recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

سلسلة " حديث النفس " بقلم/ إدريس جوهري



بقلم/ إدريس جوهري

مثل بركان من الفظائع التي لا يسبر غورها ، 

تجلب الفوضى في الصهارة المتوهجة لندبات 

عدم الحساسية ، في هذه الحفرة السحيقة 

من الألم الذي لا نهاية له ، يتقيأ مع حمم 

الغضب المشتعل المدمر ، مثل السيل 

العرم المتوحش ، الذي يأتي ليطلق 

العنان لكل شيء ، عندما يصبح 

النهار ليلاً ليعيش كسوفا دائمًا ..!!

تتشكل فيه أبخرة غضبه المعتمة ،

يتأرجح مثل نهاية العالم لقوة ألف 

فرسخ في الاتجاه المعاكس لهذا 

القتال ، في صدع الجنون ، من خلال 

السماوات المتساقطة ، في البحث 

عن الصلوات الناجية في مناجاة 

المزامير القديمة المهجورة ، لفهم 

هذه الأفعال المدوية بأقصى سرعة ،  

لذئابه المجروحة المنفردة التي لا تخضع 

للترويض ، عند هذه الكلمات المنتشرة في 

الرياح الأربعة ، نظمت صفحات هذه الحلقات 

من انتشار الحوريات الظلامية الزاحفة ، تسري 

في الخلايا المخدرة ، وإطلاق نداءات عاجلة 

لوظائف "الأوديسة" ...!! التي يتردد صداها 

في المجالات المليئة ببزوغ فجر الأمل المستحيل ، 

خيول هذا الجيش من نجوم العمالقة لتشكيل 

الوئام في ليلة الشيخوخة المستهترة ، يمكن 

أن تقرأ الصفحات السوداء في الجمرات الرمادية 

لولادة العنقاء في جنون العزائم والهزائم ...!! 

الحبس المتشنج لأشجار العصارة التي تجمع 

مطارق هذه الذاكرة المحاصرة ، بينما برزت 

الحروف المائية لقصائدي غير المكتملة 

في مخاض المجرات ، تلتئم قشور جلدي 

المخدوشة بأصغر ذرة من المعاناة ثم تروي 

العطش لذلك الحفيف لأوراق الزيتون دون 

التوقف عن تعليم روحي لهذه الدروس القاسية ،

في ذكريات تلك التدخلات الفوضوية التي حوّلتني 

بعد ذلك إلى حالة حقل من الخراب الشفاف ، داخل 

صدى أحلام بعيدة المنال ...!! مقمرة بقوة اقتراب 

السماء الخائنة إلى الأقزام السبعة ، بينما أرادت 

المرأة الحامل الولادة القيصرية .. لإنجاب الأطفال 

الخدج الذين لا يكبرون ..!! حينئذ ، بدأت دورة الغَلَبة 

مثل الفرسان مقطوعي الرأس الذين يتحدون غضب 

المحيطات المراوغة في السماء ، على حافة الحرب

الآلهة والجبابرة ..!! في صواعق الثورة ، قوية للغاية 

مع احتراق سراب الحمام على دهشة هذه المشاهد 

من الجأش الذي لا ينطفئ ، من هذا الضياع من الدم 

على شاشات الملاحظات من الصخور العاجزة ولغات 

السخرية ، تم تحطيم هويتي المتكررة في منحدرات 

إنسانية العالم ..!! سيف السلام تحرر من دموع الوجع 

في متحف هذه الأرض الغير مأهولة ، الغير مرسومة .. 

الغائبة .. المطلقة ..!! أو لربما افتراضية نعرفها فقط 

في منزل هذه الصرخة المغلية التي يستحيل تسليمها 

لأنها مقهورة .. مقدسة .. وقاحلة .. تحت كأس العالم 

الصوت الأكثر تفاقمًا ألعاب الملذات والتكهنات والهشاشة ، 

كأن في القلوب هنا ..!! بساتين أكفان سوداء نسجت 

من خيوط الهجرة الدؤوبة على المصير المطرود ، 

المقموع ...!! الحنين لهذه الفصول الشتوية الصيفية 

ولهذه الفساتين الناعمة من الزهور ، بدون بتلات 

اصطناعية ... أمام حركة هذه اللوحات الراقصة ألوانها 

ضوئها .. ماؤها .. زيتها .. سنابلها .. طيورها وفلاحها ..!! 

والتي لم تتوقف أبدًا عن تغذية الأمل في السماء 

في المطر .. في الشمس .. في الهواء .. في التراب ..!! 

في الجنة ...!! توقف طفل الملائكة الصغير على النشيد 

حيث ابتلعت القصيدة العطشانة المحترقة جدا شفافية 

أرواح النفوس اليائسة .. الهاربة ، لقد أحضروا إلى فمي 

خبز أمي ...!! وهذا قبر جسدي الأبدي يتكرر لشهيد 

لانهائي يمشي بين القيامة والسراب ... حتى يولد 

وفاء العاشقين في طوق الياسمين ...!!

google-playkhamsatmostaqltradent