ندوة”مصر المكان والمكانة” بالمركز القومي للبحوث
كتب حسن الشامي
تحت رعاية الدكتور محمد هاشم رئيس المركز القومى للبحوث، نظمت اللجنة الثقافية العلمية والبحثية بالمركز برئاسة الدكتورة فينيس كامل جودة ندوة “مصر المكان والمكانة“.
في البداية أشار اللواء أسامة محمد الجمال رئيس كرسى القوى الآفروآسيوية بكلية الدفاع الوطنى – أكاديمية ناصر العسكرية العليا الأسبق لأهمية التواصل مع الشباب لاطلاعهم على الحقائق التى لم يعاصروها والتى ترتبط بتاريخهم وقيمهم، فالشباب يقع فريسة لما تنشره وسائل التواصل الاجتماعى من إشاعات ومعلومات مضللة لتنفى الحقائق وتزيف الواقع بنشر أكاذيب عن حقيقة إنتصار المصريين فى حرب أكتوبر لتزييف عقيدة الشباب لعدم معرفته بعقيدة المقاتل المصرى فى 1973 م التى غيرت مفاهيم العالم عن الشخصية المصرية عندما فاجأهم الجندى المصرى الذى كان يسعى للنصر أو الشهادة بشجاعة منقطعة النظير, وفاجىء الجندى عبد العاطى العالم كله بتدمير 27 دبابة بمفرده فالمعروف فى العقيدة الحربية أن الدبابة لاتواجهها إلا دبابة ولكن أن يدمرها شخص ويكررها حتى يصل لتدمير 27 دبابة كان ذلك يحتاج وقفة لدراسة الشخصية المصرية.
وأضاف : وعندما درسوا ثوابت الشخصية المصرية وأخلاقياتها وقيمها قرروا أن ينتظروا أربعين عاما حتى يفتتوا تلك الشخصية ويشككوا فى مناسباتها الوطنية ويدخلوا لجيل الشباب الذى لم يشهد ثورة 1952 م وحروب 65 و76 و73 كما شهدها جيل الأجداد ولم يسمع عنها كما سمع عنها جيل الآباء وكان من السهل عليهم عن طريق الفضائيات والإنترنت بث معلومات مضللة تشكك هذا الجيل من الشباب فى الاهرامات والأثار المصرية التى يدعون أن غيرنا هم الذين بنوها وإننا لم ننتصر فى حرب أكتوبر...
واشار لابد لنا من الجلوس مع أبناءنا لتصحيح تلك القيم المغلوطة.. وكان الاستهداف لتواريخ إنتصاراتنا ومناسباتنا القومية فاستهدفوا يوم 25 يناير 2011 م لأنه يوم بطولات الشرطة المصرية فاختاوا هذا اليوم لاسقاط الشرطة، وإختاروا يوم 19 مارس لإنه يوم إسترداد طابا وإختاروا يوم 25 إبريل لإنه يوم عودة سيناء الحبيبة وإختاروا يوم 6 أكتوبر لاغتيال السادات صاحب قرار الحرب والذى حقق الانتصار ليغطوا على إنتصاراتنا بذكريات مؤلمة..
كما أشاعوا أن عبد الناصر هو من قتل عبد الحكيم عامر وإختاروا يوم 28 سبتمبر لمحاكمته وهو اليوم الذى نتذكر فيه رحيل عبد الناصر وهذا كله مخطط لمحو المناسبات الزمانية التى يعتز بها المصريون
