recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

ماذ لو لم تحدث (٣٠ يونيو)؟.. بقلم: يسري عبيد


ماذ لو لم تحدث (٣٠ يونيو)؟.. بقلم: يسري عبيد 

لو لم تحدث ثورة ٣٠ يونيو.. كيف كان شكل دولة بحجم مصر الآن بعد مرور ٨ سنوات.. سؤال لابد أن يتبادر الي ذهن كل مصري خاصة بعد ما يحدث في بعض الدول المجاورة التي مرت بمثل الظروف التي مرت بها مصر. 

كانت مصر تستعد لان تصبح ولاية تركية  من ولايات الخليفة العثماني الجديد أردوغان كما كان متفقا عليه في عقد الذل والخنوع الذي وقعت عليه الجماعة مع أمريكا وتركيا وبريطانيا وهو ان تكون الدول العربية في شمال أفريقيا تخضع لسيطرة اردوغان  والدول العربية في الشام والخليج تحت سيطرة إيران مثلما حدث في لبنان واليمن والعراق وسوريا.. 

٢. كان سيتم إنشاء حرس ثوري يكون بديلا عن الجيش المصري الذي ستتم أخونته كما حادث فى تركيا الان.. بالإضافة إلى أن محمد البلتاجي القيادي الإخواني كان سيتولي  وزارة الداخلية التي يتم أخونتها أيضا.. ويتحرك كل هذا وفقا لا أمر السلطان أردوغان والعم سام الأمريكي. ويكون قرار مصر ليس في يدها وتكون مجرد تابع. 

كانت سيناء ستتحول إلى إمارة داعشية وارهابية لجميع المنظمات التي تستخدمها تركيا في عملياتها القذرة وهو ما يحدث الان في شمال سوريا.. بالاضافة الى ان جزءا منها كان سيعطي للفلسطينيين بالاتفاق مع حماس. هذا بند أخر من بنود وثيقة الخيانة التى وقعها خيرت الشاطر مع المخابرات الأمريكية والتركي للسماح للجماعة بالوصول لحكم مصر. 

الرئيس الراحل محمد مرسي ممثل مكتب الإرشاد في قصر الرئاسة كان يستعد لإرسال الجيش المصري إلى سوريا لمساعدة الجماعات الإرهابية فى قتل إخوتنا السوريين ومساعدة تركيا والغرب في إزاحة الرئيس السوري بشار الأسد تنفيذا للأوامر  وهو ما اعلنه قبل ٣٠ يونيو بأيام قليلة تنفيذا بأوامر السلفيين والإرهابيين.. وهذا نموذج آخر لما كان ستكون عليه الدولة المصرية بعد والخضوع لقادة الإرهاب والمتشددين في العديد من قراراتها. وكان الشباب 

الجماعة كانت ستشكل قوات شبه نظامية بضغط من الحلفاء السلفيين والإرهابيين لمواجهة الفجور والانحلال كما كانوا يرون.. ومواجهة المعارضين لنظام الحكم والجماعة وأى أحد ينتقد الجماعة ويهاجمها بحجة أنه خارج عن الدين والملة مثل قوات الباسيج في إيران  وحراس الليل في تركيا الذين يستخدمهم أردوغان لقمع معارضيه.  ويتم حبس اي شخص يهاجم أردوغان وهو وما وضع الآلاف في السجون.. وهو ما كان سيمهد لحرب أهلية لان المصريين لن يقبلوا بهذا الأمر. 

كانت الجماعة ستتحكم في كل مفاصل الدولة ومشاريعها الاقتصادية وقادة الجماعة سيكون ن شركاء في جميع الكيانات الاقتصادية الكبيرة مثلما كان يحضر خيرت الشاطر وحسن مالك وغيرهما من رجال أعمال الجماعة الذين ظهروا بعد ٢٥ يناير. 

كانت ستصبح قطر وتركيا المستثمرين الرئيسيين في مصر وشركاتهما ستستحوذ على المشروعات الكبرى للدولة المصرية مستقبلا وعلى رأسها قناة السويس وكانت الخزانة المصرية تحت تصرف تركيا لإنقاذها من الوضع الاقتصادي السيئ وانهيار الليرة وهو ما تقوم به قطر الان. 

كان سيتم انشاء قواعد عسكرية لكل من امريكا وتركيا حسب الاتفاق ومقر للقوات الأمريكية في إفريقيا كما فعل الرئيس السوداني الإخواني عمر البشير عندما منح قاعدة سواكن لتركيا. 

كانت مصر ستخرج من المعادلة الإقليمية كقوة عسكرية وسياسية واقتصادية لها تأثيرها فى محيطها الإقليمي والدولي وهو الهدف الرئيسي للقوي الدولية قبل ٢٠١١. 

انظروا حولكم كل الدول التي قامت بها ثورات الربيع العربي كيف حالها الان.. ليبيا سوريا اليمن.. حتى تونس ظاهرها الديمقراطية وبطنها الفشل الاقتصادي والسياسي والتناحر والصراع ومحاولة الجماعة السيطرة على الحكم. 

كل ما ذكرته قليل من كثير مما كان سيحدث لو استمرت الجماعة في الحكم.. ولو لم تفعل ثورة ٣٠ يونيو إلا إزاحة الإخوان من الحكم لكفاها.. تحية لكل من شارك في هذا العمل الوطنى الجبار ولولا ان مصر محروسة ومحفوظ لما قدر الله لها أن تنجو من هذا الفخ هذه المؤامرة المحبوكة.. ويمكرون ويمكر الله.. والله خير الماكرين.

google-playkhamsatmostaqltradent