سلسلة ذكريات رمضانية
الحلقة الثامنة عشر
أصل حكاية ياميش رمضان
كتبت يسرا عاطف
مظاهر الإحتفال بشهر رمضان الكريم ليست طقوس روحية فقط ولكن هناك العديد من الطقوس والعادات التى تناقلها المصريون خلال الشهر الكريم عبر عقود وأزمان مختلفة استمر بعضها باستمرار الاحتفال بالشهر حتى أصبح من علاماته المميزة ومنها "ياميش رمضان".
ويشمل الياميش عين الجمل والبندق واللوز والفستق وكلها مواد مغذية غنية بالبروتينات والدهون والزيوت المفيدة وتضم أيضاً الفواكه المجففة كالزبيب "والكشمش" وهو العنب المجفف الخالي من البذر،، والمشمش المجفف وقمر الدين والتين المجفف والأراصيا الغنية بالسكريات والفيتامينات والمعادن والألياف.
يعتقد العديد من مؤرخي التاريخ أن أصل كلمة الياميش تعود إلي القدماء المصريين الذين صنعوا الحلويات وزينوها ليأكلها الأطفال فكانوا يصنعون الحلوى على شكل الإله (بس) إله الضحك واللعب عند الأطفال، ثم تم إحياؤه مرة أخرى عند دخول الفاطميين إلي مصر .
الياميش في العصر الفاطمي:-
كانت التسالي وقتها تأخذ اسم القيس، وتطورت مع العهد العثماني فجاء ظهور “الياميش” على يديهم، حيث أن الكلمة أصلها تركية وكانت باسم «يامِش» وهي اختصار لـ «النقل الرمضاني» حسب الفهم المصري لها، لكن العامية الدارجة جعلتها «ياميش» اشتقاقاً من كلمة «يمشي»، نظراً لأن المكسرات عبارة عن تسالي يستخدمها الذين يمشون في الطرقات الطويلة.
ويعتبر أقدم الأسواق التى كانت تنشط فيها الحركة خلال شهر رمضان بشكل خاص نجد وكالة ”قوصون” بشارع باب النصر والتي ترجع نشأتها عندما أمر الأمير سيف الدين قوصون بإنشائها في القرن التاسع الميلادي فهي أشهر أسواق بيع الياميش فى مصر ويأتى إليها التجار من الشام ومعهم بضاعتهم لبيعها قبل حلول الشهر الكريم، ثم انتقل سوق الياميش فى القرن التاسع الهجرى إلى حي الجمالية ثم وكالة البلح ببولاق أبو العلا، وساحل روض الفرج.
