المكانة يضعه الفرد لنفسه ويسميه المكانة المكتسبة Achieved  status كالمهنة مثلا.


 تشتمل طبيعة الثقافة علي العناصر التالية: السمة الثقافية، النمط  الثقافى،  (النمط الثقافي  القومي، النمط الثقافي العام). 


أ – السمة الثقافية: وهى أبسط عناصر الثقافة  – وهناك سمات مادية وأخرى غير مادية كالمسمار والانحناء لسيدة  ، والحد الفاصل بين السمة المادية وغير المادية  وهمي  ، فهياً يتحدان ليكوناً كلاً معقداً فمعظم  السمات المادية تتصل بها عادات أو وسائل أو سلوك. 


ب-  النمط الثقافى: تتصل السمات بعضها مع بعض وتتصل عادة حول ميول رئيسة تصبح نقطاً محورية للنشاط وهذا الميل أو الاهتمام المحوري هو القوة الدافعة التى تثير نشاط الإنسان ويطلق على هذه المجموعة من السمات المتصلة التى تعمل بطريقة وظيفية اسم النمط الثقافى ويمكن أن يعرف النمط الثقافى بأنه عدد من السمات الثقافية التى جمعت حول مصدر من مصادر الاهتمام الرئيسة. 


ويتضمن النمط الثقافى انتظاماً فى السلوك لا يمكن أن يحدث إذا كان شخص يعمل بطريقة عشوائية وبأٍسلوب فردي. 


ولكل ثقافة مجموعة من الأنماط التى تفرضها على الفرد والجماعة وبذلك تتأكد فى حدود معقولية من أن هناك حداً لوحدة السلوك. 


والأنماط الثقافية أمور غير محسوسة تقوم فقط فى عقول الأفراد الذين يكونون جماعة ما ولا يمكن رؤية هذه الأنماط إلا إذا اتخذت لها شكلاً فى سلوك الأفراد ، حيثما يعلمون فى نشاط منتظم تحت تأثير مؤثر عام وتختلف الأنماط الثقافية بعضها عن البعض الأخر فى درجة الاقتباس وفى الوسط الاجتماعي الذي يحدث ذلك الاقتباس. 


1– النمط الثقافى القومى  : وهو النمط الثقافى الذى يتكون من كل الأنماط الفردية من أمة ما وتختلف الثقافات بسبب وجود الاختلاف فى الأنماط المكونة لها وبسبب اختلاف العلاقات بين هذه الأنماط. 


وهناك وحدة تماسك بين الأنماط الفردية المكونة للنمط القومي ويضمن الاستمرار التاريخي لنمط معين درجة معينة من الوحدة. 


2– النمط الثقافى  العام: يشمل عناصر موجودة فى كل الأنماط الثقافية العامة وهو شاهد على الوحدة الأساسية للإنسان وحدة مشكلات الحياة الأساسية التى تواجهه ، بصرف النظر عن العصر والبيئة التى يعيش فيها. 


* خصائص الثقافة:


علي الرغم مما يظهر بين الثقافات من اختلاف أو تباين فهناك بعض الخصائص العامة لجميع الثقافات هذه الخصائص التي تستند إلي المفهوم العام الشامل للثقافة ومن هذه الخصائص العامة: 


1-الثقافة ذات خاصية مادية ومعنوية معا : ثقافة المجتمع تحدد نمط وأسلوب الحياة في هذا المجتمع والعناصر المادية هي عبارة عن تلك العناصر التي أتت نتيجة للجهد الإنساني العقلي والفكري وفي نفس الوقت لا تكتسب الثقافة وظيفتها ومعناها إلا بما يحيطها من معاني وأفكار واتجاهات ومعارف وعادات هذا فضلا عن أن العناصر المادية تؤثر بدورها في مفاهيم الأفراد وقيمهم واتجاهاتهم وعلاقاتهم أي أن الإحالة متبادلة بين العناصر المادية واللامادية داخل البناء الثقافي ومن ثم فإن البناء الثقافي يشمل العنصرين معا في آن واحد. 


2-الثقافة عضوية :- إذا كانت الثقافة تشتمل علي العناصر المادية واللا مادية معا فإن كلا من العناصر المادية وغير المادية يرتبط بعضها ببعض ارتباط عضويا فيؤثر كل عضو في غيره من العناصر كما يتأثر به فالنظام الاقتصادي يتأثر بالنظام السياسي والعكس صحيح كما أن النظام التعليمي يتأثر بالنظامين معا ويؤثر فيهما ومن جهة ثانية فإن العادات والتقاليد تؤثر في نظام الأسرة من حيث طريقة الزواج والعلاقة بين الكبير والصغير وإذا تغير أي عنصر من هذه العناصر فإنه سيتبعه تغيرا حتميا في النظم الأخرى أضف إلي هذا أن التغير في أساليب المعيشة يتبعه تغييرا في القيم والعادات ومن ثم فإن عناصر الثقافة يرتبط بعضها بالبعض ارتباطا عضويا يتسم هذا الارتباط بالديناميكية وليس بالاستاتيكية. 


