recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

«نساء الإخوان» ممرات للأفكار والتمويلات وبؤر لنشر الفكر المتطرف فى مصر والعالم



«نساء الإخوان» ممرات للأفكار والتمويلات وبؤر لنشر الفكر المتطرف فى مصر والعالم


باحث:  الناشطة «ليديا نوفل» لعبت أدوارا مشبوهة سمحت للجماعة باختراق أكبر حزب ألمانى 


مصدر أمنى: عقب ثورة 30 يونيو تبدلت أدوار النساء بالمشاركة المباشرة في تنفيذ العمليات الإرهابية ونقل التمويلات من الخارج والداخل إلى المسلحين


هدى عبد المنعم وعائشة الشاطر وفاتن أحمد إسماعيل شاركن فى عمليات الهيكلة والتمويل بشكل مباشر


إعداد: حسن سليم


كشفت تقارير أمنية ألمانية عن  الدور النسائي الكبير الذي تقوم به القياديات داخل الجماعة في مصر وخارجها، وكيف نجحت تلك العناصر في توفير حواضن آمنة للتنظيم بعيدا عن الملاحقات الأمنية.


وكان «كارستن فريرك» الباحث في شؤون التنظيمات الإرهابية، قد أعد ورقة بحثية مؤخرا أكدت أن الناشطة الألمانية ليديا نوفل، التي شاركت بتأسيس مجموعة العمل الإسلامي في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، لعبت خلال الفترة الماضية أدواراً مشبوهة لتسمح لجماعة الإخوان باختراق أكبر حزب ألماني.


كما كان للناشطة نينا موهي، وهي عضوة بارزة في جمعية إنسان وكذلك مجموعة الخبراء ضد العداء للمسلمين، دور مهم في اختراق المؤسسات الألمانية لصالح الجماعة عبر منظمة «كليم».


وكشفت تقارير لمراقبين وباحثين فى الإسلام السياسى أن تنظيم الإخوان يعمل عبر خطة دولية لها أهداف استراتيجية محددة، ومتشابكة العناصر في عدة دول تنشط في كل دولة بالقدر الذي تتيحه البيئة السياسية والأمنية بينما تخفت في بعض الدول الأخرى للظروف نفسها.


وأجمعت التقارير على الدور المحورى الذي تلعبه نساء التنظيم في توفير ممرات للأفكار والتمويلات وكذلك بؤر لنشر الفكر المتطرف، وأيضا مرونة في نقل المعلومات من مجموعة إلى أخرى.



وصرح مصدر أمني بأن  التحريات  التي جرت خلال السنوات الماضية، أكدت خطورة الدور الذي تلعبه النساء داخل الجماعة وتطوره على مدار السنوات الماضية، فلم يعد دورهن مقتصرا على مجرد حواضن لفكر التنظيم يقمن بغرس الأفكار في الأجيال الجديدة من خلال التربية فقط، بل تطور إلى مسارات جديدة بشكل كامل.


وأضاف المصدر: عقب ثورة 30 يونيو عام 2013  وسقوط التنظيم في مصر، تبدلت أدوار النساء بالمشاركة المباشرة في تنفيذ العمليات الإرهابية ونقل التمويلات من الخارج والداخل إلى المسلحين، وكذلك توفير غطاءات آمنة للمسلحين.


وتابع: أظهرت وثائق عثر عليها بمنزل أحد قيادات الإخوان أوضحت أن القيادات النسائية في التنظيم تولت عملية إعادة الهيكلة والبناء الداخلي في الفترة منذ عام 2014، ورصدت الوثائق تواصل بين قيادات الإخوان في الخارج وبعض الكوادر النسائية التي شاركت في عمليات الهيكلة والتمويل بشكل مباشر وكان أبرزهن القيادية الإخوانية هدى عبدالمنعم وعائشة الشاطر وفاتن أحمد إسماعيل.


وقال سامح فايز الباحث فى شؤون الإرهاب، إن عمل الأخوات داخل التنظيم يعتمد على محورين أساسيين في الفترة التي أعقبت عام 2013، الأول:

 يتمثل في مشاركتهم بشكل غير مسبوق في التشابكات التنظيمية وإعادة الهيكلة والحفاظ على التنظيم متماسكا في ظل الضربات الأمنية المتلاحقة ضده.


والمحور الثاني: هو ملف حقوق الإنسان والتواصل بين المسجونين والجهات الخارجية ونقل معلومات الهدف منها تجييش الرأي العام الدولي ضد مصر، وكذلك لعبت نساء التنظيم الدور الأهم، بالوساطة في نقل المعلومات والتمويلات من وإلى الخارج.


وأكد فايز أنه على الرغم من أن التنظيم بدأ العمل السياسي في عام 1928، لكن المرة الأولى التي شهدت الدفع بكادر نسائي للانتخابات البرلمانية في مصر كانت جيهان الحلفاوي عام 2000 ومكارم الديهي عام 2005، ولم تمر الواقعتان مرور الكرام بل تسببت في انشقاقات تنظيمية كبيرة اعتراضا على تمكين المرأة في العمل السياسي، ولكن الأزمة الطاحنة التي مر بها التنظيم عقب سقوطه في مصر أجبرته على الدفع بالنساء كذراع بديلة في العمليات، مشيرا إلى أن التنظيم استخدم العنصر النسائي كدرع بشري في الاعتصمات والمظاهرات التي أعقبت تلك الفترة وخصوصا في اعتصام "رابعة العدوية" المسلح، وذلك لكسب التأييد والتعاطف الدولي.


ونوه فايز أن التنظيم الدولي أعطى للنساء حرية أكبر بالتحرك في الدول الغربية لكسب ثقة الشعوب وبعث رسائل طمأنة ودلالات على احترامهم المزيف للمرأة ورغبتهم في تمكينها.

وكشف الباحث عن أن نساء الإخوان لعبن دورا محوريا في صياغة تقارير مفبركة بشأن أوضاع حقوق الإنسان في مصر بالتنسيق مع الإخوانية سلمى عبد الغفار، مسؤولة الملف المصري في منظمة هيومن "رايتس وواتش"، الأمريكية.


وتابع فايز أن قياديات الإخوان يمارسن نشاطهن التنظيمي في الوقت الحالي دون توقف، خاصة أن الاجتماعات على مستوى الأسر تتم في المنازل، ومعظمهن تربطهن علاقات مصاهرة وصداقة، مما يسهل الزيارات بشكل أكبر دون لفت الأنظار.



«نساء الإخوان» ممرات للأفكار والتمويلات وبؤر لنشر الفكر المتطرف فى مصر والعالم


google-playkhamsatmostaqltradent