recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

من فانوس الفاطميين لفانوس الصينيين

من فانوس الفاطميين لفانوس الصينيين       

بقلم كوثر زكى

وحوى ياوحوى                                                             

مع أول أيام رمضان تنار الشوارع والحوارى والأزقة بأيادى الصغار التى تحمل كل منها فانوس بإشكالا مختلفة إحتفالا بالشهر الكريم .       

وقد بدأ أول ظهور لفانوس رمضان فى صدر الأسلام وتم أستخدامه للأضاءة ليلا من أجل الذهاب إلى المساجد وقد عرف المصريون فانوس رمضان فى الخامس من شهر رمضان عام 358 ه وقد وافق هذا اليوم دخول المعز لدين الله الفاطمى القاهرة ليلا فاستقبله أهلها بالفوانيس والمشاعل وهتافات الترحيب وقد تحول الفانوس من وظيفته الأصلية فى الأنارة ليلا  للذهاب إلى المساجد ورؤية الأصدقاء والأقارب إلى أداة لترفيه فى يد الأطفال الذين كانوا يحملونه ويطوفون به وهم يرددون وحوى يا وحوى ويطالبون بالهدايا من أنواع الحلوى التى أبتدعها الفاطميون بشهر رمضان ومن قصص الفوانيس  يحكى أن أحد الخلفاء الفاطمين أراد أن يضئى شوارع القاهرة ليالى رمضان فأمر كل شيوخ المساجد بتعليق فوانيس يتم إضاءتها عن طريق شموع توضع بداخلها .                   

أما القصة الثانية فيحكى أنه خلال العصر الفاطمى لم يكن يسمح للنساء بالخروج من بيوتهن إلا فى شهر رمضان وكان يسبقهن غلام يحمل فانوسا لتنبيه الرجال بوجود سيدة فى الطريق لكى يبتعدوا وبهذا الشكل كانت النساء يستمتعن بالخروج فى شهر رمضان وفى نفس الوقت لايراهن الرجال ولكن بعد ذلك ظل الناس متمسكين بالفانوس حتى الأن فى رمضان منذ العهد الفاطمى . 

فانوس البرلمان:

سمى بذلك نسبة إلى فانوس مشابه فى قاعة بالبرلمان فى الثلاثينيات من القرن الماضى وكذلك الفانوس المسمى (فاروق) والذى يحمل أسم ملك مصر السابق والذى كان قد صمم خصيصا لأحتفال القصر الملكى بيوم ميلاده وتم شراء مايزيد على 500 فانوس من هذا النوع لتزيين القصر الملكى فبعد أن كان الفانوس عبارة عن علبة من الصفيح توضع بداخلها شمعة حتى ظهر الفانوس الكهربائى وغزت الصين مصر بصناعةالفانوس الصينى الذى يتكلم ويتحرك .                                                   

رحم الله الفانوس الزجاجى الملون المحتضن للشمعة المضيئة الذى صنع بأيدى مصرية الم تستطع هذه الأيادى بعقولها ان تصنع فانوسا مصريا بأغانى تهذب من سلوك  الأطفال بكلمات يحبها الأطفال حتى يكون هذا الفانوس ليس فقط من أجل اللهو بل هو تراث يحمل الكثير لأجيال قادمة بصبغة مصرية .

google-playkhamsatmostaqltradent