recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

في حوار حصري لـــ"صدى الأمة" البروفسور "مسعد سيف": ترشيحي لاختيار عالم الكيمياء الفائز بجائزة "نوبل" شرف لكُلِّ المصريينَ

 في حوار حصري لـــ"صدى الأمة"

البروفسور "مسعد سيف": ترشيحي لاختيار عالم الكيمياء الفائز
بجائزة "نوبل" شرف لكُلِّ المصريينَ



-علاج "السكري" من ثمار "الفاصوليا".
-الكيمياء الحيوية مِنْ أهم العلوم.
- نحتاج جهودًا كثيرة في مجال البحث العلمي.
- البحث العلمي طريق تقدم الأمم
حاورَهُ من المنصورة/ تامر عبد الحليم
قام الأستاذ/ "علي عويس" بتهنئة صديقه د/"مسعد سيف"، على اختياره ضمن اللجنة المشكلة؛
لاختيار عالم الكيمياء الفائز بجائزة "نوبل" هذا العام، طلبتُ من أ/"علي عويس "التواصل مع
البروفسور "مسعد سيف"، تواصلنا كالعادة في زمن "كوفيد 19" عبر العالم الأزرق،فتح لي البروفسيور عقله وقلبه ، وكان قطار الحوار مليئًا بالإنجازات ،والطموح، والأمل.
تعالوا معي؛ لنتعرَّفَ على محطات الحوار:
س1 – متى علمتَ باختياركَ ضمن اللجنة المُشكَّلة لترشيح علماء الكيمياء؛ للفوز بجائزة نوبل؟
• تسلمتُ من سكرتارية كلية العلوم (جامعة المنصورة) مظروفًا أبيض، وكنتُ أظنُّهُ من هيئة علمية أو مجلة علمية، ولكن عندما فتحتُ المظروفَ وجدتُهُ مرسلًا من الأكاديمية السويدية -والتي تعتبر أعلي هيئة علمية دولية تمنح جائزة نوبل للعلماء الذين يقدمون أبحاث تخدم البشرية- وتطلبُ مني ترشيح علماء في الكيمياء؛ للفوز بجائزة "نوبل" في الكيمياء.
س2- ما هي أهمية الكيمياء الحيوية في حياتنا؟
• الكِيمياء الحيوية هي أحد فروع العلوم الطبيعية وتختص بدراسة التركيب الكيميائي لأجزاء الخلية في مختلف الكائنات الحية ،سواء كانت كائنات بسيطة مثل: البكتيريا، الفطريات، والطحالب،أو معقدة :كالإنسان، والحيوان، والنبات.
ويوصف علم الكيمياء الحيوية أحيانًا بأنه علم كيمياء الحياة؛ وذلك نظرًا لارتباط الكيمياء الحيوية بالحياة، فقد ركز العلماء في هذا المجال على البحث في التفاعلات الكيميائية داخل الكائنات الحية على اختلاف أنواعها عن طريق دراسة المكونات الخلوية لهذه الكائنات من حيث التراكيب الكيميائية لهذه المكونات ومناطق تواجدها ووظائفها الحيوية، فضلًا عن دراسة التفاعلات الحيوية المختلفة التي تحدث داخل هذه الخلايا الحية من حيث البناء والتكوين، أو من حيث الهدم وإنتاج الطاقة، والتي تساعد بشكل كبير في فهم أنسجة وأعضاء ووظائف الكائنات الحية.
• تسعى الكيمياء الحيوية أيضًا، إلى تقديم الأسس العلمية للتطورات التطبيقية في مجالات الطب البشري ،والطب البيطري ،والزراعة ،والتقنية الحيويّة، كما تدعم الكيمياء الحيويّة مجالات علمية حديثة مثل: علم الوراثيات الجزيئية، وعلم الهندسة الحيوية.
• أضف إلى ذلك، تعتبر الكِيمياء الحيويّة أوسع نطاقًا من العلوم الأساسية، وكما أنها تتضمن العديد من التخصصات الفرعية مثل: الكِيمياء العصبية، والكيمياء العضوية الحيوية، والكيمياء الحيويّة السريرية، والكيمياء الحيويّة الفيزيائية، والوراثيات الجزئية، وعلم الأدوية الكيميائي الحيوي، وكيمياء المناعة، وقد خلق التقدم العلمي حاليًا في تلك المجالات الروابط بين التكنولوجيا، والهندسة الكيميائية، والكيمياء الحيوية..
