تكريم منسقي محو الأمية بجامعة المنصورة وفرع الهيئة بالدقهلية تقديراً لجهودهم المتميزة

 أعرف حجمك ايها المتكبر 

كتب/ خالد البليسى

الكبر آفة عظيمة وعادة ذميمة ولا يتكبر الا أصحاب النفوس المريضه وقد جاء فى ذم الكبر فى القرآن والسنة ففى الحديث الشريف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صور الرجال يغشاهم الذل من كل مكان ، يساقون إلى سجن في جهنم يسمى بولس تعلوهم نار الأنيار يسقون من عصارة أهل النار طينة الخبال 

(رواه الترمذي)

 توعد الله تعالى المتكبرين الذين يتكبرون على عبادة الله تعالى، وعلى خلق الله بأشد أنواع العذاب يوم القيامة؛ فالكبر صفة مذمومة، ذمها الله سبحانه وتعالى في كتابه، وحذرنا منها رسولنا صلى الله عليه وسلم

[يحشر المتكبرون يوم القيامة] 

 يحشر المتكبرين الذين يتكبرون على عبادة الله وخلقه في أرض المحشر، والكبر نوعان: إنكار الحق و تحقير الناس 

[أمثال الذر في صور الرجال] :

 في حجم النمل الصغير على صور الرجال في هيئتهم، ولكن حجمهم حجم النمل في الصغر والحقار 

[يغشاهم الذل من كل مكان] 

يأتيهم وينالهم المهانة من كل جانب، بأن يطأهم الخلائق ويدوسوا عليهم بأرجلهم؛ وذلك الجزاء من جنس عملهم؛ فإنهم لما تكبروا وأرادوا العزة والعلو بغير الحق، أذلهم الله تعالى وصغر وحقر شأنهم؛ فعوملوا بنقيض قصدهم جزاء وفاقا [يساقون إلى سجن في جهنم]  يسحبون ويجرون إلى مكان مظلم ضيق معد للحبس أعده الله تعالى للمتكبرين [يسمى بولس]  أسم هذا السجن، قيل: هو من (الإبلاس)، بمعنى: اليأس 

[تعلوهم نار الأنيار] : تأتي من فوقهم، وتغشاهم وتحيط بهم النار، والأنيار جمع نار، وأضيف إليها لفظ نار؛ للمبالغة في الإحراق وشدة الحر، وقيل: إنها أصل نيران العالم 

[يسقون من عصارة أهل النار طينة الخبال] :تسقيهم الملائكة من خزنة جهنم بأمر ربها من دم وقيح وصديد من أهل النار، ونتنهم، وهذه العصارة تسمى طينة الخبال، أي: الفساد الذي يفسد به البدن .