recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

أمل ضائع ولكن..

 أمل ضائع ولكن..



بقلم : أحمد شعبان

حين تقع عيناك على كلمة أمل تستشعر نوعا من الإشراق ،والطاقة ،والحيوية فيدفعك دفعًا تجاه أحلامك، فالأمل في الحياة مثل نورٍ يضيء لنا أنفاقا مظلمة، وهو بمثابة الأكسجين الذي يغذي قلبنا وكل عضو حيوي في جسمنا.


فلا طعم ولا لون للحياة دون أمل، وهذه الكلمة البسيطة ذات الثلاثة أحرف تحمل في مضمونها الكثير والكثير من الإيجابية وأمورا أخرى في سبيل تحمل صعاب الحياة وذلاتها.


ولكن أهناك أمل ضائع؟!

ربما أنت موظف في شركة كبيرة وتعمل بها منذ سنوات كثيرة، ولك من المميزات والكفاءات التي تمنحك ترقية دون غيرك، وتحلم بهذا في يوما ما، ولكن على الجانب الآخر؛فمدير الشركة لا يرى فيك المثال أو النموذج المطلوب لتغطية أشغال وأعمال وخدمات أخرى..فتجد نفسك تعيش في دائرة الأمل الضائع ولكن لا أحد يخبرك وأنت لا تعلم خبايا الموضوع أو هذا الشأن.


وربما أنت طالب جامعي متميز، وحصلت على تقدير يمنحك تكملة دراستك بالخارج أو في الجامعة ذاتها، ولكن لا تعلم عن اللائحة الجديدة التي ستحرمك من التقديم والحصول على تلك المنحة، حيث فارق الدرجات البسيطة أصبح عائقا وعثرة في طريقك.


كنت قد قرأت كتابا عن أحد الشباب والذي حلم منذ صغره أن يلعب كرة القدم وظل متعلقا بهذا الأمل، إلى أن حدثت له إعاقة بسبب حادث أثناء عبوره الطريق، ولكن تخطى كل هذه الصعاب والتحديات، واشترك في أحد الأندية التابعة لأنشطة الرياضة والخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة، وبعد بسنوات حصل على الثقة اللازمة للحاق ببطولات دولية ومحلية وأصبح مشهورا، وحين سألته المذيعة عن سر كل هذا النجاح قال لها:" إنه الأمل ".


حياتنا المليئة بالأمل يجب أن نحياها كما هي ولو كان آخر الطريق بلا هدف، فالأمل هو نبراس بداخلنا يشع، فيمدنا بطاقة هائلة لتحمُّل صعاب الحياة وانكسارنا، الأمل هو الحياة، وإن كان ضائعا مجهولة نتيجته، ومساره.

google-playkhamsatmostaqltradent