recent
أخبار ساخنة

حكاياتي الحاجة أم الإختراع

الصفحة الرئيسية



 حكاياتي

الحاجة أم الإختراع

الجزء الأول

بقلم كوثر زكي

هكذا يقول المصريون عندما تتأزم الظروف وتشتد الأزمات فتنشط الأفكار لحل الأزمة .                         

مرت مصر عبر العصور بالعديد من الأزمات من حروب وأحتلال وفى كل هذه الأزمنة كان المصريون يقفوا وقفة رجل واحد ليعبروا هذه الأزمات وخاصة الأزمات الأخيرة التى نتعرض لها هذه الأيام وما تعانى منه البلاد من ضغوط داخلية وخارجية وخاصة وأن مصر تستورد معظم السلع والمواد الخام المستخدمة فى كثير من الصناعات إلا وأن تاريخ مصر المحروسة يسجل عظمة عمال مصر عندالأزمة الأقتصادية أثناء الحرب العالميةالأولى .                       


( العمال المصريون يصنعون المستورد بأيدى مصرية )            


وجدت الصناعة جوا ملائما أثناء الحرب العالمية الأولى فالشعب فى أحتياج للغذاء والكساء وجيوش الأمبراطورية البريطانية فى حاجة إلى المصنوعات من ذخيرة وصيانة أسلحة وصناعات معدنية مختلفة هذا بالإضافة إلى تضخم البطالة التى أنتشرت وقبول العمال العمل بإجور منخفضة رغم الأرتفاع فى تكاليف المعيشة ومهارة العمال فى جميع الميادين من برادة ونجارة ونقش وسبك معادن وقد ساعدت أنجلترا فى ذلك الوقت على قيام صناعة فى مصر على الرغم أنها منذ احتلت مصر عملت على القضاء على الصناعة المحلية فى مصر ولكن فى تقارير( الورد كرومر ) تبين أن السبب الأساسى هو ضرورة تموين جيشها ونشطت الأفكار الصناعية فظهرت الدعوة للصناعة ونادت جريدة ( الأهرام ) داعية إلى إنشاء مصانع للقطن ونسيجه وتبع ظهور هذه الدعوة لإقامة الصناعة الوطنية الأرتفاع بمستوى التعليم الصناعى وحث الناس على تشجيع الصناعة المصرية وتوسيع المدارس الصناعية حتى بلغت فى أعسطس 1915 عشرين ألف ورشة صناعية أنفق عليها 400 ألف جنية وفى 8 مارس 1916 قرر مجلس الوزراء تأليف لجنة للتجارة والصناعة من كبار الرأسماليين حيث توجد المواد الأولية والقوى المحركة وأنخفاض أجور الأيدى العاملة وكثرة تواجدها فى الأسواق وجاء قرار لجنة التجارة والصناعة بتعديل نظام الجمارك وأعفاء الصناعات من الضرائب الداخلية وفتح باب المدارس الصناعية والتجارية والتوسع فى خفض أجور النقل بالسكك الحديدية ومنح التسهيلات المعدة للأصدار والأستهلاك المحلى وفتح الأفضلية فى المناقصات الحكومية للحاصلات والمصنوعات الوطنية ومنح إعانات مؤمنة لبعض المشروعات وتقديم القروض وإنشاء معهد للأبحاث الصناعية والفنية ومعمل فنى لأجراء الأبحاث العلمية ومنح الجوائز وإنشاء النقابات وتعيين مفتشين متجولين للمساعدة على ترقية الصناعات الصغيرة ونشر المعلومات المتعلقة بالصناعة والتجارة ونادت بإنشاء بنك صناعى للمساعدة فى النهضة الصناعية حتى لاتكون المشروعات فى حاجة إلى الأستعانة بالمصادر الأجنبية 


حكاياتي  الحاجة أم الإختراع


google-playkhamsatmostaqltradent