recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

أرفض الطلاق...من أجل بناتي



أرفض الطلاق...من أجل بناتي



أرسل لكِ مشكلتى التى لم أجد لها حلا من سنين، وحتى الآن 
المشكلة  تبدأ عندما تزوجت وكان عمري 23 عاما وزوجتى كان لديها من العمر 15 عاما ،وهى من أسرة مثقفة وعلى قدر عالٍ من الوعى بالحياة الزوجية ،وخلال السنة الأولى رزقنا الله بأول مولود وبدأت المشاكل الزوجية كأى زوجين خلال هذا الوقت، كانت زوجتى فى الصف الثالث الثانوي حيث أتمت فترة دراستها فى بيتي كزوجة، وبعد فترة رزقني الله بطفلتي الثانية وبعد مرور خمسة أعوام على الزواج بدأت المشاكل لا تُعد ولا تحصى، وتأخذ طريقها إلى استحالة العشرة بيننا ،وتدخل الكثير من الأهل والأصدقاء، ولكن دون جدوي، وزوجتي  لا ترغب فى العيشة والتراجع عمّا تصمم عليه ،وهو الطلاق برغم الذهاب إليها أكثر من مرة ،وتضع شروطا ومنها العمل برغم صغر سن أطفالها وعرضت عليها التمهل حتي يستطيع الأطفال الاعتماد على أنفسهم، ومازالت تصر على الرفض وتريدوالطلاق، وتعددت المشكلات حتي وصلت إلى المحاكم ورفعت عدة قضايا ،وطلبت الطلاق ولكن المحكمة رفضت الطلاق لعدم وجود ضرر وتقدمت للمحكمة بطلب خلع وحاولت خلال هذه الفترة أن أري بناتي ولكنها ترفض بشدة،  وأنا لا أرغب فى التأثير  النفسي بالسلب على بناتي وتقدمت لها بأكثر من عرض للحل، والرجوع وعدم الانفصال أو الخلع ،ولكن أجد إصرارا منها وممن حولها الذين يثيرون الشك والتعجب، ولا يضعوا فى الحسبان مشاعر أطفالى وأخيرا  أنا لا أرغب فى الطلاق أو الانفصال نهائيا حتي يتربي الأبناء فى أسرة سوية مع الأم والأب أريد حلا.؟ 

وكان لنا لقاء مع الدكتور سلامه منصور محمد استاذ خدمة الفرد بالمعهد العالى للخدمة الاجتماعية بالقاهرة للرد على صاحب المشكلة فقال
طبعا هذا الزواج تم في سن صغيرة كان الزوج طبقا لما ورد في رسالته الزوجة عمرها 15 سنة ..ولا أعرف كيف عقد المأذون القران، وبالتالي كانت خبراتهم منعدمة وأسلوبهم في احتواء الخلافات منعدم..فتفاقمت المشكلات بينهما..وخاصة عندما تدخل أهل الزوجة وفرضوا شروطهم غير المنطقية..رغم أن الزوج والزوجة كانا يمكنهما التفاهم حول مسألة عمل الزوجة كأن يتم تأجيل رغبتها في العمل حتي تكبرالبنات قليلا وتذهبن للحضانة ، وكان من المفترض ان يكون الزوج لديه قدر  من المرونة في مسألة عمل الزوجة وخاصة أنه وافق على استكمال تعليمها بعد الزواج..

والآن وقد وصلت المشكلة فيما أري إلي مرحلة الخلع من الزوج..فيمكن أن يتم توسيط أحد أقارب الزوجة والزوج في محاولة لعودتها للزوج حرصا على مصلحة البنتين  وأن يعيشا في كنف ورعاية الأب والأم  معا، وأن تعي الزوجة أهمية وجود الأب في حياة الأبناء من كافة النواحي الاجتماعية والنفسية والتربوية، وأن حرمانهن من رؤية الأب أو الحياة معه سيكون له تأثير سلبي على شخصيتهن في المستقبل..

وإذا رفضت العودة وأصرت علي موقفها فليس أمام الزوج طريقا سوي القانون الذي يسمح له برؤية بناته من خلال رفع دعوي رؤية أمام محكمة الأسرة..
وعلي الزوج والزوجة ألا يستخدما الأبناء في عمل تحالفات مرضية ضد الطرف الآخر..وألا ينسوا الفضل بينهما فقد كانت بينهما عشرة ورباط مقدس في يوم من الأيام..وأن الإصرار علي الانتقام من الزوج لعدم تلبيته رغبة الزوجة في العمل لا يفيد بل يضر بالزوجة أولا حيث تظل في حالة غضب وتوتر وحزن وسيوصلها هذا إلي حالة اكتئاب تنعكس على سلوكها وتعاملها مع بناتها وعلي اﻵخرين..

وعلي الزوج أن يسعي للزواج بأخرى يختارها وفقا لمعايير الكفاءة والنضج والدين  في حالة فشل  محاولات عودة الزوجة إليه مرة أخري، وأن يتعلم الدروس من هذه التجربة ..وستعلم تلك الزوجة أنها أخطأت في حق بناتها وستندم علي ذلك لكن بعد فوات الأوان..وأدعو الله أن يبصر كل منهما بالحق والصواب من أجل صالح ومصلحة ومستقبل تلك الطفلتين..اللتين أنعم الله عليهما بهن وهناك غيرهما حرما من نعمة الإنجاب ..فليتذكر كل منهما هذه النعمة ويصونها كلا منهما ..والله الموفق والمستعان..

google-playkhamsatmostaqltradent