النقد البناء الوسيلة الفعالة .. مقابل النقد الهدام معول التخريب
بقلم- عصام محمد عبد القادر سيد
(وجهة نظر ....!!!!)
حرى بالذكر أن تقديم التعزيز الإيجابي بأنماطه المتباينة لما تؤديه الدولة بمؤسساتها المختلفة يشكل أهمية واضحة لا توصف في تعضيد مسارها نحو التقدم والرقي المنشود في المجالات المختلفة، وفي المقابل يجنبها صدمة وفزع الاتجاهات السلبية من قبل المغرضين لهذا الوطن الحبيب.
وكثيراً ما يتبنى أصحاب القلوب المريضة والفكر الزائف فكرة النقد الهدام لكل ما تقوم به الدولة بمؤسساتها المختلفة؛ حيث التجريح الذي يصل إلى الكيانات والأشخاص، وفق مسار ضال، لا ينتج إلا مزيد من الأكاذيب والسواد، بعيداً عن الواقع المعاش، إرتكازاً على نقاط ضعف هشة، لا تعبر إطلاقاً عن الصورة الكلية للدولة المصرية العظيمة.
والقضية الخطيرة في هذا الأمر مناصها يؤسس على ضعف إلمام بالواقع الفعلي والإعتماد على ما يرد من تضخيم لأمر، لا يتناسب مع حجم وطبيعة الحديث، متناسين ماهية الدولة، وقوتها وسيطرتها على مجريات الأمور في الداخل والخارج، لحد فاق التصورات الموجهة للدولة المصرية الرصينة.
إننا بحاجة لتنمية الوعي المصري الأصيل نحو تبني فكرة النقد البناء، فما تقوم به أنت من جهد، وما تؤديه من عمل في مجال تخصصك، ينبغي أن يقدم لك من أجله الشكر في بداية الأمر، بل والتقدير والامتنان إن جاز التعبير، ولا يصح بأي حال من الأحوال أن أقلل من شأن ما قمت به؛ لكن يجوز لى أن أدعمك، بمزيد من الأفكار والرؤى التي تحسن من أدائك وترفع من معنوياتك، لتعمل أكثر، ويثمر عملك عن نجاحات متلاحقة، هذا على مستوى الفرد؛ فماذا عن مؤسسات الدولة المنظمة التي تؤدي عملها بتواصل دون كلل أو ملل؟....!!!.
ألا تحتاج الدولة المصرية بمؤسساتها المختلفة وقياداتها الفعالة الدعم المستمر من كل مواطن مصري، يتمتع بحق المواطنة والأمن والأمان المتلازمين، إنها حقاً حالة تستدعي الانتباه والتوقف عندها.... يا سادة لابد من وقفه مع النفس لإصلاح الفكر، وتبني فلسفة النقد البناء، الذي ينتج عنه الدعم اللازم لمؤسسات الدولة المصرية، ومن يتولى أمورها في شتى المجالات، والحق إنها لمسؤولية الجميع، فنحن أبناء الشعب المصري الأبي مواطنون يستحقون كل خير وجميل....ويدرك ذلك بالحفاظ على الدولة وكيانها ومؤسساتها ومن يقومون على رعاية مصالحها في الداخل والخارج.
نستنكر بقوة الناقد الهدام الذي يرى أن تعرية الجانب السلبي يعد أداة إصلاح، ونقول له بلسان حال المصريين المخلصين لا حاجة لنا بفكرك، وعليك بالتوقف أو بالرحيل إن شئت من دولة حماها الله بفضله ومنته وكرمه، إلى حيث تقصد....!!!!
