recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

دَقَّتْ الْأَبْوَابُ





بقلم:هبة المنزلاوي


سَمِعْتُ رَنِينَ قَلْبِي وَشَعَرْتُ بِهِ وَاقِفًاً عِنْدَ بَابِي،  يُنَادِينِي بِالدُّخُولِ فَلَمْ أُجَاوِبْهُ،  تَتَجَوَّلُ رُوحِي فِي الْفَضَاءِ وَتَسْأَلُنِي لِمَاذَا لَا تُجَاوِبِي الْقَلْبِ؟!   فَنَظَرْتُ إِلَى نُجُومٍ كَانَتْ تَلْمَعُ فِي السَّمَاءِ كَاللُّؤْلُؤِ وَتَرْسُمُ بِلَمْعَتِهَا الْوَضَاءَةُ صُورَةَ قَلْبٍ عَلَى وَجْهِ الزَّمَانِ وَوَقَفَتْ بَيْنَ يَدَيْهَا شَارِدَةٌ أَبْحَثُ عَنْ إِجَابَةٍ أَبْعَثُهَا  لِرُوحِي لِتَطْمَئِنَّ وَتَحْيَا فِي ظِلَالِ الْأَمَلِ قُلْتُ لَهَا هَلْ تَعْرِفِينَ قَصَّهُ بَسْمَةً كَانَتْ تَرَفْرِفُ فِي الْحَيَاةِ ؟! وَتَعْصِرُ  قَلْبَهَا حُبًّا لِيَرْتَوِيَ كُلُّ عَطْشَانَ وَتَقْفِزَ مِنْ فَوْقِ عَثَرَاتِ الْحَيَاةِ وَكَأَنَّهَا صُنِعَتْ مِنْ الْحُبِّ دِينَامِيتَ لِكُلِّ الْأَحْجَارِ، فَالْيَوْمَ لَا تَسْتَطِيعُ الْأَشْوَاكُ جُرْحَهَا، فَالرُّوحُ تَحِنُّ إِلَى قُلُوبٍ بَرِيئَةٍ لَا تَقْسُو عَلَيْهَا وَلَا تَجْرَحُهَا، تَفِرُّ إِلَيْهَا لِتَحْتَمِيَ بِهَا مِنْ الْعَوَاصِفِ وَأَعَاصِيرِ الظَّلَامِ وَكَأَنَّهَا مَسْكَنًا آمِنًاً تَضَعُ فِيهِ رَأْسَهَا لِتَنَامَ وَتَحْلُمُ بِالْبُسْتَانِ ،تَنْطَلِقُ فِي كُلِّ مَكَانٍ بَاحِثَةٌ عَنْ الْحُبِّ دُونَ رِيَاءٍ  فَتَأْخُذُهَا الرِّيَاحُ إِلَى أَرْضٍ خَضْرَاءَ وَتَجْلِسُ تَحْتَ الْأَشْجَارِ، تَتَأَمَّلُ فِي أَلْوَانِ الْأَزْهَارِ، وَتَكْتُبُ حُرُوفَ قِصَّتِهَا، وَتَنْشُدُهَا مَعَ الطُّيُورِ، -وَفَجْأَةً تَسْتَيْقِظُ فِي مَسْكَنِهَا -فَتَدُقُّ كُلُّ الْأَبْوَابِ وَتَتَوَقَّفُ لَحْظَةً تَائِهَةٌ وَتَسْأَلُ قَلْبَهَا هَلْ سَنَفْتَحُ لِأَحْلَامٍ تَرْوِينَا ؟!أَمْ جِرَاحٍ تَكْوِينًا ؟!،هَلْ سَتَنْمُو زَهْرَتُنَا؟! أَمْ سَتَذْبَلُ بِسَمْتِنَا ؟!

google-playkhamsatmostaqltradent