العطاء وإنكار الذات
بقلم- ايمان باشا
اتحدث إليكم اليوم عن صفات نجدها عند البعض وقد تكون هذه الصفات سبب أساسي لتغير جذري في حيات شخص ما يواجه كثيرا من المشكلات وقد يتصور البعض أن هذه الصفات ضعف أو اصطناع
وانما هي من وجه نظري البسيطة
نعمة، وهبة من الله عز وجل يختص بها شخص بعينة دون الآخر وغالباً ما يكون هذا الشخص يتوافر فيه صفات القائد الحكيم الذي يحتوي الجميع ومن الممكن أن يولد بها، أو يكتسبها، وهذه الصفات العطاء وإنكار الذات.
ويعد العطاء الحقيقي من أسمي صفات علو النفس، حيث يؤثر الإنسان الغير علي نفسه، ويحاول أن يعطيه ماهو في حاجة إلي دون النظر إلي حاجته ومتطلباتة، ويجازي الله المعطين خير الجزاء علي ما قدموه من بذل وجهد وإيثار في سبيل حاجة الناس،أن تقدم لغيرك ما تجود به نفسك من غير سؤالهم اياك ولا تلميح منهم لك.
وإنكار الذات يعد أيضاً أرقي درجات السمو للنفس البشرية، حيث يقترب فيه الشخص أكثر ما يكون للخير والتضحية ويبتعد أكثر ما يكون عن حب الذات والأنانية، واجمل صور إنكار الذات نجدها في تعامل الأم مع أطفالها كيف تتألم وتقضي وقت طول سهرانا لراحه أطفالها حتي يصبحونا هم الأفضل حالا والاعلي مكانة في كل المجالات.
تخيلوا معي إذا كان هذا العطاء وإنكار الذات لهذه البلد العظيمة التي تربينا ونشأنا علي حبها في قلوبنا ويجري في دماءنا و نزرع حبها في قلوب أبناءنا ولو طلبت منا أنفسنا لا نتأخر عليها فنحن رهن إشارة منكي .
حفظكي الله يا مصر وجيشك وشعبك العظيم .