بقلم: عبداللطيف قراوي
حديث الروح يثور في الاعماق.
يُسائل الذات عن لظى الاشواق.
همس في الفؤاد بدون اصوات.
يدوي كنهر جارف بدون ابواق.
فالصبر طال وضاقت الافاق.
ونار الشوق تلف النفس باطباق.
كل يوم اتذكره بدون ملل و اتنهد .
ارنو إلى السماء لترحمني باغذاق.
لتعيد من رحل يوما بدون اتفاق.
فالغياب ادماني لحد لا يطاق.
اتشبت بصبري في الليل و النهار.
لكن الصبر بَدْرُهُ اصابه الإرهاق.
جُرحي عميق اُداويه باصرار.
لكن وجوده بقربي هو الترياق.
اداريه ليزورني بعد هذا البعاد.
لاسعد وانجو من هذا الاحتراق.
ان كنت انت صبورا في بعدك.
فعلمني الصبر وخفف الوثاق.
فلقد ضاعت مني بوصلتي.
و فقدت جلدي و صرت اليوم.
ابحث عن الانعتاق.
صَبَّرني هواك الليالي الطوال.
و الآن انهار من كثرة الاشتياق.