recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

علمتنا الحياه للغدر وجوه

 علمتنا الحياه.. للغدر وجوه


كتبت غادة يسرى

 للغدر أوجه كثيره فهى من أقبح الصفات وأسؤهم  على الأطلاق فهى من صفات المنافقين كما أخبرنا النبي عليه الصلاه والسلام عنهم . (أذا حدث كذب _ وأذا عاهد غدر _ وإذا خاصم فجر _ وإذا أؤتمنى خان ) . هؤلاء المنافقين للأسف لهم أقنعه وأساليب يتحايلوا بها لكى يخفوا  حقيقتهم التى لا يعلمها إلا الله  ..فعندما يموت الضمير و يقع القناع من الوجه تظهر الشخصيه الحقيقيه و  لايبالى بما  يصنع   .. فحين يقوم صديق بأفشاء أسرار صديقه فى الصلح أو الخصام . وحين يأكل الأخ أرث أخيه بغير وجه حق وحين يقف بعض الأخوه ضدد أخ لهم فيعدوه ويسيؤ له 

 للأسف فى بعض منهم يتفنن بالحكى الكذب . وهناك من يطيح بالمتميز ليأخذ مكانه. ومنهم من يترك زوجته وأولاده لمصير لا يعلمه إلا الله ويبنى منزله الجديد على أنقاضهم . ومنهم من يلقى اللوم على الزمان ويقول زمان غدار . نعيب زماننا والعيب فينا ومالزماننا عيب سوانا... 

  كان يوجد حطاب فقير يعول أمه وهى ليست لها احد غيره وفى ذات يوم خرج مع حطابين البلد كعادته لجمع الحطب ثم لبيعه . وودع أمه وهى تدعى له بحفظ الله له .. وبعد وصوله مع الحطابين لقطع الأشجار وأثناء وهو بيقطع شجره إذا به يقع فى حفره وظل يصرخ لكى يساعده للخروج وجاء الحطابين لأنقاذه وفى نفس اللحظه لاحظ وهو فى الحفره إن جانب كبير منها به شمع العسل فقال لهم ذلك فأنزلوا الدالو له ليحضره وأخذ يملئ لهم عدت مرات حتى نفذ شمع العسل ثم طلب منهم أنزال الحبل له فماكان منهم إلا أن تركهوا وذهبوا بالحطب والشمع. وظل يصرخ عليهم بدون فائده . وفى ذات الوقت وجدا فتحه بها ممر فدخل بها وهو يسحف داخلها حتى خرج منها لبلد اخرى لا يعرفها من قبل ثم مشي كثير جدا وجلس يستريح فى سوق البلد أمام دكان فرأه صاحب الدكان وعرف أنه غريب فسأله من أين أتيت وماقصتك فحكى ماحدث له من غدر الحطابين وطمعهم فقال له لا تحزن قد حفظك الله وألان سوف تشتغل مع فى التجاره وتجلس عندى فى المنزل فوافق الحطاب وشكر التاجرعلى معروفه . ثم اذدهرت التجاره أكثر وأكثر ففرح التاجر  به وقال له سوف أزوجك ابنتى فانت نعم الأبن لى ونعم الزوج لأبنتى وتم الزواج وعاشوا فى منتهى السعاده ثم طلب الحطاب من التاجر أن يسافر لبلده ليطمئن على أمه وتركهم ورجع لأمه من بعد شهور من غيابه وعندما رأته ظلت تبكى من الفرحه على رجعته سالم لها وقالت له أين كنت وماذا حدث لك فحكى لها ماحدث له من الحطابين ومن وقفت التاجر معه فقالت له ياأبنى إن الله نجاك وهلكهم بفعلتهم قال لها كيف هذا قالت عند رجعتهم طلع عليهم قطاع الطرق وسرقوهم وذبحوهم وظننت لطول غيابك إنك كنت معهم لكن الحمدلله إن الله حفظك ورجعت لى فقال سوف نترك هذه البلد وتأتى للعيش معنا فى أرض الخير  يا أمى..

الغدر..

ليس من الأسلام فى شئ من ضيع الأمانه ورضي بالغدر فقد تبراء من الديانه. قال تعالى ( إن الله يدافع عن الذين أمنوا إن الله لا يحب كل خوان كفور ).

وماتوفيقى إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب...

والسلام....

google-playkhamsatmostaqltradent