recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

لم تكن الحياة لتستقيم لولا وجود المتاعب والمصاعب. بقلم: يحي خليفة

الصفحة الرئيسية

  لم تكن الحياة لتستقيم لولا وجود المتاعب والمصاعب. 

كتب: يحي خليفة

لم تكن الحياة لتستقيم لولا وجود المتاعب والمصاعب فيها، والمثير للجدل فيما يتعلق بالمشاكل أنها غير مرتبطة بالسلوك الفردي أو المؤسسي بالضرورة وإن كان يمثل السلوك بأنواعه أهم أسباب المشاكل أو الاستقرار، ولكن بالتجربة والمشاهدة وجد أن المتاعب تطرق باب الجميع، فمن الطبيعي أن يسلك الفرد أو المؤسسة سلوكا حسناً يتماشى مع توقعات نتائج إيجابية ومع ذلك يجد أن المتاعب تطرق بابه باستمرار. وللوقوف على ذلك فردياً ومؤسساتياً أو حتى دولياً، وانطلاقاً من ممارسة السلطة المؤسسية ومتابعة للشأن الدولي نجد أن الجوانب الفنية والتشغيلية لا تأخذ حيزاً كبيراً من نتائج الأعمال وخصوصاً الأعمال ذات الوزن الثقيل مثل بناء الشراكات ووضع الإستراتيجيات وغيرها من المهام الكبيرة،، وأن أدوات ومعايير النجاح لتخطي تلك المعوقات تأتي من مزيج قليل من المهارات الفنية وعظيمة من الحكمة والتوازن وإدارة الصراع وبناء الشراكات وتخطي الخلافات. كما من المهم أن نعلم أنه لا يجب أن نتفق مع أحد بالإطلاق على أي شيء وأنه من الطبيعي أن تختلف المصالح وتتضارب في بعض الأحيان، ولكن من المهم إيجاد منطقة وسط مرتكزة على المبادئ الشمولية التي يؤمن بها الجميع.

لذلك تجد دولا مثل رواندا وتنزانيا وجنوب السودان وغيرها تشكو من كل أنواع المتاعب والمشاكل للحد الذي لا يعتقد أنها ستنصلح في القريب المرئي على الرغم من أن هذه الدول تمتلك من الموارد ما يجعلها في وضع مريح ومتقدم،

 إذا كنتيجة حتمية أستطيع الدفاع عنها، ف إننا نؤمن بضرورة وقوع المعوقات والمشاكل كمكون أساسي على كل المستويات الفردي والمؤسسي والدولي، وأن أدوات ومعايير النجاح لتخطي تلك المعوقات تأتي من مزيج قليل من المهارات الفنية وعظيمة من الحكمة والتوازن وإدارة الصراع وبناء الشراكات وتخطي الخلافات. كما من المهم أن نعلم أنه لا يجب أن نتفق مع أحد بالإطلاق على أي شيء وأنه من الطبيعي أن تختلف المصالح وتتضارب في بعض الأحيان، ولكن من المهم إيجاد منطقة وسط مرتكزة على المبادئ الشمولية التي يؤمن بها الجميع. كما يطيب لي مع نهاية السنة الهجرية والمالية والسياسية، حيث إنني أعلم أنه كان عاما مثقلا بالأحداث العظام من حروب ومجاعات ونزاعات مسلحة وخلافات سياسية وأزمات اقتصادية وكوارث طبيعية اجتاحت مساحات واسعة من العالم، إلا أننا نؤكد أن الأوقات العصيبة هي التي تخرج بجيل قوي منيع محصن يصل بالمجتمع إلى حالة الرفاه المنشودة. وحيث إننا نقف جميعاً على إنجازاتنا السابقة بالفخر وعلى إخفاقاتنا بمزيد من الخبرة والمعرفة ونتطلع إلى المستقبل بكثير من الإيمان أن القادم أفضل، ليس تمنياً، بل عمل وعزيمة وتخطيط وإصرار، فلا خيار آخر ولا بديل يمكن أن يكون مقبولا.

https://www.sadaelomma.com




google-playkhamsatmostaqltradent