مصر التاريخ والحضارة..مجد لا ينتهي
بقلم أحمد شعبان
لا كلمات تصف هذا المشهد التاريخي والعظيم لموكب نقل المومياوات ال22 من أسر الحضارة المصرية القديمة، حين تمتزج روح الماضي وعبقه الحضاري مع نهضة وروعة الحاضر الذي يعيشه أحفاد هؤلاء العظماء والذين أسسوا واحدة من أعظم الحضارات على مدار التاريخ، فليس بجديد ولا هو بأمر مستحدث أن ترى تلك العظمة والشموخ والفخر لحضارة دامت آلاف السنين، فنبهر العالم دائما بهذا المجد الذي سطّره أجدادنا القدماء وجعل لبلدنا حضارة قائمة لا ترجع أبدا إلى الوراء بل تمضي قدما بسواعد أحفادها.
فهذا حدث تاريخي مجّده العالم، ورفع له القبعات كل من يعرف معنى التاريخ والحضارة والماضي العريق لهذا البلد، وسيظل لسنوات- هذا الحدث التاريخي-الشمس التي أنارت أم الدنيا بعد سنوات عجاف، وكنا ننتظر مثل تلك اللحظة لنستعيد بها الأمل والثقة والتفاؤل، ولكي نثبت للعالم أجمع أننا مصر ماضي وحاضر، تاريخ ومجد، أم الدنيا ومركز توازن كل القوى، مصر العظيمة التي لا تموت أبدا، ولا تعرف معنى الإنهزام والتراجع.
وإن غلبك الشك والحيرة، فعليك بتصفح مواقع الأخبار والصحف العالمية لتعرف قدر وقيمة ما صنعته مصر بالأمس، ناهيك عن تلك القِلة التي لا يروق لها كل أمر يدفع هذا البلد إلى الأمام، والجميل في الأمر، أنه ليس مجرد عرض للتباهي به بل سيكون له مردود كبير على السياحة والاستقرار الداخلي والخارجي للبلد، وبشكل عام هي فرصة عظيمة لجذب كل العالم ومن كافة أنحاء المعمورة لزيارة مصر، ومعرفة قيمة مصر الحضارية والتاريخية.
وهذه رسالة قصيرة لكل مصري لا يعرف قيمة بلده؛ فنحن عظماء بماضينا وحاضرنا، نحن لا نخضع لليأس ولا يجب التخلي عن الأمل لتطوير بلدنا والحفاظ عليها ضد كل معتدي، وستظل مصر هي الحياة والمجد والعراقة والحاضر والمستقبل..مصر التاريح والحضارة.
