أهمية الوعي بالأحداث الجارية والوقائع اليومية في الدولة المصرية
بقلم - أ.د/ عصام محمد عبد القادر سيد
أستاذ المناهج وطرق التدريس
كلية التربية بنين بالقاهرة_جامعة الأزهر
يتشكل الوعي لدى المواطن المصري بغض النظر عن المستوى الثقافي في ضوء عامل مهم وفعال، وهو معرفته بالأحداث الجارية والوقائع اليومية المحيطة به؛ لكن ليس كل ما يحيط بنا نحن على دراية تامة بتفاصيله؛ وقد يرجع ذلك لكثرة الأحداث وتفاصيلها، وهنا ينبغي على إعلامنا المتميز في صوره المتعددة الذي يمتلك مقومات مؤثرة، أن يرصد الأحداث الجارية المرتبطة بالانجازات القومية التي تتالى، ونحن لا ندرك حجمها الحقيقي على أرض الواقع.
إن ما يدور من أحداث تتعلق بمجريات الحياة المختلفة والمتسارعة في العالم يصعب معرفة تفاصيلها في صورة كلية، وما قد يكون أكثر سخونة على الساحة العالمية يعمل على تغطية أحداث ومجريات محلية تعد الأهم بالنسبة للمواطن المصري؛ فعلى سبيل المثال لا الحصر هناك مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعي الذي دشنه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي حفظه الله، والذي يقع على امتداد طريق محور الضبعة أحد مشروعات الشبكة القومية للطرق والمقام على 500 ألف فدان، وذلك بهدف توفير منتجات زراعية متنوعة وفق معايير الجودة الإنتاجية، وتسهم في سد احتياجات المواطن المصري، بل وبسعر يناسب ظروفه، وهو ما يعمل على تلبية متطلبات السوق المحلي والعالمي، وقد تضمنت البنية الأساسية للمشروع تمهيد الطرق الداخلية بإجمالي طول 500 كم وحفر آبار المياه الجوفية، وإنشاء محطتين للكهرباء بقدرة 350 ميجاوات وشبكة كهرباء داخلية بطول 200 كم، بالإضافة إلى مخازن مستلزمات الإنتاج ومباني إدارية وسكنية.
ويؤكد هذا المشروع الضخم على أهمية مواكبة التطورات العالمية في المجال الزراعي؛ حيث حرص القيادة السياسية الرشيدة على التقدم والرقي والنهوض بالدولة المصرية في مجالاتها المختلفة، وعليه تم توظيف التقنيات الحديثة في الزراعة بالإضافة لتوفير المتطلبات الرئيسة لهذا المشروع العملاق، من محطات كهرباء وأجهزة ري متطورة وطرق رئيسة وفرعية تكلل الجهود المبذولة.
إن رؤية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي حفظه الله في تدشين شبكة طرق قوية ومتماسكة بالقطر المصري تعد الأصوب في تاريخ البلاد؛ فهي مقوم رئيس لنجاح المشروعات القومية، ومعزز وداعم لتطويرها بكآفة السبل، والشاهد على ذلك أن المواطن المصري لم يلحظ ندرة للمنتجات الزراعية، بل على العكس فقد كانت وما تزال هناك وفرة للمنتجات الزراعية بأنواعها المختلفة خلال جائحة كورونا.
إن الأحداث الجارية والوقائع اليومية المحيطة بنا يا سادة متجددة مثل ماء النهر الجاري، وبواسطتها يمكننا توعية المواطن المصري الكريم بمستقبله الواعد الذي يزخر بالفرص الاستثمارية المتعددة، ومنها المشروعات التي تهدف إلى التكامل بين التصنيع الغذائي والإنتاج الزراعي، ويساعد في إيجاد فرص العمل الدائمة لمن يرغب فيه، ويمتلك مهاراته، وبالتالي تتنامى موارد الدخل القومي المصري عبر واردات تنافسية.
إننا في حاجة لمزيد من المطالعة لأهم الأنشطة والمشروعات القومية التي تجري أحداثها بصفة يومية؛ بغية تقدير ما يبذل من جهود مضنية في مجالاتها المختلفة، والتي يصعب حصرها في تلك السطور؛ فالأمر لا يتوقف عند معرفة المواطن المصري، بل يتعدى ذلك إلى تنمية الوعي والاتجاه الايجابي نحو السياسة الاقتصادية والاجتماعية والعلمية المرتبطة بمشروعات مصر القومية، كما يتكون في ذهنه رؤية طموحة تحمل آمال لمستقبل مزدهر، يمكن القول بأنه واقع بمشيئة الله تعالى.
والعمل على تنمية الوعي بالأحداث الجارية والوقائع اليومية في الدولة المصرية لمشروعاتها القومية يتطلب من الإعلام المصري:
رصد تفاصيل الأحداث الجارية والوقائع اليومية للمشروع بصورة شيقة ومثيرة للانتباه.
توضيح مدى تلبية الاحتياجات الأساسية للمواطن المصري من المشروع القومي.
دعم الزيارات الميدانية للوقوف على مسجدات المشروع القومي وما يبذل من جهود.
الحث على الشراكة المجتمعية لأهم الصعوبات التي تواجه المشروع القومي للمساهمة في التغلب عليها.
دعم الإعلام التربوي بالمعلومات التي تسهم في تنمية الوعي بالأحداث الجارية والوقائع اليومية في الدولة المصرية لمشروعاتها القومية