3-الثقافة مكتسبة :- الثقافة ليست فطرية في الإنسان بل يتعلمها الأفراد وينقلونها من جيل إلي جيل ويخطئ من يذهب إلي اعتبار الثقافة فطرية في الإنسان يكتسب الثقافة منذ سنواته الأولى حتى تصبح جزءا من شخصيته كما يصبح هو عنصرا من عناصر هذه الثقافة. 


4-الثقافة تراكمية : تتميز بعض عناصر الثقافة بالتراكم ذلك أن الإنسان يبدأ دائما من حيث انتهت الأجيال الأخرى وما تركته من تراث وبتراكم الجوانب المختلفة تتطور بعض جوانب الثقافة وتختلف درجة التراكم والتطور من عنصر إلي آخر فمثلا تتطور اللغة تراكمي يأخذ طريقا غير تراكم القيم وغير تراكم التطور العلمي والتكنولوجي ومعنى هذا أن الإنسان لا يبدأ حياته الاجتماعية والثقافية من العدم.  


وإنما يبدأ من حيث انتهت الأجيال الراشدة الحية التي ينتمي إليها ومن التراث الاجتماعي الذي يعبر عن خبرات الأجيال السابقة فبعض عناصر الثقافة في أي مجتمع تعبر عن خلاصة التجارب والخبرات التي عاشها الأفراد في الماضي بما تعرضوا له من أزمات وما رسموه من أهداف وما استخدموه من أساليب وما تمسكوا به من قيم ومعايير وما نظموه من علاقات وتتراكم الجوانب المختلفة علي هذا النحو بطرق وصور مختلفة . 


5-إمكانية انتقال عناصر الثقافة بالاحتكاك : فكلما زاد الاحتكاك والتعامل بين مجتمع وآخر كلما زادت درجة الانتقال الثقافي بين هذين المجتمعين ولكن المجتمع ذو الثقافة الأقوى والأفضل يؤثر بدرجة أكبر في المجتمع ذي الثقافة الأقل نجاحا وقوة وبالتالي فالثقافة ديناميكية متغيرة. 


من هذه الخصائص ما يلي:


1- إنها إنسانية أي خاصة بالإنسان فقط فهي من صنع الإنسان. 


2- مشبعة لحاجات الإنسان. 


3-إنها مكتسبة يكتسبها الإنسان بطرق مقصودة أو غير مقصودة عن طريق التعلم والتفاعل مع الأفراد الذين يعيشون معهم . 


4-   إنها قابلة للانتقال والانتشار من خلال اللغة والتعليم ووسائل الاتصال الحديثة وتنتقل من جيل إلي جيل وفي المجتمع الواحد من فرد إلي فرد . 


5-   تطورية أي أنها تتطور نحو الأحسن والأفضل . 


6-  الثقافة متغيرة فهي في نمو مستمر وتغير دائم فأي تغير في عنصر من عناصرها يؤثر علي غيره من العناصر . 


7- أنها تكاملية تشبع الحاجات الإنسانية وتريح النفس الإنسانية لأنها تجمع بين العناصر المادية والمعنوية . 


8- تنبئية : بما أنها تحدد سلوك وأسلوب الأفراد بالإمكان التنبؤ بما يمكن أن يتصرف  به فرد معين ينتمي إلي ثقافة معينة. 


9-  إنها تراكمية: إن الثقافة ذات طابع تاريخي تراكمي عبر الزمن فهي تنتقل من جيل إلي الجيل الذي يليه بحيث يبدأ الجيل التالي من حيث انتهى الجيل الذي قبله وهذا يساعد علي ظهور أنساق ثقافية جديدة. 


