بين ماضي حزين وبين حاضر جميل
للشاعر دخيل العطيوي الثقفي
**************
وآعيني اللي كلما هلت من الفرقا دموع
يقلب سؤاد العين لون أحمر يزيد شحوبها
جمره توهج وسط أهدابي.وأنا أجفاني خشوع
على. أمل مفقود والدنيا أكشرت بانيابها
في مامضى مابين سودات الليالي لي جموع
أكابد اهاتي وأردد بالوجع منتابها
غنيت فيها من طواريق الحزن حرافاً منوع
وإثري جرحت العين يوم أمسح نعاس أهدابها
وإللي مضى لي من عنايه رآح مافيها رجوع
درب الزلق يجمع خوالف بومها بغرابها
وأصبحت انا وياه في غربه كما سوق الربوع
مات الشجر ماعاد يهبط خوخها وعنابها
وتعاقبت فيني الخوالف بين فقر وبين جوع
قلباً حداه الجوع وأم الفقر قفلة بابها
هذي ملامح من حياتي كلها خطبٌ يروع
حتى وقام الحض عندي قبل أحسب حسابها
لكن صبري عوض أمالي وانا رجلا قنوع
جتني على كيفي مثل جنبيتي بجرآبها
فيها لقيت الصبر مثمر في أصوله والفروع
حتى طوتني طي حرف الشوق وسط كتابها
واخذت حضي منه وآفي لين زاد الشبر بوع
طيبه وود وشوق لين أصبحت أعز اقرآبها
بعيش وأنا أهواه من قلبي وأنا فيها قنوع
وأموت وأنا أغليه ومن الشوق أبوس ترابها

