recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

الجريمة الأكثر غموضاً في التاريخ

 الجريمة الأكثر غموضاً في التاريخ


الجريمة الأكثر غموضاً في التاريخ


بقلم:هبة المنزلاوي_دمياط

كلية الإعلام جامعة القاهرة


جون كينيدي كاتب،  وجندي،  ومراسل حربي،  عضو في مجلس النواب، وعضو في مجلس الشيوخ ثم رئيساً للولايات المتحدة في أشد صراعات الحرب الباردة وهو عرّاب أزمة الصواريخ الكوبية ،ورئيس أمريكا الخامس والثلاثين والرجل الذي انتهت حياته لأسباب مجهولة، اغتيال الرئيس الأمريكي 

 وصفوه بالجريمة الأكثر غموضاً في التاريخ ورغم مرور ما يصل إلى ستين عاما تقريباً عليها إلى أنّ نظرية ناقشها كتاب حديث مؤلفاه رئيس سابق للمخابرات الأمريكية، ورئيس سابق للمخابرات الرومانية جذبت انتباه الصحافة العالمية .



وفي يوم 22 من نوفمبر عام 1963 قام كنيدي بزيارة لدالاس بولاية تكساس التي فاز فيها بصعوبة في انتخابات 1960 لتنقية مظهر حسبه الديمقراطي بالولاية بعد حدوث جدال بين سياسيين بالحزب وهما :حاكم الولاية جون كونالي وعضو الكونجرس السيناتور رالف ياربورغ واعتقد كينيدي أنه قادرٌ على تصفية الخلاف بينهما بتواجده بنفسه لكي يستطيع الفوز بشعبية كبيرة لانتخابه لفترة رئاسية ثانية.



 وبعد ذلك بعام ولكي يطمئن كينيدي علي نجاح المهمة رافقه نائبه ليندون جونسون، وكان من تكساس أيضاً ولكنه هو الآخر كان على خلاف مع السيناتور ياربورغ فرفض الأخير الصعود بسيارة نائب الرئيس في هذا اليوم، ولكن كينيدي أعطى أمرا لحراسه -بإلقاء - السيناتور بسيارة نائبه إذا اضطر الأمر وهذا ما حدث وكل هذا لكي يظهر الإخوة الأعداء بالحزب في صورة جيدة وكأن الجدال بينهم لم يعد موجوداً لأنه لن ينتخب أحد رئيساً حزبه مشتت ولكن ما وقع بعدها فكان مشهد صدم العالم



 فلقد أطلق النار على الرئيس كينيدي بوجود زوجته في سيارته المكشوفة، كما تعرض حاكم الولاية للإصابة الذي رافقته زوجته أيضاً في نفس السيارة وتم الإعلان بعد ذلك عن وفاة كينيدي بالمستشفى، ثم تنصيب نائبه رئيساً للولايات المتحدة واعتقل المتهم بقتله لي هارفي أوزوالد في نفس اليوم ،ثم يقتل أوزوالد أمام العالم بعد يومين بإطلاق نار من قِبل رجل يُسمى جاك روبي 



وهناك العديد من النظريات حول اغتيال كينيدي ومنها أنّ قتلَ كينيدي كان انتقام المافيا من شقيقه روبرت الذي كان على خلاف معها، ورجح البعض وجود شخص ثان قام بإطلاق النار أيضاً، والبعض الآخر يقول:  إن الرصاص الذي أسفر عن اغتيال جون كينيدي تم إطلاقه من أمامه وليس من خلفه

 

 وأوضح اختبار بمادة البارافين ،تم القيام به على صدغ أوزولد عقب القبض عليه أنه لم يقم بإطلاق رصاص من بندقيته،  لكن تم التشكيك فيما بعد في صحة هذا الاختبار

  كما أدلى حاكم ولاية تكساس بأنه لم تتم إصابته بنفس العيار الناري الذي قتل كينيدي،  ما يخالف كلياً النتائج التي وصلت إليها لجنة وارن. 

 

 وهناك من يقول :إن نائبه مستفيد وما كان ليصبح رئيساً دون اغتيال الرئيس ، والبعض الآخر يرى تورط المخابرات الأمريكية ولكن التقارير الرسمية نفت كل النظريات وقال تقرير لجنة وارن،  الذي نشر في سبتمبر عام1964،  إن لي هارفي أوزولد قام بإطلاق النار على موكب الرئيس من مبنى مستودع الكتب المدرسية في تكساس. 

 

 

وقالت اللجنة : إنه لا يوجد دليل على أن لي هارفي أوزوالد أو جاك روبي كانا جزءًا من أي مؤامرة محلية أو أجنبية 

  رغم أنه عاش بالاتحاد السوفيتي في وسط صراعات الحرب الباردة ولكن الكتاب الجديد يقول: إن الاتحاد السوفيتي قام بتجنيد أوزوالد عام 1957 عندما كان يخدم بسلاح البحرية باليابان ثم سافر للاتحاد السوفيتي وعاش هناك بين الأعوام 1959 حتى 1962 وبعد ذلك تم تكليفه بالاغتيال 



وربما كان هذا الأمر من الرئيس خروتشوف شخصياً ولكن قام السوفيت بالتراجع عن عملية الاغتيال وأمروا أوزوالد بعدم تنفيذها ولكنه تصرف من نفسه وقام بتنفيذ الاغتيال، أما قاتل أوزوالد الذي تم اعتقاله ومحاكمته فقالت السلطات عن روايته بأنه قتل أوزوالد لغضبه من حادثة الاغتيال رغم أن وثيقة نشرت عام 2017 قالت إن أوزوالد لم يكن بمفرده وقاتله قام بزيارة إسرائيل عام 1962



 ووُجِدت علاقة وثيقة بين الزيارة واحتمال استهداف الموساد الإسرائيلي لكينيدي وقتل أوزوالد ؛ لإخفاء تورطها في اغتيال كينيدي بسبب معارضته للبرنامج النووي الإسرائيلي كما أن من مصلحتها وجود نائبه رئيساً للولايات المتحدة لأنه قام بدعمها بكل قوة خلال حربها مع العرب عام 1967 ومع تعدد النظريات في حادثة الاغتيال فكل منا يميل إلى نظرية معينة يراها أكثر منطقية.




google-playkhamsatmostaqltradent