* عناصر الثقافة:  


إن محتوى الثقافة في أي مجتمع متجانس يكاد ينقسم إلي ثلاثة أقسام رئيسية حسب رأي لنتون 


1- العموميات: 


وهي تلك العناصر التي يشترك فيها أفراد المجتمع جميعا وهي أساس الثقافة وتمثل الملامح العامة التي تتميز بها الشخصية القومية لكل مجتمع مثل اللغة والملبس والعادات والتقاليد والدين والقيم . وهي الأفكار والعادات والتقاليد والاستجابات العاطفية المختلفة وأنماط السلوك وطرق التفكير التي يشترك فيها جميع أفراد المجتمع الواحد وتمييزهم كمجتمع وثقافة عن غيرهم من المجتمعات ومثال ذلك ( السكن وطريقة الملبس وطريقة الزواج ) . العموميات هي مركز اهتمام التربية واليها تتجه الجهود لنقلها وتبسيطها وتجديدها إن لزم الأمر .وتتمثل فائدتها في : 


أ- توحد النمط الثقافي في المجتمع 


ب- تقارب طرق تفكير أفراد المجتمع واتجاهاتهم في الحياة 


جـ- تكون اهتمامات مشتركة وروابط بينهم 


د- تكسبهم روح الجماعة فتؤدي إلي التماسك الاجتماعي 


2-  الخصوصيات:  


وهي عناصر الثقافة التي يشترك فيها مجموعة معينة من أفراد المجتمع بمعنى أنها العناصر التي تحكم سلوك أفراد معينين دون غيرهم في المجتمع فهي العادات والتقاليد والأدوار المختلفة المختصة بمناشط اجتماعية حددها المجتمع في تقسيمه للعمل بين الأفراد وقد تكون هذه المجموعة مهنية متخصصة أو طبية مثال الخصوصيات الثقافية الخاصة بالمعلمين أو المهندسين أو الأطباء أو غيرهم وهم يتصرفون فيما بينهم بأنماط سلوكية معينة وقد تشمل هذه الخصوصيات عناصر تتعلق بالمهارات الأساسية للمهنة والمعرفة اللازمة لإتقانها كما تشمل أيضا طرق أداء المهنة ونوع العلاقات التي تربط أبناء المهنة الواحدة وتميزهم عن غيرهم من الناس . 


وقد تكون الخصوصيات مرتبطة بالطبقة الاجتماعية فالطبقة الأرستقراطية لها سلوكيات وعاداتها التي تميزها عن الطبقة المتوسطة أن كذا وكذا من السلوك لا ينتمي إلي عادات الأرستقراطية ويجب ألا ننسى أن الخصوصيات لا تنفى اشتراك أفراد الطبقة أو المهنة عن كل أفراد المجتمع في العموميات التي ناقشناها من قبل . 


3- البدائل والمتغيرات: 


وهي من العناصر الثقافية التي تنتمي إلي العموميات فلا تكون مشتركة بين جميع الأفراد ولا تنتمي إلي الخصوصيات فلا تكون مشتركة  بين أفراد  مهنة واحدة أو طبقة اجتماعية واحدة ولكنها عناصر تظهر حديثة وتجرب لأول مرة في ثقافة المجتمع وبذلك يمكن الاختيار من بينها وتشمل الأفكار والعادات وأساليب  العمل وطرق التفكير وأنواع الاستجابات غير المألوفة بالنسبة لمواقف متشابهة مثال ذلك ظهور موضة جديدة في الملبس لم تكن معروفة من قبل أو ظهور طريقة لإعداد الطعام ولم يعرفه الناس من قبل   وهذه المتغيرات قليلة  في المجتمعات البدائية وكثيرة في المجتمعات المتقدمة وتكون هذه المتغيرات أنماط سلوكية قلقة مضطربة إلي أن تتلاشى أو تصبح خصوصيات تتسم هذه البدائل بالقلق والاضطراب إلي أن تستقر علي وضع وتتحول فيه إلي الخصوصيات أو العموميات الثقافية فهي تمثل العنصر النامي من الثقافة. 


هذا ويرى بعض العلماء أن عناصر الثقافة تنقسم إلي قسمين رئيسيين : 


1- عناصر مادية : 


وتتضمن كل ما ينتجه الإنسان ويمكن اختباره بواسطة الحواس مثل المساكن والآلات والملابس ووسائل المواصلات . 


2- عناصر غير مادية- معنوية: 


تتضمن العرف وقواعد السلوك والأخلاق والقيم والتقاليد واللغة والفنون وكل العناصر السيكولوجية التي تنتج عن الحياة الاجتماعية ولكن تقسيم لنتون أنسب وأقرب إلي الواقع من هذا التقسيم الثنائي لان الثقافة تجمع العنصرين معا ولا يمكن فصل أي منهما عن الأخر وحتى لغرض الدراسة في هذا المجال . 


يرى البعض أن الثقافة تتكون من ثلاثة مكونات رئيسية هي: 


1-المكنات المادية : وهي كل ما يستعمله الإنسان في حياته اليومية من أساس ومسكن وملبس ومباني وغيرها. 


2-المكونات الفكرية : وهي تشتمل علي اللغة والفن والدين والعلم وغيرها . 


