recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

في حب أمي

 في حب أمي 

بقلم أحمد شعبان 

وجدت ذاتي، وعرفت من أنا وماهية هذا العالم، منحتني الكثير والكثير من دروس الحياة، دون مدارس أو جامعات، لربما سنحت لي الفرصة كي أكتب عن أمي، مستغلًا قلمي لأسطر على ورقي الأبيض فيضًا من المشاعر الدفينة بداخلي معبرًا بها عن حالة حنين وطمأنينة ورد جميل لما قدمته لي منذ ولادتي حتي هذه اللحظة. 


وليست الكلمات هي التي تعبر عن مشاعرنا تجاه أمهاتنا ولا يمكن تلخيص معنى الأم في القصص ولا الحكايات والأشعار لكنها مجرد وسيلة بسيطة تعبيرًا عن سنوات من الكفاح والتعب والخوف والقلق والطمأنينة والحب الذي لا ينتهي ولا يمكن وصفه، فمهما كان الوصف لا شيء يضاهي حب الأم. 


فربما يعجز لساني عن وصف أمي وبشكل مقتضب،  فتلك كلمات أكتبها وأسطرها بأناملي وأنا استشعر سنوات وسنوات من الكفاح،  فهي لا تمل ولا تكل أبدًا، فأطلقت عليها (الأم الحديدية الحنونة)، فلن أخبرك عن بساطة ورثتها منها ولا حنان وقلب طيب ولكن... 


أكتب لكِ يا امي تلك الكلمات لأذكرك بمكانتك في قلبي،  سأكتب وسأظل فخورًا بنفسي إلى موتي، ولما لا وقد صنعتي بكفاحك رجلًا لا يخضع ولا ييأس،  فقد تعلمت الصبر والتحمل والتواضع والبساطة والتي تعد نبراسي في الحياة،  لم ولن أنسى كلماتك لي. 


ففي حب أمي، ليس مقالًا عاديًا ولكن أردت ان أعايدك بطريقتي الخاصة،  وبشكل معلن للعالم أجمع؛ بأن الحياة لا يمكن أن أعيش معناها الجميل، ولا أن اطمئن لوحشيتها وأنتِ في عالم آخر بعيدة عني،  وكأنك الروح التي تهمس بداخلي فتزيدني إصرارًا ومثابرة،  فإن كان النجاح حليفي فهذا بسببك أولًا وبفضل دعواتك،  فأنا ممتن لكِ حبيبتي.  


لا يكفيني كلمات ولا مؤلفات ولا أريد ذلك،  فيكفيني فقط وجودك ورؤية ثمار تعبك بعينيك،  وإن كنت مقصرًا فلا تبالغي أو تهتمي لأن قلبك الكبير يسامح كما علتيني،  وكل عام وأنتِ زهرة العمر وعبيره..

google-playkhamsatmostaqltradent