• ومجال الكيمياء الحيوية واسع جدًا ، ولا أستطيعُ أنْ أحصرَهُ أو أذكرَهُ من خلال تلك الكلمات.
س3 مَن الذي وجَّهكَ لدراسة الكيمياء الحيوية؟
• الذي حثني على دراسة الكيمياء الحيوية، هو: فضل الله أولًا ثم ثانيًا من الطفولة، وأنا عندي طموح لتقديم عمل ينفع البشرية، حيث في المرحلة الثانوية كان من ضمن دروس الفيزياء: اكتشاف مدام "كوري" وزوجها أشعة أكس، وهذا الاكتشاف رفع عندي ذلك الشعور.
• وبعد حصولي على درجة الماجستير في الكيمياء الحيوية بعنوان "دراسات كيميائية حيوية في مرض الفشل الكلوي"،
"Biochemical studies in patients with renal failure and nephritis بالتعاون مع مركز امراض الكلي والمسالك البولية بجامعة المنصورة، وتحت إشراف أ.د/ محمد غنيم- أستاذ المسالك البولية، ومدير المركز وقتها؛ فقد حصلتُ على ترخيص لفتح معمل تحاليل طبية.
• وبعد مزاولة مهنة التحاليل الطبية زاد حبي واشتياقي للتعمق في هذا المجال؛ حيث كنتُ متأثرًا جدًا جدًا بمرضى "الفشل الكلوي" و"مرضي السرطان".
• بعد ذلك حصلتُ على منحة دراسية من جامعة المنصورة لدراسة الدكتوراه في جامعة "أولم" بألمانيا، (Ulm University, Germany) , وكان عنوان الرسالة هو: "فصل ودراسة هرمونات أيض السكريات من نحلة العسل"،
Isolation and Characterization of Peptide-like Hormones from Honeybee" وفي تلك الدراسة تم فصل هرموني "الأنسولين" والجلوكاجون" من مخ نحلة العسل، وبعد فصلهما قمنا بدراسة تركيبهما الكيميائي؛ فوجدنا تشابهًا متقاربًا مع الهرمونين اللذين يُفرزان من بنكرياس الإنسان.
• وبعد عودتي إلي مصر قد فازت رسالتي للدكتوراه على جائزة "التفوق العلمي" لأحسن رسالة علمية من جامعة المنصورة.
• بعد ذلك حصلت علي منحة دراسية بعد الدكتوراه من جامعة فيينا بالنمسا (University of Vienna, Vienna, Austria)، وكان موضوع البحث لتلك المنحة بعنوان: دراسة التغيرات الكيميائية الحيوية لدي مرضي الفشل الكلوي الذين يستخدمون غسيل الكلي البريتوني.
Study of biochemical changes in renal failure patients using peritoneal dialysis
• ثم كانت معظم أبحاثي بعد الدكتوراه في مجال اكتشاف الأدوية؛ لعلاج بعض الأمراض المزمنة، مثل: "السكري"، "السرطان"، "الصدفية" من النباتات الطبية.
• قضيتُ (13) عامًا أشغلُ منصب رئيس ومنسق الكيمياء الحيوية بكلية الطب البشري،
"بجامعة الملك فيصل" بالسعودية، وفي خلال تلك الفترة كنتُ عضوًا أساسيًا في إعداد مقررات ومناهج درجة الماجستير في الكيمياء الحيوية والبيولوجيا الجزيئية، وأشرفتُ على عدد من الرسائل العلمية في ذلك المجال.
• وقد رشحتني جامعة الملك فيصل كأحد أعضاء فريق العلماء للسفر إلى "جامعة جروننجن" في "هولندا"، (University of Groningen, Netherlands)،
وكان الهدفُ من هذه الرحلة العلمية هو التدريب على أحدث الأساليب البحثية والتدريسية آنذاك.
