إتيكيت العتاب
بقلم- د/ هاله العزب
خبيرة الاتيكيت و البروتوكول الدولي و العلاقات الانسانيه
هناك مقولة راقية تقول أن العتاب هو دليل المحبة أما الصمت فهو بداية النهاية
توضح هذه المقوله بأن العتاب للمحبين و المخلصين و المهتمين و المتمسكين بالأخرين
و ذلك لان العتاب ينهي غصات القلب و يهدئ النفس و يغسل الحزن من القلوب
و لكن نحن جميعاً نعلم أن النفس البشرية لاتقبل النقد و لا تهوي اللوم
لذا سأعطي لحضراتكم المفاتيح الذهبي لعتاب ناجح خالي من المضايقات و يتمتع باللياقه و الهدوء و مغلف بالمحبه
أولاً / عليكي دراسة المشكلة بشكل جيد هل هو بالأمر المهم و الذي يصح أن أعاتب أو ألوم الأخرين عليه
إذا كانت الاجابه بنعم فوجب العتاب
إذا كانت لا فالتغافل أفضل لإبقاء الود
لا ينجح العتاب اذا كان بعد المشكلة بثواني و لا بعدها بشهور أو بسنين
إعطي فرصة للمخطئ أن يفكر و يراجع نفسه و يشعر بخطئه
ثانيا / إذا كان العتاب لزوجك
فلابد من الأخذ في الإعتبار أن علاقتك بزوجك تختلف عن علاقتك بكل من حولك
لذا وجب عليكي أن تختاري الوقت المناسب للعتاب
تهيئة نفسك و دراسة كلماتك لموضوع العتاب
ابدأي بكلمات هادئه تدل علي مودتك و تراحمك
أكدي علي الصفات الشخصية الحسنة الخاصة بزوجك و إنفي الفعلة المعاتب عليها التي قام بها
عبري عن ضيقك و حزنك تجاه فعلته بهدوء
ولا داعي للصراخ و العصبية و البكاء
إعطي الفرصه لشريكك بالتحدث
لا تقاطعيه و اتركيه يكمل حديثه فمن الممكن ان يكون هناك سوء فهم أظهره العتاب
لابد و أن تعلمي أن هناك فرق بين العتاب و المذلة و الضغط علي نقاط الضعف لدي الشخص المخطئ
إبتعدي عن الهجوم و النقض اللاذع و القاء التهم
لابد و أن تعلمي أن الشخص دائم العتاب غير محبوب
فالعتاب علي أبسط الأشياء أمر غير محبوب و يربي الضغائن في النفوس و يبعد عنك الأصدقاء و يقطع صلة الأرحام
و اخيرا
العتاب حب و اهتمام
العتاب ابقاء للود
فاجعلوا منه قارب النجاه لاستمرارية علاقاتنا الانسانيه