recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

حكاياتي : ( النقشبندي )


 


 حكاياتي : ( النقشبندي )



بقلم - كوثر زكي



أستاذ المداحين وقيثارة السماء النقشبندي: "الصوفي" الذي صافح صوته قلوب الملايين كان الشيخ محمد سيد النقشبندى صاحب المدرسة المتميزة فى الأبتهالات فهو يتمتع بصوت يراه الموسيقيون  أحد أقوى وأوسع الأصوات مساحة فى تاريخ التسجيلات فأسمه ( نقشبندى ) المكون من مقطعين هما ( نقش ) و (بندى )ومعناها  فى اللغة العربية : القلب أى نقش حب الله على القلب والنقشبندى نسبة إلى فرقة من الصوفية يعرفون بالنقشبندية ونسبتهم إلى شيخهم بهاء الدين نقشبندى وقيل عنهم  أنهم يزينون عقولهم  بالرسوم والنقوش وهم بنجوة بما تحفل به الحياة .

























من شرور فما غرتهم مفاتن الدنيا وقد رسم نقشبند من العلم الألهى صورا ليس لها من تشبيه ونقش نقوشا خفية للخلق الأبدى ولذلك عرف أتباعه بالنقشبية .

أ ما الشيخ محمد سيد النقشبندى فقد خصه الله سبحانه وتعالى بصوتا آخاذ قوى طالما هز المشاعر والوجدان وهو أحد أهم ملامح شهر رمضان المعظم حيث يصافح آذان الملايين وقلوبهم خلال فترة الإفطار بإحلى الأبتهالات التى كانت تنبع من قلبه قبل حنجرته فتسمو معه مشاعر المسلمين فلقب بالصوت الخاشع الكروان وفى عام 1966 كان الشيخ النقشبندى فى مسجد الأمام الحسين والتقى بالماصادفة بالإذاعى أحمد فراج وسجل معه بعض التسجيلات لبرنامج فى رحاب الله ثم سجل بعد ذلك العديد من الأدعية الدينية لبرنامج ( دعاء ) الذى كان يذاع يوميا عقب آذان المغرب كما أشترك فى حلقات البرنامج التليفزيونى فى نور الأسماء الحسنى وسجل برنامج الباحث عن الحقيقة الذى كان يحكى فيه قصة الصحابى الجليل سلمان الفارسى هذا بالأضافة إلى مجموعة من الأبتهلات الدينية التى لحنها محمود الشريف وسيد مكاوى وبليغ حمدى وأحمد صدقى وحلمى أمين لقد أجمع خبراء الأصوات على أن صوته أعذب الأصوات التى قدمت الدعاء الدينى مكون من ثمانى طبقات.




























نادى الإله في رائعته "مولاي"، وسأله الغفران في " يارب إن عظمت ذنوبي"، واحتفل برمضان في أشهر لياليه في "ليلة القدر"، وعظم الله في "جل الإله"، ولم يكن المفكر الراحل الدكتور مصطفى محمود مبالغًا حين قال عنه "إنه مثل النور الكريم الفريد الذي لم يصل إليه أحد"، فتفرد "النقشبندي" وجلس علي عرش الإنشاد الديني والابتهالات ولم يسبقه أحد.

  دخل الأذاعة عام 1967 وترك لها ثروة من الأناشيد و الأبتهالات إلى جانب بعض التلاوات القرآنية لدى السميعة  وصفه الدكتور مصطفى محمود فى برنامج العلم والإيمان بقوله (أنه مثل النور الكريم الفريد الذى لم يصل إليه أحد .














  نبتته الصوفية ونشأته في قلب مجتمع صوفي كان لها عظيم الأثر كذلك في اختيار ألوان معينة من الكلمات ومفردات روحية تسمو بالمشاعر، فالصوفية في آساساها جماعة روحية، فتأثر بكلمات جلال الدين السيوطي، وحفظ أشعار البوصيري وامتزجت مشاعره بسلطان العاشقين ابن الفارض، والنقشبندي تعود نسبتهم إلى فرقة من الصوفية يعرفون بالنقشبندية نسبة إلى شيخهم بهاء الدين نقشبند المتوفى سنة 791 هجريا.


حكاياتي : ( النقشبندي )


google-playkhamsatmostaqltradent