عبارات من محب ولست بشاعر
بقلم- صلاح علام
جدى الحبيب جلالة الملك وجدتى الحبيبة جلالة الملكة ... إن حبكم وجلالكم في أعيننا نحن أحفادكم يفوق تصوركم عن حياة البرزخ وحياة الخلود ... إن فرحتنا وشوقنا وفخرنا بجلالتكم وعظمتكم قد فاق أهراماتكم ومسلاتكم ... شعورنا ونحن نطفتكم ومن أصلابكم أننا قد فوقنا العالم بأسره ... وكيف لانفوق العالم وقد أتى العالم تحت أقدامكم وأنتم موتى بأجسادكم بعد آلاف السنين ليحيكم ويمجدكم ويعظم موكبكم ... كيف لا يأتي العالم إليكم وتحت أقدامكم وأنتم أحياء بأرواحكم وبعظمتكم فوق رؤوس الجميع ...
إن جمالك يا جدى وأنتى يا جدتي قد أسر الدنيا كلها والفخر بكم أزهل العيون وملاء القلوب وحير العقول ورفع الهامات ومنحنا العزة والكرامة حتي فاضت الدموع لكم محبة وشوقا وإعتزازا وفخراً ... فكم تحسسنا صوركم وملامحكم في ملامحنا وأرواحكم في أرواحنا حتى أنفاسكم تنسمناها في موكبكم فأحاطت بنا قوتكم وعظمتكم وحضاراتكم وشعرنا وكأننا أحياء جدد بأرواح جديدة وأجساد فراعنة جديدة ...
جدى الحبيب جلالة الملك وجدتي الحبيبة جلالة الملكة أعذروني وأنا المتيم بكم بأنى أقول جدى الحبيب قبل جلالة الملك وجدتى الحبيبة جلالة الملكة فالحب لكم والفخر بكم قد سبق كل شيء وعلا كل شيء ... فأنا هو أنا من خرجت من أصلابكم ووقفت علي الأرض بقدمى أصلبت قامتي بقوتكم ورفعت هامتي برفعتكم وجرت دماؤكم الشريفة في عروقي فملاء الشرف جسدي كله فعشت وأنا المصرى حفيد جلالتكم ثابت قدمي صلب ظهرى مرفوعة هامتي والشرف يملاءني والفخر بكم تاج علي رأسى وأمانة في عنقي أن أكمل الحياة بعدكم مقتفى أثركم الطاهر الشريف ..
أيا جدى جلالة الملك وأيا جدتى جلالة الملكة لقد أتت علينا أزمان وشعوب وظروف وقلبت علينا الدنيا بألوف الوجوه حقدنا وحسدا لنا أننا من أصلابكم . فلم نجد النجاة الا فيكم وفي ريحكم وفي تاريخكم كل مرت علينا الشدائد وكشرت لنا الدنيا عن أنيابها كلما إستحضرنا العزيمة والإصرار والقدرة علي الكفاح والصبر .. فلم تعد تهمنا لا أزمات ولا شدائد فنحن نعرف أنفسنا أحفادكم ونؤمن بكم بداخلنا في عقولنا وقلوبنا وأنفاسنا ... تتغلغل فينا إرادتكم وإيمانكم بأنفسكم ورغبتكم في الحياة ومحبتكم للإنسان .
ولكن يا جدى الحبيب جلالة الملك ويا جدتى الحبيبة جلالة الملكة لقد هدانا الله من بعدكم للإسلام وقد صرنا عبادا لله وحده خاضعين له راكعين وساجدين لوجه الكريم .. نعيش ونموت مسلمين لله فخورين بأنسابنا وتاريخنا وأننا من أصلابكم أبناءكم وأحفادكم متوجين نحن الفراعنة الصغار بعبادة الإله الحق واتباع النبي الحق محمد إبن عبد الله بقدر ما نحبكم ونعتز ونفخر بكم ندعوا الله عز وجل أن يجمعنا بكم في الآخرة علي الخير والرضا والرحمة كما ورثتمونا الإنسانية والحضارة والكرامة ...
وأخيرا يا جدى الحبيب ويا جدتى الحبيبة أدعوكم وأنتم تسيرون علي أرضكم وفي مملكتكم أن تعرفوني وأن تذكروني فأنا أميرٌ حفيد من نسلكم أقف اليوم خاضعا تحت أقدامكم أتباهي وأفخر بكم أقدم لكم حبي واحترامي وفخرى وإعتزازي أحنى لكم هامتي إجلالا وإحتراما مملؤة عيني بدموع الفرحة والفخر فأنا أحبكم بقدر ما عاشت حضارتكم العظيمة وأجسادكم الشريفة