recent
أخبار ساخنة

الدولة المصرية تتبنى المعايير العالمية في مشروعاتها القومية

 الدولة المصرية تتبنى المعايير العالمية في مشروعاتها القومية

بقلم
أ.د/ عصام محمد عبد القادر سيد
أستاذ المناهج وطرق التدريس
كلية التربية بنين بالقاهرة_جامعة الأزهر

تعمل الدولة المصرية جاهدة على تحقيق الأمن والأمان والسلامة للمواطن المصري عبر مشروعاتها القومية؛ فعندما دشنت القيادة السياسية منظومة النقل الذكي، حرصت وأكدت على تبني معايير تحاكي العالمية وتفوقها، وقد سبق ذلك تحديث في البنية التحتية لشبكات الطرق والمحاور التي تربط المدن والمناطق اللوجسيتة بالموانئ التجارية على البحرين المتوسط والأحمر، ويسهم ذلك بالضرورة في رفع الكفاءة التشغيلية للطرق ويقلل حتماً من زمن الانتقال.

وتعمل منظومة النقل الذكي ITS على التقنية الرقمية بصورة وظيفية في إدارة وتشغيل الحركة المرورية؛ حيث يتم مراقبة شبكة الطرق الجديدة بشكل مستمر من ساعات اليوم؛ لاستكشاف المشكلات المرورية مبكراً والعمل على حلها فوراً بدعم من الجهات المعنية بهذا الأمر، ومردود ذلك لا يتوقف عند تسهيل وتأمين حركة التنقل؛ بل يعمل على خفض استهلاك الطاقة، ويحد من الآثار البيئية؛ نتيجة لزيادة معدلات الاحتراق والكثافات والاختناقات المرورية؛ بالإضافة لضبط السلوكيات المخالفة لقواعد المرور المتعارف عليها.

ولا يتوقف الأمر عند إصدار فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتوجيهات المشروع؛ لكنه يتابع عن كثب ما تحقق وفق خريطة زمنية؛ كي يوفر للمواطن الخدمة التي تليق به، وتتحقق له معدلات السلامة والأمان على الطرق التي ينشدها ويرضى عنها، بل ولم يكن ليحلم بها؛ فالحق يقال أن ما يحدث من تغيرات جذرية ما كانت تخطر بالبال، وما كان لتفكيرنا أن يصل إليها بعد عقود.

وهناك ضرورة لتنمية وعي المواطن المصري بأهمية تحسين شبكات الطرق؛ حيث يصعب أن يتحقق الاستثمار على المستوى المحلى والعالمي بالدولة المصرية وهناك مشكلات تعاني منها شبكة الطرق؛ خاصة في الأماكن الحيوية بالبلاد؛ لذا يمكن القول بأن التنمية المستدامة المصرية تعتمد اعتماداً رئيساً على فعالية تلك الشبكات، وبدونها تتوقف حتماً تلك التنمية.

يا سادة كل في مكانه وجب عليه أن يأصل ويدعم ما يبذل من جهود تقوم بها الدولة في نفوس الأبناء، الجيل الصاعد الذي يجني ثمار التنمية والازدهار؛ فالتعليم المصري لابد وأن يعضد عبر مناهجه وما تتضمنه من مقررات وأنشطة تعليمية صفية وغير صفية حالة التغيرات التي نعيشها؛ كي ينشئ مواطن مصري تتعمق لديه المواطنة في صورتها الصحيحة؛ ليشارك في أمور وطنه، بما يشعره بالانتماء إليه.

إن التعليم وما يتضمنه من أنشطة له دوراً مهماً في تنمية الوعي المجتمعي؛ فيصعب أن تحقق الدولة ما تصبوا إليه دون مساندة حقيقية من أبنائها، الذين يشاركون في حل مشكلاتها، ويدركون المخاطر والتحديات التي تحيط بها؛ لذا يعمل التعليم على تصويب المغالطات، بربط ما يحدث في الواقع، وما كان عليه مسار الماضي، ليستشعر المواطن التغيرات، ويصل لمستوى من النضج الفكري العميق الذي يسهم في تنمية وطنه بما يمتلكه من مهارات نوعية.

تحية إجلال وتقدير لجهود فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لدعم الدولة المصرية في تحقيق التنمية المستدامة، عبر مشروعات قومية تلتزم بالمعايير العالمية.... حفظ الله مصر وأهلها والقائمين على رعايتها في شتى المجالات.

google-playkhamsatmostaqltradent