recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

التباعد الأجتماعي



 التباعد الأجتماعي

بقلم/ غادة يسرى

تعتبر التكنولوجيا هى لغة العصر الحديث بين أكثر الأشخاص،  فهى تقرب المسافات البعيدة بين الدول فأصبح العالم كله قرية صغيرة نراها من خلال شاشة بين ايدينا، فأصبحنا نتكلم مع بعضنا ونعبر عن أرأنا ومشاعرنا أى كانت حالتنا، فالأصدقاء والمعارف يحدث بينهم التجاوب من خلال( الشات) او بالصوت والصورة، فتجد المسافر يتحدث مع زوجتة وأولادة للأطمئنان عليهم ويتابع احوالهم بكل سهوله، الأم تتكلم مع أولادها المسافرين وتفرح لرؤيتهم، لكن مايحدث الأن داخل البيوت شئ يحزن أصبح كل واحد فى المنزل له عالمه الخاص ولا يحب أحد يخترقه، فأصبحت أغلب البيوت يسودها الصمت ومن أين الكلام والضحك والنقاش والكل مشغول بعالمة من خلال الهاتف المحمول( الأنترنت) فلا تجد الود بين الزوجين والأبناء كما كان ولا الجيران والأقارب الكل عنده مايشغله، أين الزيارات التى كانت تملئ البيوت بالحب والتراحم الكل أصبح منطوى على نفسه ولا يتم المقابلات إلا من خلال المناسبات فقط، بدل أن تكون التكنولوجيا نعمة، أصبحت فى بعض البيوت لسوء الأستخدام نقمة، كم من زوج وزوجة أصبحت بينهم المشاكل بسبب الأهمال ولأنشغال كل منهم عن الأخر بعض الأزواج عندما يحضر لمنزله يعتبر( الأنترنت) مكافأه له عن يوم عمل حتى ينتهى اليوم دون أى أهتمام لأسرته، لغةالحوار غذاء للروح والأنسانية، نحتاج إلى تحقيق التوازن بين استخدام التكنولوجيا وبين حياتنا الواقعية، من السهل علينا أن نغض الطرف ونتجاهل الواقع، ولكن هل نستطيع التحكم الأيجابى فى التكنولوجيا ونساعد مجتمعاتنا الحقيقية لتصبح كما ينبغى أن تكون، ام ننتظر حتى تصبح هذة التكنولوجيا داخل الأذنين أو ملابسنا أو فى النظارات، سؤال يطرح نفسه؟....

وما توفيقى إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب....

google-playkhamsatmostaqltradent