س4 ما الجامعاتُ التي درستَ فيها؟
• جامعة المنصورة
• جامعة أولم بألمانيا Ulm University, Germany)).
• جامعة فيينا بالنمسا (University of Vienna, Vienna, Austria)
• جامعة جروننجن، هولندا (University of Groningen, Netherlands)
س5 – مَنْ صاحب الفضل عليكَ فيما وصلتَ إليه من مكانة في عالم الكيمياء؟
• الفضل الأول لله عز وجل، ولم أجد قدوة أمامي إلى الآن ثم طموحي الشخصي،
أضف إلى ذلك الإمكانيات الهائلة لكلية الطب البشري بجامعة "الملك فيصل "؛حيثُ
أعطتْ لي فرصة استخدام أحدث تقنيات التعليم، والتعلُّم، والبحث العلمي.
س6- ما الجامعات التي حاضرتَ فيها داخل مصر وخارجها؟
• محليًا: جامعة المنصورة- جامعة دمياط.
• خارج مصر: جامعة "أولم" في ألمانيا- جامعة "فيينا" في النمسا-جامعة السادس من أكتوبر بالجماهيرية الليبية (كلية الطب البشري)- جامعة "جروننجن" في "هولندا".
س7- ما أبرز جائزة حصلتَ عليها؟
• جائزة "التفوق العلمي" من جامعة "المنصورة" لأحسن رسالة علمية.
س8- كيف ترى مستقبل الكيمياء في الوطن العربي؟
• هذا السؤال مهم جدًا، وهو: البحث والتحري المخلص لله، ويجب البحث عن فريق علمي مخلص؛ لكي نصل إلى ما هو مفيد، وذلك عن طريق استخدام أحدث التقنيات الحيوية.
س9- ما أهم بحث علمي لكَ في حياتكَ؟
• أهم بحث علمي، هو: أنني اكتشفت لعلاج مرض "السكري" من ثمار "الفاصوليا"،
والحمد لله كان له تأثير فعال لعلاج "السكري" النوع الثاني، ولمدة (16) ساعة، وهذا من أقوال أحد المرضى الذين استخدموا هذا العلاج.
س10- لكي يفوز عَالِم بجائزة "نوبل" في الكيمياء، ماذا عليه أن يفعل؟
• القراءة، والبحث، ومتابعة الأبحاث الحديثة في مجال الكيمياء الحيوية.
س11- كيف ترى مستقبل الكيمياء في الوطن العربي؟
• عندي أمل أن نصبح علماء حقيقيين، إذا أخلصنا عملنا لله ثم لخدمة الوطن، وقد أتيح لي فرص للعمل بالخارج، لكن فضلتُ البقاء في مصر.
س12-هل للزوجة والابناء دور في وصول العلماء لمنصات التتويج؟،ولماذا؟
• بكل صدق، وأمانة، وحقيقة، نعم نعم؛ حيثُ، والحمد لله لقد وفرتْ لي الزوجة الجو المشجِّع للتحصيل، وللعلم، ولا أستطيع أن أسرد ذلك، والحمد لله على نعمة الأسرة.
س13-هل العلماء يقصِّرُون في حياتهم العائلية؟
• أحيانًا.
س14-ما الأمنيةُ العلميَّةُ التي تتمنَّى تحقيقَها؟
• أتمنى من الله أن يوفقني أن أكتشف علاجًا لمرضى السرطان، ويكون شافيًا لهم، واستكمال بحث علاج مرض الصدفية، والذي يصيب الجلد.
س15- مَنْ أبرز علماء الكيمياء في العَالَمِ حاليًا؟
• ثلاثة علماء: عالَمَان أمريكيَانِ متخصصَانِ في علم الفيروسات، وهما: " هارفي جيه ألتر" و "مايكل هوتون"، والعالِم البريطاني المولد: "مايكل هوتن" المتخصِّص في علم وظائف الأعضاء؛ لنجاحِهم في تحديد فيروس التهاب الكبد الوبائي "سي"، والذي يقفُ وراء أمراض الكبد التي تنتقل عن طريق الدم .
في حوار حصري لـــ"صدى الأمة"  البروفسور "مسعد سيف": ترشيحي لاختيار عالم الكيمياء الفائز  بجائزة "نوبل" شرف لكُلِّ المصريينَ


google-playkhamsatmostaqltradent