طوفان- أعصار.. شعر د. ممدوح سالم
قالوا لنا جنحَتْ والجُنحُ إغواءُ
كيفَ السبيلُ إذن والمَسُّ ضرَّاء
المرجفونَ لهمْ في القولِ رائجةٌ
والحَاسِدونَ لنا أضناهمُ الدَّاءُ
مَا للقناةِ انزوتْ والسفْنُ جَاريةٌ
مَنْ للجُنوحِ انبرَى والفِكرُ أنداءُ
سؤْلٌ وسؤلٌ لهُ في النفسِ غايتُه
والجمعُ مُؤتمِرٌ واليَبْسُ والماءُ
حتَّى تراءى لنا مَا كانَ بارقةً
في عزمِ فتيتِنا والعَزمُ إمضاءُ
تلكَ العقولُ بها أسرارُ نهضتِها
باللهِ قوَّتُهم بالعلمِ أكْفاءُ
أضحتْ سُويسُ لهم مَخطوطَ عَبقرةٍ
للدَّهرِ تذكِرةٌ للدَّرسِ إثراءُ
يا عَازلي أبدًا لا تُنكرَنَّ بنا
جُندًا نَتيهُ بهِ والتِّيهُ إغراءُ
للهِ درُّهموا والله حارسُهمْ
قدْ بثَّ في نَّهجِهمْ ما فيه إِنباءُ
قدْ بثَّ في قلبهم عَزمًا لهُ أثَرٌ
سَلْ عنه يَرموكَ أو تُهديكَ سَيناءُ
ليسُوا كغيرهمو مِمَّنْ بهِ طَمعٌ
بالحقِّ قد رَبطُوا والنَّصرَ قد شَاءوا
سِلمٌ لمِن جَنحُوا مِن غيرِ جانحةٍ
أُسْدٌ على غيرِهم ويلٌ لمَنْ ساءوا
هذا العزيزُ وهذا الرَّكْبُ في يدِه
إعصارُ طُوفانِهم للنَّارِ إذكاءُ