3-المكونات الاجتماعية : وهي البناء الاجتماعي وهو هيكل المجموعة الاجتماعية من الناس 


* تكامل الثقافة: 


إن أهم العوامل لتوحيد العناصر  الثقافية ونسجها معا هو نظام : 


1-المعتقدات والقيم التي يتبناها الناس في الثقافة الواحدة وإنه من السهل توحيد معتقدات الناس في الثقافات البدائية للأسباب التالية: 


أ- قدسية القيم والعادات 


ب- مسؤولية الامتثال بالقيم والعادات حيث تقع علي عاتق كل إنسان في الثقافة ويقوم بإلزام الآخرين بها أيضا . 


جـ- علاقة الناس هنا علاقة التزام مع بعضهم البعض . 


د- تكون علاقات أولية أو علاقات مواجهة . 


2- الأساطير : وهي توحد العناصر الثقافية لأنها تنتج عن المعتقدات والقيم السائدة في المجتمعات حيث تشكل صورة ذهنية عند أفراد الثقافة وتوجه تصوراتهم نحو أهداف معينة وترسم لهم طريقة واحدة يسيرون عليها ,. 


3-التماثيل والطقوس والاحتفالات : حيث تدمج العناصر الثقافية وتوحد شعور الأفراد ونتيجة لذلك نجد أن لكل ثقافة إنسانية علامات فارقة تميزها عن غيرها وتميز الإنسان الذي يتبناها بشخصية تختلف عن الأشخاص الآخرين وهناك ثلاث مراحل يمر بها العنصر الثقافي كي يضمن دخول الثقافة الجديدة 


أ-العرض : وذلك بأن يقدم هذا العنصر إلي الثقافة الجديدة فقد يحارب مباشرة إما من أنصار الحقوق المكتسبة أو من تشبث الإنسان بما ألفه واستراح إليه وهذا مما يبطئ عرض العناصر الثقافية الجديدة. 


ب-القبول : وذلك عندما ينقلب العنصر الثقافي علي حواجز عملية التقدم يجد معارضة القول من قبل من عارض تقديمه سابقا فإذا ثبت صلاح العنصر الجديد يصبح مقولا في المجتمع. 


جـ-التضمين : وذلك بأن يدخل العنصر النمطي الثقافي السائد والعناصر الثقافية لا تضمن بمعدل واحد لذلك تشاهد ما يسمى بالتأخير الثقافي  إلا أن العناصر المادية أسرع في التضمين من العناصر غير المادية. 


* فوائد الثقافة: 


الثقافة ذات أهمية كبيرة بالنسبة للمجتمع من ناحية وبالنسبة للأفراد من ناحية أخرى فهي: 


1- تكسب أفراد المجتمع شعورا الوحدة وتهيئ لهم سبل العيش والعمل دون إعاقة واضطراب 


2-تمد الأفراد بمجموعة من الأنماط السلوكية فيما يتعلق بإشباع حاجاتهم البيولوجية من مأكل ومشرب وملبس ليحافظوا علي بقائهم واستمرارهم. 


3-تمدهم بمجموعة  القوانين والأنظمة التي تتيح لهم سبل التعاون والتكيف مع المواقف الحياتية وتيسر سبل التفاعل الاجتماعي بدون أن يحدث هناك نوع من الصراع أو الاضطراب 


4-تجعل الفرد يقدر الدور التربوي الذي قامت وتقوم به ثقافته حق التقدير خاصة إذا اختبر ثقافة أخرى غير ثقافته من عادات وتقاليد تطغى علي وجوده. 


5-تقدم للفرد مجموعة من المشكلات التي أوجدت لها  الحلول المناسبة وبذلك توفر عليه الجهد والوقت بالبحث  عن حلول تلك المشكلات . كذلك تقدم له مثيرات ثقافية عادية عليه أن يستجيب لها بالطرق العادية الموجودة  في ثقافته كمجموعة المواقف الحياتية المتوقعة والتي حللتها الثقافة وفسرتها والتي يستجيب لها الفرد عن طريق الثواب والعقاب فإذا ما انتقل الفرد إلي ثقافة أجنبية يقابل فيها مثل تلك المثيرات فسيجد استجابات مختلفة مما يحدث عنده القلق والاضطراب.  


6- تقدم للفرد تفسيرات تقليدية مألوفة بالنسبة لثقافته يستطيع أن يحدد شكل سلوكه علي ضوئها فهي توفر له المعاني والمعايير التي بها يميزون بين الأشياء والأحداث صحيحة كانت أم خاطئة عادية أو شاذة وهي أيضا تنمي لدى الفرد شعورا بالانتماء أو الولاء فتربطه بمجتمعه رابطه الشعور الواحد. 



طبيعة الثقافة


google-playkhamsatmostaqltradent